دشن الرئيس الأفغانى أشرف عبد الغنى بطاقات هوية إلكترونية جديدة اليوم الخميس وواجه معارضة فورية داخل حكومته لنظام أجج خلافات مريرة بشأن سياسات عرقية قبل شهور من الموعد المقرر للانتخابات البرلمانية.
والنظام الذى تأخر كثيرا يهدف لتقليص التلاعب وتبسيط عمل الإدارة العامة وتقديم صورة أوضح عن السكان عن طريق تركيز البيانات فى بطاقة رقمية واحدة.
وقال عبد الغنى فى مراسم حصل فيها على أول بطاقة إلكترونية تصدر عن النظام "البطاقة الإلكترونية ستساعد الأمن فى البلاد.
"المشكلة مع بطاقات الهوية التقليدية هى أن الإرهابيين الأجانب يستطيعون بسهولة أن يصنعوا بطاقات هوية أفغانية مزيفة ليهددوا أمننا".
لكن إدراج فئة الهوية الوطنية التى ترفضها بعض الجماعات فى أفغانستان كشفت عن الانقسامات العرقية المستمرة التى زادت بشدة خلال العام الأخير.
ودارت مناقشات محتدمة بشأن النظام الجديد لأنه يصنف جنسية حامل البطاقة بأنه "أفغاني" وهو مصطلح كان يستخدم فى السابق للإشارة إلى البشتون أقوى جماعة عرقية سياسية فى البلاد.
ويقول بعض أفراد جماعات أخرى على رأسها الطاجيك الذين يتحدثون الفارسية إن استخدام المصطلح على البطاقات يهدف لتعزيز سلطة البشتون بالتلميح إلى أن هويتهم هى المعادل لهوية الأمة ككل.
ومثل كل ملوك ورؤساء أفغانستان ينتمى عبد الغنى إلى البشتون وواجه معارضة متزايدة من الطاجيك مع اقتراب الانتخابات الرئاسية العام المقبل.
وقوبلت البطاقات الجديدة بالرفض من الرئيس التنفيذى عبد الله عبدالله شريك عبد الغنى فى الحكم والذى يرأس حزبا يمثل فى أغلبه الطاجيك من شمال أفغانستان.
وقال عبد الله خلال مؤتمر صحفى "العمليات الوطنية الكبرى تحتاج للمزيد من العمل واستراتيجية يمكن أن تنال رضا الناس. هناك أولويات أهم بكثير".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة