القوات اليمنية تحشد قواتها قرب مدينة الحديدة تمهيدا لمحاصرتها

الأربعاء، 30 مايو 2018 09:02 ص
القوات اليمنية تحشد قواتها قرب مدينة الحديدة تمهيدا لمحاصرتها الجيش اليمنى -أرشيفية
(أ ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تستقدم القوات اليمنية تعزيزات إلى مشارف مدينة الحديدة الإستراتيجية فى غرب اليمن، تمهيدا لمحاصرتها ومحاولة إجبار المتمردين الحوثيين على تسليمها "حتى بدون قتال"، حسبما أفادت مصادر عسكرية.

وكان التحالف العسكرى فى اليمن بقيادة المملكة أعلن مساء الاثنين وصول القوات الموالية للحكومة إلى منطقة تبعد 20 كلم عن جنوب الحديدة إثر معارك ضارية خاضتها مع المتمردين على ساحل البحر الأحمر، وتوقفت المعارك فى هذه المنطقة الثلاثاء والأربعاء، حسبما أفاد مراسل وكالة فرانس برس.

وقالت مصادر فى القوات المدعومة من التحالف أن هذه القوات تستقدم حاليا التعزيزات تمهيدا لبدء "عملية جديدة" لدخول المدينة الساحلية والسيطرة على مينائها الذى يعتبر شريان الحياة الرئيسى للمناطق الواقعة تحت سيطرة المتمردين.

وشاهد مراسل فرانس فى المنطقة رتلا عسكريا كبيرا يضم اليات ومركبات، يتوجه من المخا على بعد 150 كلم جنوبا إلى الحديدة شمالا.

وقال العقيد صادق دويد المتحدث الرسمى لقوات "المقاومة الوطنية"، أحد ثلاثة قوى رئيسية مشاركة فى العملية، ان هذه القوى "تتعزز بقوات جديدة ستشارك فى استعادة مدينة الحديدة".

وأضاف "فى البدء سنعمل على قطع خطوط الإمداد، خصوصا بين صنعاء والحديدة، ثم محاصرة الحوثيين داخل المدينة وإسقاطها حتى بدون قتال".

وتبعد الحديدة عن صنعاء نحو 230 كلم شرقا، وتضم مطارا وميناء رئيسيا تمر عبره غالبية المساعدات والمواد الغذائية.

ولكن التحالف العسكرى يقول أن الميناء يشكل منطلقاً لعمليات عسكرية يشنّها الحوثيون على سفن فى البحر الأحمر، ومعبرا لتهريب الصواريخ التى تطلق على السعودية المجاورة من الاراضى اليمنية بشكل مكثّف منذ نهاية العام الماضى.

ويدور النزاع المسلح فى اليمن منذ سنوات بين القوات الموالية للحكومة معترف بها دوليا والمتمردين الذين يسيطرون على صنعاء والحديدة ومناطق اخرى. وتدخلت السعودية على رأس التحالف العسكرى فى مارس 2015 دعما للسلطة المعترف بها.

ومنذ هذا التدخل، قُتل نحو عشرة آلاف يمنى وأصيب أكثر من 50 ألفا بجروح، فى حين تقول الأمم المتحدة إن اليمن يشهد أسوأ أزمة إنسانية حاليا فى العالم.

والثلاثاء أعربت الأمم المتحدة عن قلقها الشديد جراء عملية استعادة مدينة الحديدة، فيما بدأت بوضع خطط للتعامل مع التصعيد المحتمل فى المعارك، بحسب ما أفاد المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة