رأت صحيفة "الخليج" الإماراتية، أن هناك الكثير من القوى السياسية الداخلية والخارجية لا تريد الاستقرار فى ليبيا، وأن مع كل اقتراب من الحل السياسى تزداد عمليات التخريب لهذا الحل، مشيرة إلى أن التفجير الانتحارى الأخير فى مقر مفوضية للانتخابات بطرابلس أكبر دليل على هذا التوجه، الذى يبدو متصاعداً بهدف إبقاء ليبيا تحت تهديد الإرهاب، وأن ما لم تتم محاصرة هذا التوجه فإن إمكانية التوصل إلى حل سياسى سيكون بعيد المنال.
وتحت عنوان "إفشال الحل السياسى فى ليبيا"، قالت الصحيفة فى افتتاحيتها اليوم الجمعة، إن هناك عوامل داخلية وخارجية عدة تقف وراء تفجير المفوضية، وإن الصراع فى ليبيا تناسل بشكل يهدد الوحدة الداخلية ويقسم البلاد جغرافياً إلى مناطق نفوذ للجماعات الإرهابية، لافتة إلى أن هذا الصراع معظمه له امتدادات خارجية، حيث تلعب بعض الدول دوراً فى تأجيجه بشكل أكبر، كما هو الحال مع قطر التى ترمى بثقلها لإطالة أمد الصراع من خلال دعمها للتنظيمات المتطرفة لإبقاء المنطقة العربية فى حالة شلل وعجز تأمين.
وأوضحت أن الأطراف المتصارعة فى ليبيا لا تبدو فى وارد تقديم تنازلات لبعضها البعض، خاصة أن هناك تباعداً فى المواقف السياسية بين الأطراف، والدليل على ذلك الرغبة فى تعطيل خطة الذهاب إلى الانتخابات البرلمانية والرئاسية فى إطار دستور وقانون جديدين مع نهاية العام الجارى، حسبما أوصت اللجنة الرباعية العربية حول ليبيا التى اختتمت أعمالها قبل أيام فى القاهرة، والتى رحبت بالجهود المبذولة لتوحيد الأجهزة الليبية، بما فى ذلك الحوار الأمنى المهم الذى أشرفت عليه الحكومة المصرية، واختتمت الصحيفة، بقولها، إن "العجز السياسى القائم فضلاً عن جمود وتعطل الحوار بين الأطراف كافة وطول أمد النزاعات وتمدد الإرهاب فى أكثر من منطقة، عوامل تبعث على القلق من أن تبقى ليبيا ساحة لصراعات لا تنتهى".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة