تراجعت بورصة ميلانو بأكثر من 3% فيما تخطى الفارق بين معدلات الفائدة على القروض الإيطالية والألمانية لعشر سنوات عتبة 300 نقطة، فى مؤشر إلى القلق المتزايد حيال الأزمة السياسية فى إيطاليا.
وبعدما كان الفارق بين معدلات الفائدة يجاور 130 نقطة قبل أسبوعين وأغلق الاثنين على 235 نقطة فى أعلى مستوى له منذ نوفمبر 2013، سجل زيادة حادة ومفاجئة بعيد الساعة 10.10 ليصل إلى 300 نقطة فى أقل من ربع ساعة.
وسجلت بورصة مدريد الثلاثاء تراجعا بلغ أكثر من 3% فى أعقاب تراجع بورصة ميلانو وحالة عدم الاستقرار فى إسبانيا، متأثرة بتراجع سندات المصارف الإسبانية الرئيسية.
وتراجعت سندات "بانكو سانتاندير"، أكبر مصارف منطقة اليورو من حيث رأس المال، بنحو 6% الى 4.59 يورو فيما خسر بنك "بى بى فى أى" الإسبانى 3.83% الى 5.9 يورو. وفيما يسيطر القلق على الأسواق المالية بسبب الأزمة السياسية فى إيطاليا، تبدو إسبانيا أيضا قلقة قبل ثلاثة أيام من التصويت على مذكرة حجب الثقة عن حكومة ماريانو راخوى الجمعة.
وارتفع اليورو فى وقت مبكر يوم الاثنين مع الأسهم الإيطالية والسندات الحكومية. لقد تعرضوا لضغوط شديدة فى الأسابيع الأخيرة بسبب المخاوف من أن برنامج الأحزاب الشعبوية البالغ 100 مليار يورو (118 مليار دولار) فى التخفيضات الضريبية والتعهدات بالإنفاق يمكن أن يؤدى إلى أزمة مالية فى البلد المثقل بالديون ومنطقة اليورو الأوسع.هذا الارتفاع يشير إلى القلق الحادث فى إيطاليا بسبب تشكيل الحكومة وبحسب موقع cnn فإن التخوف بين المستثمرين من فشل حزبين إيطاليين شعبيين، فى تشكيل حكومة سرعان ما أفسح المجال أمام مخاوف من إمكانية إجراء انتخابات جديدة فى وقت لاحق من هذا العام للتصويت على مستقبل اليورو.
رفض الرئيس الإيطالى سيرجيو ماتاريللا قبول ترشيح وزير مالية يهودية، مما دفع حركة الخمس نجوم المناهضة للمؤسسة وحزب العصبة اليمينى المتطرف للتخلى عن محاولة تشكيل إدارة.
وكتب هولغر شميدنغ، كبير الاقتصاديين فى بنك بيرينبيرج، "لقد أوضح ماتارلا أنه لن يسمح لأى سياسة يمكن أن تضع إيطاليا على منحدر زلق نحو مواجهة كبرى مع الاتحاد الأوروبى يمكن أن تهدد عضوية إيطاليا فى اليورو". فى مذكرة بحثية يوم الاثنين.
لكن هذه المكاسب تبخرت بسرعة حيث ركزت الأسواق على مستقبل غير مؤكد لإيطاليا، وهى عضو مؤسس لعملة اليورو وثالث أكبر اقتصاد لها.
انخفض مؤشر سوق الأسهم الإيطالى الرئيسى بنحو 2٪ فى بداية جلسة التداول بعد الظهر.