خبيرة بيطرية توضح الفرق بين اللحوم البلدى والمستوردة.. وتؤكد: المواطن هو الرقيب على الأسواق
استعدت مديرية أمن الجيزة لاستقبال شهر رمضان، ممثلة فى إدارة مباحث التموين للتصدى لانتشار السلع الغذائية الفاسدة ومنتهية الصلاحية بالأسواق، من خلال تكثيف الحملات الأمنية، خاصة بعد أن أصبحت المصانع غير المرخصة، أو التى يطلق عليها مصانع بير السلم، تمثل تهديدا لصحة المواطنين، واستغلال أصحاب تلك المنشات اقتراب شهر رمضان، وإقبال المواطنين على شراء المواد الغذائية فى زيادة توزيع كميات كبيرة منها، بأسعار مخفضة كعامل جذب للمواطنين خاصة أصحاب الحالة المادية المتواضعة.
وخلال شهر إبريل المنقضى، أعلنت مديرية أمن الجيزة عن نجاح ضباط مباحث التموين فى إحباط توزيع أطنان من المواد الغذائية، خاصة منتجات "ياميش رمضان" ومنتجات الألبان واللحوم والدواجن المجمدة، التى يسعى المواطنين لشرائها وتخزينها لاستخدامها خلال شهر رمضان.
ومن أبرز الضبطيات التى أحبطت مديرية أمن الجيزة توزيعها، ضبط 3 أطنان ونصف من منتجات ياميش رمضان منتهية الصلاحية بحوزة صاحب مخزن بمنطقة البدرشين، حيث تم القبض على صاحب المخزن، وتبين أنه متورط فى تجميع كميات من ياميش رمضان التى طرحها بالأسواق العام الماضى وانتهت صلاحيتها، حيث يقوم المتهم بتزوير تاريخ صلاحيتها، وإعادة تعبئتها وتغليفها بعبوات جديدة، وطرحها للبيع بالأسواق بأسعار مخفضة.
كما تمكن ضباط مباحث التموين بالجيزة من القبض على صاحب محل بالهرم، بحوزته نصف طن من اللحوم منتهية الصلاحية، واعترف المتهم أنه استغل اقتراب شهر رمضان فى تجميع كميات من اللحوم مجهولة المصدر، ومنتهية الصلاحية، وإعادة بيعها للمواطنين.
وفى منطقة إمبابة تم القبض على صاحب مخزن بحوزته طن من اللحوم والأسماك المجمدة منتهية الصلاحية، وغير صالحة للاستهلاك الادمى، بالإضافة إلى القبض على مدير مجزر بالحوامدية، بحوزته 6 أطنان من الدواجن المستوردة منتهية الصلاحية، حيث يستغل المتهم أسماء شركات شهيرة فى توزيع المنتجات الغير صالحة للاستهلاك الأدمى، مستغلا أيضا إقبال المواطنين على الشراء استعدادا لشهر رمضان.
مصدر أمنى بالإدارة العامة لمباحث التموين بالجيزة، أكد أن لشهر رمضان طبيعة خاصة فى استقباله، من خلال حملات أمنية مكثفة تُشن يوميا، تستهدف المصانع غير المرخصة، والمخازن وثلاجات المواد الغذائية التى لا تحمل تراخيص لمزاولة نشاطها، خاصة بقطاع جنوب الجيزة مثل مدن الحوامدية والبدرشين، والصف وأطفيح وأبو النمرس.
وأضاف المصدر، إن أصحاب تلك المنشات غير المرخصة، يستغلون عادة المناطق الصحراوية، فى بناء مخازن وأماكن غير مناسبة لاستخدامها فى تجميع كميات من اللحوم والدواجن منتهية الصلاحية، وإعادة تعبئتها بعبوات باستخدام أسماء شركات شهيرة، وإعادة توزيعها، حيث يعتمد أصحاب تلك المنشات على بيع تلك المنتجات من خلال تخفيض سعرها، كعامل جذب للمواطنين.
ومن جانبها قالت الخبيرة البيطرية الدكتورة رشا زكى، أنه يجب شن عدة حملات لتوعية المواطنين، حتى يتمكن من التفريق بين اللحوم الصالحة للاستهلاك الأدمى، واللحوم الفاسدة ومنتهية الصلاحية، حتى لا يقع ضحية لغش بعض أصحاب المصانع الذين يستغلون عدم قدرة المواطن البسيط على التفرقة بين المواد الغذائية الصالحة والفاسدة.
وقالت أنه يجب على كل مواطن الاعتماد على نفسه فى اختيار المواد الغذائية الصالحة للاستخدام، وأن يكون هو الرقيب على الأسواق، وأكدت أن هناك بعض الارشادات التى يتمكن خلالها المواطن من التفريق بين اللحوم البلدى والمستوردة، خاصة وأن بعض التجار والجزاريين يبيعون اللحوم المستوردة للمواطنين تحت مسمى أنها لحوم بلدى، ومن تلك الارشادات التى توجهها للمواطنين، وجود كمية كبيرة من السوائل المدممة عند فك اللحوم والكبدة المستوردة، كما أن الغشاء المحيط بالكبدة البلدي يصعب جدا نزعه، ويسهل تفتيت الكبدة المجمدة عند الضغط عليها بالإصبع أو اليد ولا يرتد نسيجها الى الخارج مرة أخرى.
وأضافت أنه عند وضع الكبدة المجمدة تحت الماء الجارى تنزل المياه منها مصحوبة بالدماء ويتغير لونها ليصبح باهت جدا، كما أن اللحوم البلدى تتميز بتداخل اللحم والدهن بشكل واضح، وأن وجد دهن خارجى يكون أبيض اللون مائل للإصفرار، أما اللحم المستورد دهنه أقل ويرجع ذلك لفصل الدهن عن اللحم حتى تظل اللحمة متماسكة لوقت أطول.
وعن اللون قالت الدكتورة شيرين زكى، إن اللحوم البلدي تتميز باللون الأحمر الفاتح والدهون لونها أبيض مائل للإصفرار، أما المستوردة لونها غامق ومائل للبنى وهذا يرجع لطول فترة التخزين، كما أن اللحوم البلدى تتميز أن الأنسجة بها قوية ومتماسكة والدهون متشعبة وموزعة بطريقة صحيحة، أما اللحوم المستوردة أنسجتها تتفتت بسهولة بمجرد تسييحها وعند غرز الإصبع فيها تتفتت.
وعن الرائحة فذكرت أن رائحة اللحوم المجمدة غالباً "عطنة" بسبب تأكسد الدهن الموجود بها لتخزينها لفترة تحت درجة حرارة منخفضة، وعند طهى اللحوم المستوردة أيا كان نوعها تستغرق وقتا طويلا عن اللحوم البلدى، ربما تصل أحيانا إلي ساعتين، وتعكر لون الشوربه بعد الانتهاء من طهى اللحمة المستوردة، كما يمكن أن توجد بالشوربه شوائب لونها غامق.
ومن الارشادات التى وجهتها الخبيرة البيطرية للمواطنين، أنه أثناء طهى اللحوم المستوردة، تتفتت ونجد أجزاء منها تطفو على السطح، ونجد اللحوم غير متماسكة بحيث تنقسم القطعة الواحدة لأكثر من جزء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة