أكرم القصاص - علا الشافعي

فيديو وصور.. ملحمة اجتماعية فى المدن الجديدة للإسكان خلال رمضان.. إفطار جماعى للسكان وجهاز أسوان: الأهالى يتحدون نقص الخدمات بالترابط المجتمعى.. المساحات الخضراء تجمع المصلين فى صلاة التراويح

الإثنين، 28 مايو 2018 05:30 ص
فيديو وصور.. ملحمة اجتماعية فى المدن الجديدة للإسكان خلال رمضان.. إفطار جماعى للسكان وجهاز أسوان: الأهالى يتحدون نقص الخدمات بالترابط المجتمعى.. المساحات الخضراء تجمع المصلين فى صلاة التراويح جانب من الإفطار الجماعى
أسوان – عبد الله صلاح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ملحمة اجتماعية أسسها المقيمون فى المدن الجديدة لهيئة المجتمعات العمرانية بوزارة الإسكان وتحديداً مدينة أسوان الجديدة التى بدأ التوافد عليها مؤخراً خلال العامين الماضيين، وأصبح تلاحم وترابط السكان هو العنوان الحقيقى للمدينة الواعدة، وبرزت هذه الملحمة خلال شهر رمضان المبارك، بعد تنظيم أول إفطار جماعى من نوعه يضم السكان والمسئولين بالمدينة.

"اليوم السابع" التقت بعدد من سكان مدينة أسوان الجديدة للتعرف عن يومهم فى رمضان وخاصة أنهم يعيشون فى مدينة تبعد أكثر من 12 كيلو متر شمال غرب مدينة أسوان.

رئيس جهاز أسوان الجديدة خلال الإفطار
رئيس جهاز أسوان الجديدة خلال الإفطار
 

وقبل الحديث عن اليوم الرمضانى لسكان المدن الجديدة لوزارة الإسكان، نلقى نظرة عامة على مدينة أسوان الجديدة، والتى تقع شمال غرب مدينة أسوان بنحو 12 كيلو متر على الجانب الغربى لنهر النيل وبمدخل الطريق الصحراوى لأسوان، وتحيط بالمدينة المناطق الجبلية ونهر النيل، ورغم ذلك فهى تضم 2600 وحدة سكنية تابعة للإسكان الاجتماعى، و280 وحدة بالإسكان الاقتصادى، بخلاف قطع الأراضى ومشروعات المرافق والخدمات والطرق والاتصالات، والتى تستهدف تسكين 210 ألف نسمة "حسب إحصائيات جهاز مدينة أسوان الجديدة".

تجهيز الإفطار الجماعى
تجهيز الإفطار الجماعى
 

ونظراً لأن المدينة حديثة الإنشاء فهى لا زالت تنقصها بعض الخدمات الفعالة للسكان، كوجود محال تجارية أو أسواق أو صيدليات أو مدارس أو مستشفيات أو أندية رياضية – رغم وجود المبانى الخاصة بهذه الخدمات – ويعتمد السكان فى المدينة على جلب احتياجاتهم من مدينة أسوان بعد انتهاء العمل أو فى أيام العطلات، ويخرج أبناء السكان إلى مدينة أسوان للتعليم فى المدارس المختلفة، وبالتالى فإن سكان مدينة أسوان الجديدة يرتبطون ارتباطاً كبيراً بمدينة أسوان.

أحد السكان
أحد السكان
 

وحول اليوم الرمضانى لسكان المدن الجديدة لهيئة المجتمعات العمرانية، أكد محمد معاذ، من سكان المدينة، أن أسوان الجديدة مدينة لا زالت بكر وعدد سكانها بدأ فى تضاعف خلال الفترة الأخيرة وتحديداً العامين الماضيين بعد إنهاء وتسليم عدد كبير من الوحدات السكنية للمواطنين وانتظام المرافق العامة كالمياه والكهرباء والاتصالات وغيرهم، مشيراً إلى أن هذه الطبيعة "البكر" للمدينة جعلت من السكان وحدة اجتماعية واحدة لمواجهة كافة العقبات والصعوبات التى تواجه المرحلة الأولى من الإقامة فى المدينة، موضحاً بأن السكان فى ترابط مستمر سواء أثناء شهر رمضان أو غيره.

تجهيز الإفطار
تجهيز الإفطار
 

وأضاف قاسم السيد، من سكان أسوان الجديدة أيضاً، أن هذه الوحدة تتمثل فى تجمع السكان باستمرار ليلاً فى المساحات الخضراء بالمدينة، للحديث عن الاستعداد لشهر رمضان وعن الأمور العامة التى تخص السكان، ومنها اختيار جدول مواعيد مناسب للسيارات التى خصصها جهاز مدينة أسوان الجديدة لنقل المواطنين من وإلى مدينة أسوان، خاصة أن المواعيد العامة فى رمضان تختلف بحسب العمل ووقت الإفطار والسحور وغير ذلك، ونظراً لأن كثير من السكان يرتبط بظروف عمل صباحية ومسائية داخل مدينة أسوان نفسها، مشيراً إلى أن هذا الاجتماع يجمع عدد كبير من السكان ويتم التوافق على جدول يتناسب مع الجميع بنسبة كبيرة.

لقاء ود بين السكان
لقاء ود بين السكان
 

علام محمد علام، من سكان المدينة، تابع الحديث عن رمضان فى أسوان الجديدة قائلاً: بنت هيئة المجتمعات العمرانية مسجداً واحداً يقع بالحى الأول للمدينة، وهى المنطقة التى تضم مبان خدمية وتخلو من السكان وتبعد نحو 4 كيلو متر عن أقرب تجمع سكنى، مشيراً إلى أن الحى الثانى رغم احتواه على جميع سكان مدينة أسوان الجديدة فى الفترة الحالية إلا أن هذا الحى لا يحتوى على مسجد لإقامة الصلوات وتراويح رمضان، فكان لابد من التفكير فى البديل لإقامة الفروض وصلاة التراويح فى رمضان، فتم شراء سجاد ومكبر صوت ولوازم الصلاة بالجهود الذاتية من السكان وبالفعل يجتمع السكان والعاملون المقيمون بالمدينة فى ليل رمضان كل يوم لإقامة صلاة التراويح بالمساحات الخضراء للمدينة.

أثناء الإعداد للإفطار
أثناء الإعداد للإفطار
 

محمد جاد، من العاملين المقيمين بالمدينة، أشار إلى أن أسوان الجديدة تحتوى على نسبة كبيرة من العمالة نظراً لأن المدينة لا تزال تحت الإنشاء، ومعظم هؤلاء العاملين مغتربين من محافظات الصعيد الأخرى ويقيمون فى المدينة، ويختلطون بالسكان خاصة فى شهر رمضان وهنا يتم التواصل والترابط بين جميع المقيمين فى المدينة، ولا يبخل السكان على العاملين بشيئ مما قد يحتاجونه، نظراً لأن العامل يعتمد على نفسه فى كل شىء ويعيش بعيداً عن أسرته.

السكان يجهزون للإفطار الجماعى
السكان يجهزون للإفطار الجماعى
 

طه عبد العظيم، أحد السكان المقيمين بمدينة أسوان الجديدة، وصف المشهد الرمضانى فى مدينة أسوان الجديدة، بـ"الأسرة الواحدة" التى يجتمع فيها الكبار ويلعب فيها الصغار مع بعضهم البعض، وحرص عدد من السكان على تعليق الزينات فى الشوارع وفوانيس رمضان، وغير ذلك من مظاهر الفرحة والاحتفال بالشهر الكريم.

تجهيزات ما قبل الإفطار
تجهيزات ما قبل الإفطار
 

حسام محمود على، من السكان أيضاً، قال إن الكثافة السكانية بالمدينة ليست بالكثيرة فهى لا تتجاوز الـ60 أسرة فكان لابد من التفكير فى لم الشمل بالمدينة والإفطار بشكل جماعى أو شبه جماعى فى بعض الأيام من رمضان، وعن الإفطار الجماعى سعى المقيمون فى المدينة إلى جمع السكان والمسئولون التنفيذيون بجهاز المدينة على مائدة واحدة لتحقيق التواصل بين المسئول والمواطن، وتم اختيار يوم الجمعة لإقامة أول إفطار جماعى من نوعه يضم المسئولون التنفيذيون بجهاز المدينة مع المواطنين المقيمين فيها، موضحاً بأن الإعداد لهذا الإفطار تم بالجهود الذاتية وبمساهمة الجميع بداية من إعداد الطعام والمشروبات وتجهيز المكان المخصص للإفطار ووقع الاختيار على مكان مفتوح فى الهواء الطلق وسط المسطحات الخضراء.

عامل الكهرباء بالمدينة
عامل الكهرباء بالمدينة
 

وأكد المهندس أحمد رشاد، رئيس جهاز مدينة أسوان الجديدة، أن المشاركة فى الإفطار الرمضانى مع السكان، جاء من أجل المشاركة المجتمعية وتوطيد العلاقة بين المسئول والمواطن بشكل مباشر، حتى لا يشعر المواطن أن المسئول يحبس نفسه بين جدران مكتبه ولا يرغب فى مقابلة المسئول عنهم، مشيراً إلى أن الإفطار الجماعى لفتة طيبة من السكان المقيمين فى المدينة ويتوجه بالشكر لهم على هذه الدعوة الكريمة، ويتمنى أن يداوم السكان عليها فى شهر رمضان من كل عام.

 
فوانيس رمضان
فوانيس رمضان

 

أذان المغرب
أذان المغرب

 

الصلاة فى جماعة بالمدينة
الصلاة فى جماعة بالمدينة

 

أحد السكان
أحد السكان

 

لقاء ودى بين التنفيذيين فى الجهاز
لقاء ودى بين التنفيذيين فى الجهاز

 

 جانب من الإفطار الجماعى
جانب من الإفطار الجماعى

 

 السكان خلال الإفطار
السكان خلال الإفطار

 

صورة جماعية للسكان مع رئيس المدينة
صورة جماعية للسكان مع رئيس المدينة

 

السكان وبعض التنفيذيين
السكان وبعض التنفيذيين

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة