جنرال كورى شمالى كبير يتوجه إلى الولايات المتحدة تمهيداً للقمة المرتقبة

الثلاثاء، 29 مايو 2018 12:17 م
جنرال كورى شمالى كبير يتوجه إلى الولايات المتحدة تمهيداً للقمة المرتقبة ترامب وكيم كونج أون
(أ ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يتوجه جنرال كورى شمالى كبير إلى الولايات المتحدة، اليوم الثلاثاء، للقيام بزيارة هى الأولى على هذا المستوى لشخصية كورية شمالية منذ سنوات، وفق تقارير صحفية، فيما يقوم البلدان بالتحضير لقمة مرتقبة بين دونالد ترامب وكيم جونج أون.

وصل الجنرال كيم يونغ شول إلى مطار بكين الثلاثاء ويغادر إلى نيويورك الأربعاء بعد محادثات مع المسؤولين الصينيين، بحسب وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للانباء نقلا عن مصادر دبلوماسية.

وتأتى الزيارة فى اطار تقارب دبلوماسى فيما تتسارع الاستعدادات للقمة التى لم تحسم مسألة انعقادها بعد بين الرئيس الأمريكى والزعيم الكورى الشمالى فى سنغافورة فى 12يونيو القادم.

وكان ترامب أعلن إلغاء القمة الاسبوع الماضى مشيرا إلى "عدائية مفتوحة" من جانب الشمال، لكن الجانبين خففا منذ ذلك الحين خطابهما ويبدو ان مياه التحضيرات عادت الى مجاريها.

والتقى مفاوضون أمريكيون يتقدمهم سفير واشنطن لدى الفيليبين سونغ كيم مع نظرائهم الكوريين الشماليين الأحد فى قرية الهدنة بانموجوم التى تفصل بين الكوريتين، وقالت وزارة الخارجية إن فريقا آخر يضم مسؤولين من البيت الأبيض توجه أيضا إلى سنغافورة لمناقشة المسائل اللوجستية.

وقال شونج سونج-يون المحلل لدى المعهد الكورى للوحدة الوطنية إن الجنرال كيم يونغ شول سيكون أبرز شخصية كورية شمالية تطأ أرض الولايات المتحدة منذ لقاء الجنرال جو ميونغ روك بالرئيس الأمريكى بيل كلينتون فى 2000.

وطالما كان الجنرال كيم يونغ شول اليد اليمنى للزعيم الكورى الشمالى، ولعب دورا بالغ الأهمية فى الجولات الدبلوماسية الاخيرة الهادفة إلى إنهاء الأزمة النووية فى شبه الجزيرة الكورية.

وخلال الحفل الختامى للألعاب الاولمبية الشتوية فى بيونغ تشانغ بكوريا الجنوبية، جلس إلى جانب ايفانكا ترامب ابنة الرئيس الأمريكى.

كما رافق كيم جونج أون فى رحلتيه الأخيرتين إلى الصين للقاء الرئيس شى جينبينغ وأجرى محادثات مع وزير الخارجية مايك بومبيو عندما زار بيونغ يانغ.

وأثير جدل حول الجنرال كيم فى كوريا الجنوبية حيث يتهم بالمسؤولية فى التخطيط لحادثة غرق السفينة الحربية شيونان فى 2010، والتى قتل فيها 46 بحاراً فى هجوم تنفى كوريا الشمالية اى ضلوع لها فيه.

وهو تولى من 2009 إلى 2016 إدارة المكتب العام للاستطلاع الكورى الشمالى، الوحدة المكلفة الهجمات الالكترونية وجمع الاستخبارات.

وخلال تلك الفترة عززت كوريا الشمالية برامجها للقرصنة واتهمت باختراق مجموعة "سونى بيكتشرز" الذى اعتبر محاولة لوقف اطلاق فيلم كوميدى أميركى يهزأ من نظام كيم جونج أون، وسيحضر كيم فى الولايات المتحدة لقاءات مكثفة بين المسؤولين الكوريين الشماليين والأميركيين.

من جهة ثانية، ذكرت شبكة "ان اتش كي" اليابانية إن كيم شانغ-سون، كبير موظفى كيم جونج أون، وصل إلى سنغافورة الاثنين، وبثت شريطا مصورا له فى المطار بمواكبة ثلاثة حراس شخصيين.

والاثنين أيضا غادرت طائرة حكومية أميركية على متنها وفد يضم جو هيجين، كبير موظفى البيت الأبيض المسؤول عن العمليات، من قاعدة يوكوتا الجوية فى اليابان، متوجهة إلى سنغافورة، بحسب شبكة إن إتش كى.

وذكرت صحيفة واشنطن بوست إن المحادثات فى المنطقة المنزوعة السلاح ستتواصل هذا الاسبوع بين مسؤولين أمريكيين وكوريين شماليين.

وبثت وسائل الإعلام الكورية الجنوبية مشاهد تظهر سيارات تابعة للسفارة الأمريكية، تقل إحداها السفير سونج كيم، وهى تغادر فندقا فى سيول الثلاثاء. لكن لم ترد تفاصيل حول ما اذا كان الموكب عائدا إلى المنطقة المنزوعة السلاح.

ولم يتبق امام المسؤولين أكثر من أسبوعين لإنهاء التفاصيل اللوجستية الشائكة مثل المكان الذى ستجرى فيه المحادثات فى سنغافورة، وكيف سيتمكن المسؤولون الكوريون الشماليون من السفر إلى هناك فى ظل العقوبات الدولية المفروضة.

وتتمثل مهمة رئيسية أخرى فى الاتفاق على أجندة المحادثات. فالعقبة الاساسية ستكون على الأرجح مفهوم "نزع الاسلحة النووية" والجانبان يقولان إنهما يريدان ذلك لكن هناك فجوة كبيرة بين تعريفهما له.

وتريد واشنطن أن تتخلى كوريا الشمالية بسرعة عن أسلحتها النووية، بطريقة يمكن التأكد منها مقابل تخفيف العقوبات وتقديم مساعدات اقتصادية.

لكن المحللين يعتقدون إن كوريا الشمالية لن تكون على استعداد للتخلى عن ردعها النووى ما لم تقدم لها ضمان أمنية بعدم محاولة الولايات المتحدة الإطاحة بنظامها.

 

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة