حسام عبد المقصود

من هو ممثل جمهورية مصر العربية القادم بالولايات المتحدة الأمريكية

الإثنين، 28 مايو 2018 08:41 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعد عدة أسابيع سيرحل عن واشنطن السفير المصرى ياسر رضا، إيذانا بانتهاء خدمته كسفير لمصر فى الولايات المتحدة الامريكية.
 
وقد يتساءل البعض عن السفير الجديد، وبالتأكيد سيكون حديث الساعة بين أبناء الجالية المصرية بالولايات المتحدة، انطلاقاً من إدراكهم العميق لأهمية هذا المنصب فى هذا الوقت بالذات، وفى ظل تطور العلاقات المصرية الأمريكية وكذا التطورات بالغة الأهمية للأحداث بمنطقة الشرق الأوسط والتى تشهد صراعات سياسية بالغة الخطورة، فى ظل غياب ملحوظ للدور المصرى الريادى والمطلوب فى هذه المرحلة، وافتقاد التنسيق الكامل مع الإدارة الأمريكية بسياستها وتوجهاتها الجديدة.
 
إننى أطلب من وزير الخارجية، السفير سامح شكرى، أن يتم اختيار السفير الجديد لمصر فى واشنطن بمعايير مختلفة عن المعتاد، على أن يتم التغاضى عن سياسة الدور المتبعة وكذا المحسوبيات والصداقات والمجاملات، وغيرها.
 
كما أناشد الرئيس عبد الفتاح السيسى والأجهزة المعنية بهذا الشأن، بأن تكون معايير الاختيار فى هذا الوقت الحساسة شبيهة بما تتبعه الدول الأخرى فى اختياراتها لسفرائها بالولايات المتحدة، واخص السفراء العرب، حيث يتميزون بحنكة سياسية عالية وإمكانيات فائقة تليق باحتياجات المرحلة من جانب والتناسب مع حساسية وقوة منصب "سفيراً بواشنطن".
 
لدى قناعة كاملة بأن سفير مصر لدى واشنطن هو أهم سفير فى العالم بالعاصمة الأمريكية فى هذا الوقت.
 
السيد الرئيس.. معالى وزير الخارجية، هناك عدة دول غيرت سفرائها قبل انتهاء مدة عملهم عندما فاز الرئيس ترامب بانتخابات الرئاسة الأمريكية لإدراكهم الثاقب بأن واشنطن تغيرت سياساتها تماما بقدوم الإدارة الجديدة، وبالطبع لتأكدهم من ضرورة أن يكون هناك رجلاً مناسباً فى هذا التوقيت بواشنطن.
 
أرى أن هناك معايير محددة لا ينبغى تجاهلها أثناء اختيار سفير مصر القادم بالولايات المتحدة، وهى:
 
أولاً: أن يتوفر لديه التمكن التام من اللغة الإنجليزية الامريكية بمفرادتها ومرادفاتها، وهى بعيدة كل البعد عن اللغة الإنجليزية التى نعرفها.
 
ثانياً: كون السفير الجديد، ذو خبرة عملية بالعمل الدبلوماسى فى الولايات المتحدة أمر عظيم، حيث تكون لديه القدرة فى معرفة اسلوب المحادثات والخطابات والاجتماعات، وهذا ليس انحيازاً لأحد أو ضد أحد، بل لأن الأمر حقاً بالغ الأهمية.
 
ثالثًا: أن يكون للسفير علاقات سابقة متينة برجال الكونجرس الأمريكى الحاليين والسابقين ولديه خبرة بما يجرى خلف الكواليس، ولديه خبرة التعامل والتواصل مع مساعديهم واللجان المختصة والمعنية بالسياسات الخارجية وهذه نقاط هامة.
 
رابعًا: أن يكون السفير الجديد لبقاً فى الحديث ولديه كاريزما الظهور الإعلامى، ولديه سبل للتواصل مع كافة اجهزة الاعلام المرئية والمكتوبة.
 
خامسًا: أن يكون السفير الجديد حضور فعّال على قنوات "السوشيال ميديا" ونعلم أن عديد الرؤساء لديهم حسابات على وسائل التواصل الاجتماعى، فلابد أن يكون لدى السفير المنتظر خبرة بالتعامل مع هذه النوافذ.
 
سادسًا: أن يمتلك السفير الجديد شخصية قوية، جريئاً ولديه القدره على فتح نوافذ الاتصال مع السفراء الاجانب والعرب، ومراكز الابحاث والدراسات والجمعيات الحقويية والجمعيات الاهلية المعنية بدراسة المجتمع الامريكى الأمريكى بصفة خاصة والغربى بصفة عامة.
 
سابعًا: أن يكون السفير الجديد دارساً وقارئاً جيداً للتاريخ الامريكى ومطلع على الأحداث التى تمر بها الولايات المتحدة، حتى تكون لديه القدرة على مناقشة ومحاورة أعضاء الكونجرس ومناظرتهم وأساسيات الاختلاف معهم، ونقل الرؤى كاملة للوطن الغالى مصر.
 
ثامنًا: لابد أن يكون نائب السفير على نفس الدرجة من القدرات السابقة فيما ذكرته كمتطلبات للسفير.
 
مصر تحتاج سفيراً محنكاً خبيراً بكيفية التعامل مع الأمريكيين، فمن السهل التعامل معهم شريطة الإعمال الكامل للعقل ولغة الحوار.
 
أوكد أن المرحلة المقبلة تتطلب سفيراً يفكر خارج اطار الصندوق، وهو ما يتضح جلياً فى السفراء العرب، مع كامل التقدير لكل من يخدم مصر بالخارج، إدراكاً من صعوبات حياتية تواجههم وأسرهم، لكثرة تعاملهم مع ثقافات مختلفة فى تنقلاتهم وفق متطلبات العمل، وهو ما يؤثر على أسرهم وتعليم أبنائهم، فالأمر ليس ترفيهاً كما يتصور البعض.
 
وفق الله الجميع لما فيه صالح مصر والمصريين.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة