قال الدكتور محمد بركة، عميد كلية الصيدلة جامعة الزقازيق، إنه مرتبط ارتباطا عاطفيا بكلية الصيدلية لوجوده بها منذ 40 عاما عندما كان طالبا ثم تدرج وأصبح عميدا للكلية، موضحا أن دور الجامعة الحقيقي، هو أن تقود المجتمع من الناحية التنموية، وليس أن يقود المجتمع الجامعة، وجامعة الزقازيق متميزة فى القوافل الطبية التى جابت حلاليب وشلاتين، والتصحيح الآلي، بفضل قيادة الجامعة، وإلى نص الحوار:
من هو الدكتور محمد بركة عميد كيلة صيدلية جامعة الزقازيق؟
الدكتور محمد محمد بركة أستاذ الكيمياء الدوائية، وعميد كلية الصيدلية جامعة الزقازيق، مواليد 1959 بقرية شبرا النخلة مركز بلبيس بمحافظة الشرقية، من أسرة ذات أصول ريفية، خريج كلية الصيدلة جامعة الزقازيق 1981، من أوائل الدفعة، وتم تعينيه معيدا، وحصل على رسالتى الماجستير والدكتواره، ومتزوج ولديه 4 أبناء.
ومتى كلفت رسميا بمنصب عميد كيلة الصيدلية بجامعة الزقازيق؟
10 يناير سنة 2015 بقرار جمهوري، وتم التجديد لى لفترة ثانية فى 5 فبراير لسنة 2018، بقرار جمهورى أيضا.
حدثنا عن نشأتك الأولى وكيف حققت التفوق دراسيا؟
نشأتى الأولى كانت فى قرية شبرا النخلة، ولدت لأبوين من أصل ريفي، وأبناء الريف يكون عندهم فرصة أفضل من الآخرين فى صفاء الذهن نتيجة وجود الحقول الخضراء، ولا توجد انشغالات كثيرة مثل أبناء المدن، فكان أغلب حياتنا للدراسة، والتحقت بمجمع شبرا النخلة، وكان يضم جميع الخدمات وكنا نأخذ أنشطة زراعية، وكانت المدرسة ملحق بها قاعة سينما ومسرح ومزرعة وأبراج حمام وهذه المدرسة أنشأها عبد الناصر، وكانت أفضل من المدارس الخاصة، وأمى هى من علمتنى القيم، وكنت متفوقا طوال مراحل الدراسة، والتحقت بكلية الصيدلة جامعة الزقازيق، وكنت ثانى دفعة بالكلية، منذ إنشائها.
حدثنا على حياتك فترة الالتحاق بكلية الصيدلة جامعة الزقازيق؟
الثانوية العامة كانت بداية النضج الحقيقي، وكنت أذيع بيانات القوات المسلحة فى المدرسة، فأنا من الجيل الذى عاش الهزيمة والانتصار، وفترة الكلية هى فترة النضج الحقيقي، وفى بداية التحاقى بالجامعة كانت أخطر مرحلة لأنها كانت بداية نشأة الجامعات الإسلامية سنة 1974، ووصلت لقمة النشاط سنة 1979، وكان عندى إصرار على الحوار معهم لمعرفة ما هو الفكر الذى يحرك هذه الجامعة وكنت شديد التصادم معهم منذ الصغر، كنت أرى هذه الجماعات بأفكارها العنصرية تشتت أكثر مما تجمع وتؤصل للاختلاف أكثر من التفاهم والتحاور وتتبنى فكرة التعصب.
كم عدد الطلاب بكلية الصيدلة هذا العام؟
لدينا 6500 طالب وطالبة وهذا عدد لم تشهده الكلية من قبل.
ما هى الخطوات التى اتخذتها لتطوير لكلية صيدلية بجامعة الزقازيق؟
العمل فى كلية الصيدلية ليس عمل فردى، أنا منسق لزملائى فى أعضاء مجلس الكلية وأى إضافة تمت هو مجهود أعضاء الكلية، حيث تم إنشاء دور كامل إضافى للكلية، بتكلفة 6 ملايين جنيه من التمويل الذاتى للكلية، وقدرنا نزود دخل الكلية هذا العام ليصل إلى 20 مليون جنيه من خلال استيعاب عدد أكبر لطلاب الصيدلية الإكلينكية، والدبلومة أدخلت 2 مليون جنيه، وكان هذا أعلى دخل فى تاريخ الكلية.
وما الذى قدمه الدكتور محمد بركة لكلية الصيدلة بشكل شخصى وخاصة أنك قضيت بها نصف عمرك؟
أمارس الإدارة بشكل ميداني، ومقتنع أن من رأى ليس كمن سمع، وأتحرك فى كل مكان، وأمارس الإدارة بجزء إنسانى، وفى الفترة الأخيرة برغم الانفلات الاخلاقي، إلا أنى كنت مصر أن يكون فى نوع من التواصل الإنسانى مع الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، فمكتبى وهاتفى متاح للجميع فى كل وقت.
وما هى الطريقة التى تتعامل بها مع طلابك بالكلية؟
مهم جدا لعميد الكلية أن يكون عنده قدرة للحوار والتواصل مع الشباب، وعندى تاريخ من التواصل مع الشباب عندما كنت مسئولا عن النشاط الثقافي، وفكرة تكريم المتميزين وخلق قيادات طلابية تمتلك الوعى والانتماء.
تتم الآن الامتحانات لمختلف الطلاب هل تم تحرير أى محاضر غش؟
الامتحانات قائمة من يوم 15 مايو ومستمرة حتى 13 يونيو، والكلية تتميز بالانضابط الشديد، وتم تحرير من 3 إلى 4 حالات غش فقط فى التيرم الدراسى الأول، وحالة واحدة حتى الآن، ودائما نحذر طلابنا من عدم تعريض نفسهم للعقوبة.
وماذا عن تطوير معامل كلية الصيدلية؟
صرفنا ملايين لإعادة تأسيس وتجهيز المعامل، وفى الوقت الحالى يتم صيانة معامل الكيمياء العضوية بمليون و350 ألف من الدخل الخاص للكلية.
هل تم تطبيق نظام التصحيح الإلكترونى فى كلية الصيدلة؟
75%من المواد تصحح إلكترونيا، والكلية مستقرة فى هذا المجال من حيث ظهور النتائج فى مواعيدها، ونتائج الطلاب كلها معلنة للجميع، واختيار الأوائل يتم بكل شفافية.
وما هى الصعوبات التى واجهتك فى حياتك؟
العمل فى كلية صيدلة تقابله صعوبات من حيث اكتمال الأبحاث، لكن كل ما شغلنى هو أن تستعيد الجامعة هيبتها ودورها الحقيقي.
وما هى أحدث التخصصات التى شهدتها جامعة الزقازيق مؤخرا بشكل عام؟
الحقيقة جامعة الزقازيق، شهدت مؤخرا طفرة حقيقية، من حيث إنشاء بعض التخصصات مثل طب الأسنان، وهذا كان مطلب شعبى للطلاب، وإنشاء كلية علوم ذوى الإعاقة وهذا تخصص جديد، وكلية العلوم التطبيقية فى الديدمون بفاقوس، ومعهد التمريض، وكلية الآثار وكلية الثروة السمكية.
وما هى أحدث التطورات التى تمت فى كلية الصيدلة؟
برنامج الصيدلة الإكلينيكية، ودبلومة الصيدلية الإكلينيكية، وفى طريقنا لإنشاء دبلومات جديدة.
وما هى مشكلة الدواء فى مصر؟
المشكلة العميقة هى تصنيع المادة الخام التى تنتجها شركات الأدوية، ولسنا أقل من الهند، وكان مخطط أن يكون عندنا شركات مواد خام ولكن توقفنا بلا أسباب، وإنتاج المواد الخام يحتاج وقتا، فضلا عن كونه مكلفا ويحتاج بنية بحثية عالية، ولكن على الأقل نستطيع تطوير وتعديل بعض الأدوية الموجودة.
وماذا عن سعر الدواء وتغييره كل فترة على المريض؟
سعر الدواء محدد من الدولة، ولا يستطع أحد أن يتحكم فيه، ولا بد من إيجاد منظومة دوائية محترمة تضمن عدم تهريب الدواء والغش.
لو لم تكن "صيدلى" ماذا كنت تتمنى أن تكون؟
كنت أود أن أكون كاتب، فأنا مهتم جدا بقراءة تاريخ الأشخاص، وأحب عبد الناصر وانحيازه للفقراء ونلسون مانديلا.
هل تتذكر أول جائزة حصلت عليها فى حياتك؟
نعم أول جائزة فى حياتى عندما كنت طالبا بالصف الثانى الثانوي، كانت من إذاعة الشرق الأوسط، وكانت 10 كتب نتيجة إجابتى على مسابقة ثقافية.
متى بكى الدكتور محمد بركة؟
عند وفاة شقيقى الأكبر، وكان من أبناء الصاعقة المصرية.
وماهى النصيحة التى يقدمها عميد كلية الصيدلة لخريجى الصيدلة الجدد فى بداية حياتهم؟
عندنا زيادة شديدة فى خريجى الصيادلة، والمشكلة فى التوزيع، حيث يوجد أماكن بها عجز وأخرى بها تكدس، ونصيحتى للصيدلي، أن يتميز فى العمل سواء فى شركات الدواء والمعامل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة