أرجأت محكمة فى مدينة غاب بجبال الألب الفرنسية، اليوم الخميس، محاكمة ثلاثة ناشطين هم سويسريان وإيطالية، ملاحقين لأنهم ساعدوا مهاجرين على دخول فرنسا بطريقة غير قانونية.
وقررت المحكمة إرجاء محاكمة الطالبة الإيطالية اليونورا لاتيرتسا (27 عاما)، والطالب السورى باستيان ستوفر (26 عاما) والعامل البلجيكى السويسرى تيو باكماستر (23 عاما)، الى الثامن من نوفمبر لقضية تتعلق بتطابق مع الدستور.
وقررت المحكمة ايضا رفع الرقابة القضائية المفروضة على هؤلاء الناشطين الذين احتشد انصارهم امام المحكمة منذ صباح الخميس، واكتظت القاعدة بالحضور فى المحكمة التى ضعت تحت حماية الشرطة.
ورفع المتظاهرون الذين كانوا يطالبون بإخلاء سبيل الناشطين الثلاثة، لافتات كتب عليها "انا مذنب (مذنبة) بالتضامن مع عصابة منظمة" او "الحرية لثلاثى (مدينة) بريانسون" الواقعة فى جبال الألب الفرنسية. وكتب على لافتات "التضامن= جنحة" و"هم يعنى نحن" و"أوقفوا أعمال القمع".
وحضر المتهمون الثلاثة الجلسة فى محاكمتهم بتهمة تقديم "مساعدة للدخول غير الشرعي" لأجانب والتصرف "كعصابة منظمة" خلال تظاهرة.
وقد يحكم عليهم بالسجن عشر سنوات على الأكثر ودفع غرامة تبلغ 750 الف يورو ومنعهم من دخول الأراضى الفرنسية.
ووقع اكثر من 120 شخصية من مجالات الفن والعلم والسياسة الثلاثاء وثيقة دعم أطلقها سيدريك هيرو، المزارع من وادى لا رويا على الحدود الفرنسية-الإيطالية الذى اصبح رمزا منذ ادانته فى أغسطس بسبب مساعدته المهاجرين.
وطرح سؤال أساسى حول دستورية ما اطلق عليه الناشطون المؤيدون للمهاجرين اسم "جنحة تضامن" وما زال يتعين على المجلس الدستورى البت فيه.
وكان ميشال روسو، من هيئة "جميعا مهاجرون" صرح قبل الجلسة فى هذا الشأن "نحن أحرار ومتساوون لكن الأخوة تعتمد على كل واحد منا".
وذكرت الرئيسة بأن اياً من الموقوفين الثلاثة "لم يصدر فى حقه اى حكم". وسيتولى أحد نجوم المحاكم، المحامى هنرى لوكليرك المرافعة فى النهاية عن المتهمين الثلاثة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة