عبر المواطنون بمحافظة أسوان، عن غضبهم لما وصفوه بفشل المسئولين بالمحافظة لتسليمهم وحداتهم بالخطة الأولى من مشروع إسكان الأوقاف بالصداقة الجديدة، والذى تم تنفيذه من هيئة الأوقاف المصرية، موضحين أنه عقب الانتهاء من إنهاء الوحدات السكنية، اختلفت المحافظة مع الأوقاف على توصيل موافق الوحدات من مياه الشرب والصرف الصحى بخلاف عجز المحافظة فى توفير أحواض لاستيعاب الصرف الصحى الناتج من منطقة الصداقة الجديدة، ولكن مع مرور الوقت والسنوات وتعاقب المحافظين على أسوان تم التوصل لحل هذه المشكلة بين المحافظة والأوقاف وتم تسليم وحدات الأوقاف للحاجزين بعد أن مضى 10 سنين على إنهاء المشروع.
فيما ظهرت مشكلة سكنية أخرى مضى عليها 10 سنوات، حيث عانى خلالها آلاف الحاجزين بمشروع الإسكان المتميز بحى العقاد بمدينة أسوان، بعدما حجز المواطنون الوحدات السكنية منذ عام 2008، غير أنهم سددوا جميع الأقساط بانتظام أملا فى الحصول على حلم العمر، لكن أحلام هؤلاء الحاجزين تكاد أن تتبخر، نتيجة خلاف المحافظة مع المقاولين المسئولين عن التنفيذ.
قال على محيى الدين، مهندس ميكانيكا وأحد المتقدمين لمشروع الإسكان المميز: "بدأت القصة منذ إعلان محافظة أسوان فى أواخر أغسطس عام 2008 عن مشروع الإسكان المتميز بحى العقاد لتوفير وحدات سكنية متميزة للمواطنين القادرين بواقع 3 آلاف وحدة سكنية، بأسعار تبدأ من 160 ألفًا وحتى 250 ألف جنيه"، مضيفًا أن المشروع يضم 125 عمارة بإجمالى 3 آلاف وحدة سكنية، وبدأ العمل فيها عام 2010 ووصلت نسبة التنفيذ إلى 70%، وتوقف خلال السنوات الماضية بسبب بعض المشكلات القانونية والمادية، لافتًا إلى سداد الحاجزين قيمة الوحدة على أقساط وشيكات على ثلاث سنوات وبعض الحاجزين تم سداد قيمة الوحدة نقدًا، حيث تتراوح سعر الوحدة بين 190 ألفًا و250 ألف جنيه.
فيما أضاف محمد عصام، موظف، وأحد المتقدمين لمشروع الإسكان المميز، أنهم تقدموا بالعديد من الشكاوى بشأن تعطل مشروع الإسكان المميز بحى العقاد، وسددوا أكثر من 50% من قيمة الوحدة وآخرين سددوا قيمة الوحدة بالكامل ولم يتم تسليم الوحدات السكنية حتى اليوم، كما أن البنية التحتية لهذه الوحدات من مرافق صرف ومياه وكهرباء وغاز لم يبدأ العمل فيها حتى اليوم، مع العلم أنه تم تحديد موعد التسليم خلال 30/6/2014 على الصفحة الالكترونية لمحافظة أسوان منذ 4 سنوات.
بينما أوضح حسام الدين حسين، محاسب، أحد المتقدمين لمشروع الإسكان المتميز، أن هذا المشروع يعانى من أزمة حقيقة بعد ما حدث خلاف بين هيئة الأوقاف التى كان من المفترض أن تتولى بناء المشروع وبين محافظة أسوان حول ثمن الوحدات السكنية، وبعدها فسخت محافظة أسوان التعاقد مع هيئة الأوقاف وأسندت المشروع إلى ثلاث شركات بالأمر المباشر، وبعدها تحول المشروع إلى استثمارى لصالح تلك الشركات ومعه فانه سيتم رفع سعر الوحدة السكنية المخصصة، وهو الأمر الذى تسبب فى ثورة عارمة فى نفوسنا، وعقب علم المحافظة بغضب الحاجزين، تم الاتفاق على تكوين لجنة تضم خبراء من كلية الهندسة وممثلو من الجهاز المركزى للمحاسبات وبنك التعمير وبالفعل قامت اللجنة لتنتهى من وضع تقريرها الفنى، والذى فضح وقائع الفساد من أن جميع الرسومات والمقايسات والمواصفات الفنية لهذا المشروع لا تحمل تاريخ ولا يوجد عليها أى توقيعات سوى لوحة للمخطط العام الأولى لهذا المشروع متعمدة بتاريخ 9/11/2011 مما يفتح تساؤلات حول مصير تلك الملايين خلال الثلاث سنوات والمقدر بـ60 مليون جنيه وعن مدى قانونية الإعلان عن مشروع إسكان وتحصيل رسوم دون التخطيط الفعلى ووضع رسومات للمشروع والتى أن صحت تكون معه واقعة نصب واستيلاء على أموال المواطنين.
من جانبه، عقد اللواء مجدى حجازى، محافظ أسوان، لقاءً أمس الأربعاء، مع أعضاء اللجنة الممثلة للحاجزين بالمشروع بحضور السكرتير العام المساعد للمحافظة، ومديرى الإسكان وقطاعى توزيع ونقل الكهرباء والهيئة القومية وشركة مياه الشرب والصرف الصحى والشئون القانونية والمالية بالمحافظة، بالإضافة إلى ممثلى الشركات المنفذة للمشروع.
وأكد اللواء مجدى حجازى، على أن المحافظة حريصة على الإسراع فى إنهاء المشروع وتسليم الوحدات السكنية للحاجزين من خلال دفع العمل فى جميع الاتجاهات على التوازى، علاوة على تجاوز المعوقات القانونية والإجراءات المعقدة وهو الذى ساهم فى تحقيق العديد من الخطوات الإيجابية، لافتًا إلى أن معدلات تنفيذ المرافق العامة الخارجية للمشروع تسير بخطى واسعة حيث سيتم إنهاء مشروع الصرف الصحى للإسكان المميز بنهاية العام الحالى والذى تصل تكلفته التقديرية إلى 20 مليون جنيه شاملة خط الطرد بطول 3800 متر، وأيضًا محطة الرفع بجوار الصالة المغطاة، فى حين تم الانتهاء من خط الانحدار بالكامل.
وأضاف محافظ أسوان، أنه فى إطار حرص المحافظة على تقديم كافة التسهيلات الممكنة للإسراع بمعدلات العمل داخل المشروع فقد قامت بتسليم الأرض المخصصة لإنشاء محطة محولات كهرباء لعمارات الإسكان المميز على مساحة 24 ألف م2 قبل إنهاء اعتماد الدراسات والتصميمات من قبل وزارة الكهرباء وخاصة أن المحطة ستصل طاقتها إلى 50 ميجا فولت وبتكلفة تقديرية تصل لحوالى 100 مليون جنيه، وفى نفس الوقت جارى العمل فى الحل العاجل لإدخال الكهرباء للمشروع من خلال مد كابلات أرضية من محطة محولات نجع المحطة لحين إنهاء المحطة الرئيسية.
وأوضح حجازى، أنه جارى متابعة فتوى مجلس الدولة بشأن مدى استحقاق الشركات المنفذة لفروق الأسعار وآلية السداد وخاصة أن المشروع يضم 125 عمارة بإجمالى 3 آلاف وحدة سكنية حيث بدأ العمل فيه عام 2010 وتتراوح نسبة التنفيذ ما بين 70% إلى 95% سواء للوحدات بنظام التشطيب الكامل أو بنظام النصف تشطيب، بالإضافة إلى أعمال المرافق الداخلية من مياه شرب وصرف صحى وكهرباء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة