أكرم القصاص - علا الشافعي

وائل السمرى

الخطوة الأولى فى مشروع «السياحة التعليمية»

الخميس، 03 مايو 2018 03:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تناولت فى مقال أمس، فكرة أن نؤسس لما يمكن أن نسميه «السياحة التعليمية»، وفى الحقيقة فإنى لا أبتغى من وراء هذا المشروع دخلا إضافيا لمصر فحسب، ولكنى فى المقام الأول أريد أن تبذل مصر كل جهدها لتطوير التعليم، كما أريد أن أغير تلك النظرة إلى التعليم باعتباره عبئا على ميزانية الدولة، كما ينظر إليه العديد من المسؤولين، ولكنه من الممكن أن يتحول إلى مصدر للدخل القومى وبالعملة الصعبة إذا ما تعالمنا مع الأمر بشكل مختلف، وإذا ما قررت الدولة أن تضخ استثمارات فى هذا المجال الحيوى الحتمى.
 
الاستثمار فى التعليم، وفقا لهذا المنطلق، أمر حتمى لا خلاف عليه، وإذا ما وضعت مصر فى حسبانها بناء سمعة عالمية فى التعليم، واستطاعت أن تجتذب عشرات الآلاف من الطلاب من العالم العربى ليتعلموا فى مصر، مستغلين أن مصر مازالت الوجهة المحببة الأولى لجميع العرب، فإن هذا سيعود علينا بفوائد عظيمة، أولاها الاستفادة الوطنية من تعليم الطلاب المصريين بالطرق الحديثة وتخريج أجيال من المتعلمين فعلا لا اسما، وثانيها تدعيم قوة مصر الناعمة فى العالم العربى، لأن من يتعلم فى مصر لن ينساها أبدا ولن يظلمها أبدا، ولنتذكر أننا حتى الآن ننعم بانتماء العديد من الشخصيات العربية المرموقة إلينا لا لشىء سوى لأنهم تعلموا فى مصر، وفى النهاية الاستفادة بالمقابل المادى الذى سينفق فى السوق المصرية بالعملات الصعبة التى ستزيد المعروض، فبالتالى ستنزل من سعر الدولار.
 
بالأمس أيضا طالبت الرئيس عبدالفتاح السيسى بأن يتولى هذا الأمر بنفسه باعتباره مشروعا وطنيا واقتصاديا كبيرا، وغاية ما أتمنى أن يدعو الرئيس عبدالفتاح السيسى كافة أعضاء المجلس الأعلى للجامعات، وأن يضع أمامهم نتيجة تصنيف الجامعات المصرية، والمعايير المتبعة فى هذه التصنيفات، مثل تصنيف شنغهاى العالمى الذى يصنف أفضل 500 جامعة فى العالم، وتصنيف مجلة التايمز للتعليم العالى، الذى تقوم به مجلة التايمز بتصنيف أفضل 100 جامعة فى العالم، وتصنيف كواكواريلى سيموندس QS التى تصنف أفضل 800 جامعة فى العالم، وتصنيف الويبومتركس Webometrics الذى يغطى أكثر من 12000 جامعة ومعهد عال على مستوى العالم ويعتمد على قياس أداء الجامعات من خلال مواقعها الإلكترونية ويمكن اعتباره تصنيفا لموقع الجامعة الإلكترونى، والمطلوب منا الآن أن نضع تلك التصنيفات نصب أعيننا، وأن نضع معاييرها كأهداف قابلة للتحقيق، وأن نشرع فى السعى إليها مخلصين، فنحظى بجميع الفوائد ونغطى كل نقاط الضعف.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة