يؤثر الصراع التجارى المستمر بين إدارة "ترامب" والصين بشكل كبير على الطلاب الصينيين المسافرين للخارج من أجل التعلم، واتضح ذلك بعدما أكدت وزارة الخارجية الأمريكية أنها ستقلل من مدة تأشيرات بعض المواطنين الصينيين.
وعلمت وكالة الأسوشييتد برس أن المسؤولين سيحددون التأشيرات لمدة عام واحد لأى طالب يدرس فى مجالات ذات صلة بالتكنولوجيا، مثل الطيران والتصنيع عالى التقنية والروبوتات، وفى حين أن الهدف الدقيق من هذه الخطوة غير واضح، تشير التقارير إلى أن هذه المجالات تتوافق مع خطة Made in China 2025 وهو أمر يزعج إدارة ترامب، لذا تخطط لفرض بعض القيود على الطلاب القادمين للحصول على درجات علمية تكنولوجية فى الولايات المتحدة، ومنع الصين من الحصول على ميزة تكنولوجية.
وتتطلب التغييرات الجديدة أيضًا تخليصًا من الوكالات الأمريكية "المتعددة"، فإذا كان طالب التأشيرة الصينى مديرًا أو باحثًا فى بعض الكيانات المحددة، قد يستغرق الأمر عدة أشهر حتى يتم إعطاؤه التأشيرة.
ووفقا لموقع engadget الأمريكى، من المقرر أن تصبح التغييرات فى تأشيرة الدخول سارية اعتبارًا من 11 يونيو المقبل، وليس من المؤكد بالضبط كيف ستغير المشهد الاقتصادى، ولكن سيكون لها تأثير ضار، ففى حين أنها قد تمنع الصين من الاستفادة من الكليات والجامعات الأمريكية لتسريع خططها للهيمنة على التكنولوجيا، فإنها ستجعل الحياة صعبة على الصينيين الذين يريدون الدراسة فى الخارج، والذين قد يضطرون إما لتجديد تأشيراتهم خلال البرنامج الجديد أو العثور على بلد آخر على استعداد لمنحهم تأشيرات لدراسة المواد التكنولوجية.
وتأتى التغييرات فى الوقت الذى يسعى فيه ترامب لاتخاذ إجراءات صارمة ضد الممارسات التجارية الصينية، لا سيما تلك المتعلقة بالصناعات المتطورة التى تريد بكين الهيمنة عليها، وهناك وثيقة سابقة ذكرت أن الولايات المتحدة ستراجع وتشدد إجراءات التأشيرة "للحد من السرقة الاقتصادية من قبل جامعى الإستخبارات غير التقليديين"، وذكرت بالتحديد القيود المحتملة على تأشيرات الدخول للطلاب الأجانب الذين يدرسون العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة