صور.. طالب صيدلة بجامعة الزقازيق يعمل دليفرى لتوصيل الخضار للمنازل بالشرقية

"أى عمل شريف ليس عيبًا، العيب هو فى تعليق عجزنا عن العمل والكسب على الحكومة، وأنا بحب أخطط لمستقبلى بدرى، وأى كلام بيضايقنى بيزدنى إصرارًا على مواصلة العمل والنجاح".. إنه الطالب "أحمد جمال بلاسى" 19 سنة طالب بالفرقة الأولى بكلية الصيدلة جامعة الزقازيق، ومن أبناء مدينة الزقازيق، ضاربًا مثلاً يحتذى به فى الاجتهاد والتفوق.

الطالب نفذ مشروعًا بسيطًا يتكفل منه على مصاريفه الدراسية، وهو توصل الخضار للمنازل بعد تنظيفه بمساعدة والدته له.

يقول "أحمد"، بداية تفكيرى للمشروع ليس من أجل الإنفاق على متطالبتى الدراسية فقط، ولكن أنا شخص بحب التجارة جدًا، وبحب أخطط لمستقبلى من بدرى، وعندى خبرة كويسة فى مجال التجارة، اكتسبتها عندما كنت طالبًا فى الإعدادية كنت عاملاً فى محل أدوات صحية، وفى فترة الثانوية العامة اشتغلت فى محل ملابس، وربنا أكرمنى وحققت التفوق فى الثانوية العامة وحصلت على 97% والتحقت بكلية الصيدلية.

وتابع "أحمد" بعد الانتهاء من الثانوية العامة فى فترة الإجازة الصيفية قبل الالتحاق بالكلية، عملت فترة عامل دليفرى بسوبر ماركت بمدينة الزقازيق، ومن هنا فكرت أن يكون عندى مشروع خاص لى، فقررت شراء دراجة بخارية من خلال القسط الشهرى، وكنت أدفع من مبلغ مالى من تحويشة العمل، وبدأت أشترى الخضار وأوصله للمنازل، إلى أن قامت فتاة من مدينة الزقازيق تدعى "سارة درويش" بنشر موضوعى على موقع التواصل الاجتماعى، ومن هنا زادت الطلبات عليه، وما ميزنى هو قيامى بشراء الخضار وتنظيفه جيدًا وتغليفه، فضلاً عن تجهيز الطلبات من المساء وشرائها فى الصباح الباكر، وتقوم والدتى بمساعدتى فى تنظيف الخضار والحمد لله ربنا أكرمنى من خيره.

وتابع "أحمد"، أن ذلك لن يؤثر على دراسته الجامعية، وبالرغم من أن بعض زملائه يرون ما قام به سوف يؤثر على دراسته، إلا أن لم يهتم بكلامهم، والبعض الآخر يشجعه كثيرًا.

وأضاف: أن أكثر شىء أسعده أمس، عندما تلقى اتصالاً من سيدة مسنة لتوصل خضار إليها، وكانت المرة الأولى التى تتعامل معه، وفوجئ بها تحضر له هدية شخصية لإعجابها بتفوقه واجتهاده.