أكرم القصاص - علا الشافعي

حزب عمران الباكستانى يعد بطرد الحكام الفاسدين حال الفوز فى الانتخابات

الأحد، 27 مايو 2018 11:38 ص
حزب عمران الباكستانى يعد بطرد الحكام الفاسدين حال الفوز فى الانتخابات عمران خان
(أ ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

وعد حزب السياسى الباكستانى عمران خان بطل الكريكيت السابق، اليوم الأحد، بطرد الحكام "الفاسدين" بعدما أعلن عن إجراء الانتخابات التشريعية فى 25يوليو فى البلاد.

ويأمل عمران خان فى تحقيق حلمه بقيادة البلاد على رأس الحكومة فى وقت يبدو فيه حزبه حركة الانصاف المنافس الرئيسى للرابطة الاسلامية الباكستانية-جناح نواز الحاكم الذى كان يقوده نواز شريف، وأكد قادة حركة الانصاف الباكستانية انهم واثقون من قدرتهم على الفوز على حزب شريف.

وكتب الحزب فى تغريدة على تويتر الأحد ان "الامة الباكستانية  يمكنها ان ترى فجر باكستان جديدة لا يحكمها الفاسد". وارفقت التغريدة برسم كتب عليه "انتهت لعبة المافيا" ،وأضافت حركة الانصاف فى تغريدة اخرى "اوقفونا اذا استطعتم".

ويؤكد بطل الكريكيت السابق بعد سنوات فى المعارضة، باستمرار أنه يريد تخليص باكستان من الفساد. كما وعد بتوظيف استثمارات فى التعليم والصحة.

ويتمتع عمران خان بشعبية كبيرة بين الشباب والطبقات الوسطى. لكن حزب الرابطة الاسلامية يتمتع بدعم كبير فى البنجاب، الولاية التى تضم اكبر عدد من السكان فى باكستان والتى تعد أساسية فى الاقتراع.

وكان متحدث باسم الرئاسة الباكستانية أعلن السبت أن الانتخابات التشريعية ستجرى فى 25يوليو المقبل فى باكستان حيث ستغادر الحكومة المنتهية ولايتها السلطة فى أقل من أسبوع، ما يضع حدا لتكهنات مستمرة منذ أشهر.

وقال متحدث باسم مكتب الرئيس مأمون حسين إن "الرئيس وافق على تحديد 25يوليو موعدا لاجراء الانتخابات العامة فى البلاد".

وقبيل ذلك، أعلنت الحكومة الباكستانية الموعد على حسابها على تويتر وكذلك وسائل الإعلام الحكومية، وستتولى حكومة موقتة تصريف الاعمال حتى موعد الاقتراع.

قال المحلل السياسى حسن عسكرى لوكالة فرانس برس أن حركة الانصاف تخوض الانتخابات فى ظروف مناسبة لها. لكنه لا يتوقع فوزها فى الاقتراع بما يتيح لها تشكيل الحكومة.

وقال أن "هناك أمرا واحدا واضح وهو ان عدد مقاعد حركة الإنصاف سيرتفع وعدد مقاعد حزب الرابطة الإسلامية-جناح نواز سينخفض، لكن لا نستطيع ان نتكهن بحجم ذلك حاليا".

وهى المرة الأولى فى تاريخ باكستان التى شهدت العديد من الانقلابات العسكرية، التى تنهى فيها حكومتان مدنيتان ولاية تشريعية كاملة.

وقال وزير المالية الباكستانى مفتاح إسماعيل لوكالة فرانس برس "أنه ثانى برلمان ينهى ولايته. ننتظر بفارغ الصبر لنرى حكم الشعب على ادائنا".

وكان حزب الرابطة الإسلامية-جناح نواز، الذى يقوده نواز شريف فاز فى انتخابات 2013 على حزب الشعب الباكستانى الذى دفع ثمن أدائه الاقتصادى والامنى السيئ ،وبعد خمس سنوات، تبدو حصيلة أداء حزب الرابطة الاسلامية-جناح نواز افضل.

فقد تراجع إلى حد كبير انخرام الأمن. وكشفت دراسة أجراها "مركز الأبحاث والدراسات الأمنية" الباكستانى، تراجع عدد الاشخاص الذين قتلهم متطرفون لاسباب سياسية او فى اطار قضايا إجرامية بنسبة سبعين بالمئة فى السنتين الأخيرتين. وقد سجلت 2057 حادثة قتل العام الماضي، مقابل 6574 فى 2015.

وتمت تسوية ازمة الطاقة الخطيرة مع ما تسببه من انقطاع للتيار الكهربائى، إلى حد كبير. ومؤخرا تم تدشين مطار دولى جديد فى إسلام أباد. كما تم شق العديد من الطرق، لكن حزب الرابطة الإسلامية-جناح نواز واجه ضربات قاسية عديدة.

ففى يوليو الماضى، أنهت المحكمة العليا ولاية نواز شريف على رأس الحكومة بعد الكشف عن عقارات فخمة تمتلكها عائلته عبر شركات اوف-شور.

وشريف هو رئيس الحكومة الخامس عشر الذى يتعرض للاقالة قبل انهاء ولايته فى البلاد التى قضت نحو نصف سنوات استقلالها السبعين تحت حكم عسكري. ومنع القضاء بعد ذلك شريف من قيادة الحزب الذى اسسه ثم من المشاركة فى اى اقتراع مدى الحياة.

لكن معسكره ينفى التهم ويرى أن نواز شريف وقع ضحية لمؤامرة حاكها الجيش الباكستانى الذى يتمتع بنفوذ كبير ويُعدّ من ألدّ اعدائه.

وفى أبريل الماضي، أقيل وزير الخارجية خواجة آصف أيضا بسبب مخالفته القواعد الانتخابية. وبعد اسبوع اطلق رجل النار على وزير الداخلية احسان اقبال الذى يتعافى حاليا من الجروح التى اصيب بها.

وعلى الرغم من الاحكام القضائية الصادرة ضد حزب الرابطة، فاز الحزب مؤخرا فى انتخابات فرعية عدة، ما يؤكد أرجحية بقائه فى الحكم ،وبعد إقالة شريف تولى شاهد خاقان عباسى الذى ينتمى إلى حزب الرابطة الإسلامية رئاسة الحكومة.

وجرت أول عملية انتقال ديموقراطى للسلطة فى تاريخ باكستان فى أعقاب انتخابات 2013 حين سلمت الحكومة التى كان يقودها حزب الشعب الباكستانى، الحكم لحزب الرابطة الذى حقق فوزا كاسحا.

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة