قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إن التقشف الذى تطبقه بريطانيا يحدث تغييرا فى كل شىء، فبعد ثمانية أعوام من خفض الميزانية، تبدو بريطانيا أقل أوروبية وأكثر شبها بالولايات المتحدة مع تراجع دولة الرخاء وانتشار الفقر.
وأشارت الصحيفة إلى أنه بالنسبة لأمة لها تاريخ عريض من السخاء العام، أدت حملة تخفيض الميزانية التى طال أمدها والتى بدأت فى عام 2010 من قبل حكومة يقودها حزب المحافظين إلى تحول هائل فى الحياة البريطانية.
فقد أسفرت موجة التقشف عن دولة أصبحت معتادة على العيش بالقليل، حتى وإن كانت العديد من الإجراءات التى تقييس الرفاهية الاجتماعية مثل معدلات الجريمة وإدمان المواد المخدرة والفقر فى مرحلة الطفولة والتشرد تشير إلى تدهور نوعية الحياة.
وتحدثت الصحيفة عن خفض برامج الإغاثة الحكومية وإزالة المرافق العامة فى بعض المناطق، ما يؤدى من الضغط على الخدمات العام مثل الشرطة والإطفاء وهى تصارع أيضا نقص التمويل.
وتلفت الصحيفة إلى أنه بحلول عام 2020، فإن التخفيضات التى بدأت بالفعل ستؤدى إلى خفض فى برامج الرعاية الاجتماعية التى تتجاوز 36 مليار دولار سنويا مقارنة بما كانت عليه قبل 10 سنوات، أو أكثر من 900 دولار سنويا لكل شخص فى الطبقة العاملة فى البلاد وفقا لتقرير صادر من مركز الأبحاث الاقتصادية والاجتماعية الإقليمية فى جامعة شيفيلد هالام. وفى ليفربول، ستصل الخسائر إلى 1200 دولار فى السنة ولكل شخص فى سن العمل، بحسب التقرير.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة