أعلن مسؤولون فى نيكاراجوا، أمس الأحد، مقتل موظف حكومى وجرح ثلاثة اشخاص آخرين خلال عطلة نهاية الأسبوع فى أعمال عنف جديدة فى اضطرابات مستمرة ضد الرئيس دانيال أورتيجا فى البلد الواقع فى أمريكا الوسطى منذ أكثر من شهر.
وتوفى جورج جاستون فى المستشفى متأثرا بجروح أصيب بها الجمعة، حسبما قالت المتحدثة باسم الشرطة فيلما جونزاليس، متهمة "مجموعات تخريبية" بالتسبب فى مقتله، لكن المعارضة قالت إن غاستون ضحية لقوات الامن التى هاجمت المتظاهرين فى اليوم نفسه.
ومقتل الموظف جاستون يرفع حصيلة القتلى الذين سقطوا منذ اندلاع العنف فى نيكاراجوا فى 18 أبريل إلى 84 شخصا فيما جرح أكثر من 860 شخصا، حسب ما قالت منظمات حقوقية والشرطة وأقارب الضحايا.
وكانت الشرارة التى فجرت الغضب الشعبى إصلاح لمعاشات التقاعد من خلال زيادة المساهمات. ومع ان الحكومة تراجعت عنه بسرعة، اصبح ذريعة لحركة سخط اوسع، للتنديد بنقص الحريات والمطالبة باستقالة رئيس الدولة أورتيجا.
وأورتيجا المقاتل السابق الذى يبلغ الثانية والسبعين من العمر، وبطل الثورة الساندينية لإطاحة الدكتاتورية فى 1979، تولى حكم البلاد بعد ذلك حتى 1990، ثم عاد الى الحكم منذ 2007.
وتتهم المعارضة أورتيجا بقيادة نظام مستبد وفاسد وبالسيطرة على الكونجرس والجيش وهيئة الانتخابات.
وعلق حوار تديره الكنيسة بعدما رفضت حكومة اورتيغا مناقشة برنامج عمل ينص خصوصا على تقديم موعد الانتخابات الرئاسية لإجرائها خلال السنة الجارية، بهدف ايجاد حل للأزمة، لكن مجلس اساقفة نيكاراجوا الذى يدير الحوار دعا الأحد الطرفين لحضور اجتماع الاثنين بغرض إحياء الحوار.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة