"مفيش حاجة هتعوضني عنه، احتسبته شهيد عند الله، الشهادة كانت أمنيته الوحيدة، لكن إطلاق اسمه على مدرسة هو تخليد لذكراه ولكل شاب استشهد من أجل وطنه"، هكذا عبرت "بهية المحمدى" من الزقازيق بالشرقية والدة الشهيد النقيب المحمدى الحسينى 25 عاما، الذى استشهد الشهر الماضى خلال مداهمات لوكر عناصر اجرامية خطرة ، على خبر إطلاق اسم الشهيد على مدرسة الحكماء.
وأضافت أم الشهيد لـ "اليوم السابع"، إطلاق اسم محمد على مدرسته، أثلج قليلا من نيران صدرها ، لافتا أنه شاب متواضع و محب للخير ، ومتميز في عمله وكل رؤساءه في العمل كانوا يقدرونه ، فسبق وأن خدم لسنوات في شمال سيناء ، ثم نقل إلى محافظة قنا، مشيرة إلى أن النقيب التحق بكلية الشرطة عام 2011 و تخرج في 2015 ، حيث التحق بالعمليات الخاصة، منها إلى كتيبة مواجهة الإرهاب بالصعيد بقطاع الأمن المركزي عام 2017، و كان حصل قبل استشهاده علي فرقة مواجهة الإرهاب في 2018، وتابعت الأم أن لديها من الأبناء ثلاثة هم الرائد حسين الحسيني و الشهيد النقيب محمدي الحسيني ورنا الحسيني و هي حاصلة علي ليسانس الآداب.
يشار إلى أن النقيب أحس باستشهاده ، حيث كان ما دونه الشهيد علي صفحته الشخصية علي الفيس بوك، "سلام على من يقاتلون في الليل وفي الصباح بالأكفان قد عادوا.. سلام عليهم جميعًا ولنا لقاء قريب".
ففي 10 ابريل 2018 ، كانت وجهت حملة أمنية استهدفت نور حجازي و المعروف باسم خط الصعيد ، وآخرين من العناصر الخطرة التي تشكل خطورة علي الأمن العام بالدولة و الذين اتخذوا منطقة بجبل قرية أبوحزام بنجع حمادي، وكر لهم ، و أسفرت عن استشهاد ملازم أول محمدي رجب الحسيني، مقيم بالزقازيق، وإصابة النقيب أدهم يوسف، مقيم بأرمنت، والمجند محمد عصمت، مقيم بأسيوط، بطلقات نارية، بعد تبادل النيران بين قوات الأمن والخارجين عن القانون.
و كانت نجحت الداخلية قبل أيام من تصفية " خط الصعيد " والقبض عدد من تلك العناصر الخطرة .
وقرر اللواء خالد سعيد محافظ الشرقية ، إطلاق اسم الشهيد النقيب محمد الحسيني ، علي مدرسة الحكماء الابتدائية بقسم الحكماء بالزقازيق تخاليدا لذكراه .





.jpg)

