المداحون " 11" .. الشيخ منتصر الأكرت: هناك مبتهلون لا يجدون ثمن "ساندوتش طعمية"..سأقاضى من يوقفنى عن الابتهال فى رمضان دون وجه حق.. و"لو فى مبتهلة أمرأة هعمل معاها دويتو" .. حفظت القرآن وأنا عمرى 12 عامًا

الأحد، 27 مايو 2018 12:00 م
المداحون " 11" .. الشيخ منتصر الأكرت: هناك مبتهلون لا يجدون ثمن "ساندوتش طعمية"..سأقاضى من يوقفنى عن الابتهال فى رمضان دون وجه حق.. و"لو فى مبتهلة أمرأة هعمل معاها دويتو" .. حفظت القرآن وأنا عمرى 12 عامًا جانب من الحوار
حوار - على عبدالرحمن تصوير - كريم عبدالعزيز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وقف الشاب الصعيدى متماسكًا أمام لجنة من فطاحل القراء والمبتهلين، بعد أن قَدِم من مدينة أرمنت، أقصى جنوب الصعيد، عازمًا على اجتياز اختبار الإذاعة واعتماده مبتهلًا، وبعد انتهائه من الاختبار فوجئ بالشيخ أبوالعينين شعيشع، رئيس اللجنة، يمتدحه قائلًا: «هى دى الابتهالات»، فعلم الشاب الأقصرى أنه تم اعتماده مبتهلًا فى الإذاعة، ليكون أصغر مبتهل فى هذه الفترة، حيث كان عمره وقتها 22 عامًا.
 
 
نشأ المبتهل منتصر الأكرت فى مدينة أرمنت وسط جو روحانى، فوالده كان من أتباع الطرق الصوفية، وحرص على تحفيظه القرآن الكريم فى سن صغيرة، وبدأ يصول ويجول فى قرى الصعيد قارئًا للقرآن، ثم مبتهلًا ومنشدًا.
 
فى حلقة جديدة من سلسلة حلقات «المداحون» التقينا المبتهل الشيخ منتصر الأكرت، الذى أراد أن يبدأ حديثه بالأوضاع المادية المتردية للمبتهلين، قائلًا: «فيه مبتهلين مش لاقيين ثمن ساندوتش طعمية»، وإلى نص الحوار..
الشيخ منتصر الأكرت (1)
 

فى البداية قلت إنك تريد التحدث عن الأوضاع المادية للمبتهلين؟

- بالفعل أنا أنادى بتحسين الأوضاع المادية للمبتهلين منذ أكثر من 13 عامًا، لكن لا حياة لمن تنادى، فهل تصدق أن أجر المبتهل فى أى فجر 23 جنيهًا بالتليفزيون و80 جنيهًا إذا كان بالإذاعة، وهل تصدق أننا لم نتقاضَ أجرًا من التليفزيون منذ عام 2008، وأنا لا أتحدث عن نفسى لأننى أعمل بوظيفة أخرى، لكنّ هناك مبتهلين متفرغين للابتهالات، وأعرف منهم من لم يجد ثمن «ساندوتش طعمية»، لذا أتمنى أن رفع أجور المبتهلين.
 
 

حدثنا عن بداية دخولك عالم الابتهال والإنشاد الدينى؟

- أنا نشأت فى مدينة أرمنت بالأقصر، وكان والدى من أهل الطرق الصوفية، وحفظت القرآن الكريم وأنا عمرى 12 عامًا، وكنت أقوم بالأذان فى مسجد الشيخ محمد الطيب حسانى فى القرية، وبدأ الناس يحبون الاستماع لى وبدأت شهرتى من قريتى والقرى المجاورة، ثم بدأت أعشق الإنشاد الدينى، وبدأت أستمع للشيخ سيد النقشبندى، وقررت الالتحاق بمعهد الموسيقى العربية، وتعلمت على يد الشيخ إبراهيم الإسكندرانى والشيخ محمد الهلباوى، وفى عام 1996 التحقت بالإذاعة وكنت أول مبتهل يُعتمد من أول مرة، وكان عمرى وقتها 22 عامًا، فكنت أصغر مبتهل فى الإذاعة، وحينما سمعنى الشيخ أبوالعينين شعيشع، وكان رئيسًا للجنة الاعتماد، قال «هى دى الابتهالات».
 
 

لماذا تم منعك من ابتهال الفجر بالتليفزيون فى رمضان الماضى؟

- كان ذلك يوم 3 رمضان، وتم منعى لأننى لم ألتفت لموعد الأذان وأكملت الابتهالات إلى أن نبهنى الحضور، وهذه ليست مهمتى فلا يمكن أن أبتهل وأنظر لساعتى، بل هذه مهمة مساعد المخرج، لكنه ترك المسجد ولا أدرى أين ذهب، وفوجئت بقرار منعى من المسؤولين فى التليفزيون، ولكن إذا تم معنى مرة أخرى سأقاضى المسؤولين لأنه لا يحق لأى شخص منع أى مبتهل إلا لجنة الاعتماد، وبالفعل أرسلت اللجنة خطابًا للمسؤولين تستنكر فيه قرار منعى دون الرجوع إليها.
 
 

هل ترى أن نقابة الإنشاد الدينى تؤدى دورها المنشود؟

- النقابة ستستطيع تأدية دورها حينما يتم اعتمادها كنقابة مهنية، أما الآن فهى لا تقدم أى شىء للمبتهل أو المنشد سوى سرادق العزاء بعد وفاته، وهذا يقيمه الشيخ محمود التهامى، نقيب المنشدين، على نفقته الخاصة، لأن النقابة ليست بها موارد.
 
 

لماذا يقتصر مجال الابتهال على الرجل دون المرأة؟

- لأنه يجب أن تكون لدى المبتهل قوة فى الصوت، ودراية بالمقامات الموسيقية، ودراسة للغة العربية، وقوة الصوت لا تتوفر لدى معظم السيدات، و«لو فيه مبتهلة سيدة سأكون أول من يعمل دويتو معها». 
الشيخ منتصر الأكرت (2)
 

ما رسالتك لشباب المبتهلين؟

- عدم الغرور، لأنه إذا اغتر أى إنسان فى أى مهنة فلن ينجح أبدًا، وأنا أقول ابتهالات منذ 30 عامًا، وحتى الآن أقول إننى مازلت أتعلم.
 
 

وكيف ترد على من يحرم الابتهالات الدينية؟

- الابتهال يعنى الدعاء لله سبحانه وتعالى، ثم إن الابتهال لا يكون بالموسيقى، فما الحرام فى ذلك، ما الحرام ونحن نقول أدعية دينية نتوجه بها إلى الله سبحانه وتعالى، ومديحًا لرسول الله صلى الله عليه وسلم، كما أن حسان بن ثابت، شاعر الرسول، كان يمدح سيدنا النبى، إذن من يحرم الابتهال جاهل لا يفهم دينه.
 
 

حدثنا عن موقف لا ينساه الشيخ منتصر الأكرت؟

- لا أنسى أنه فى عام 2005 حتى عام 2007 كان لى جار مسيحى يعمل مهندسًا زراعيًا، اسمه ميلاد حنا، وكان يحب الابتهالات جدًا، فكان يستيقظ فى الفجر الذى أكون فيه فى الإذاعة أو التليفزيون، ويذهب معى للمسجد بسيارته ويستمع للابتهالات من خارج المسجد، وكان يدير الراديو على إذاعة القرآن الكريم للاستماع إلى الابتهالات، وهذا يؤكد أن الابتهال دعاء إلى الله تفهمه وتحبه جميع الديانات السماوية.
 
 

هل فكرت عمل بطانة وتقديم تواشيح فى الإذاعة؟ 

- عرضت على الزملاء الإذاعيين، لأنهم ذو خبرة، عمل بطانة لكن معظمهم رفضوا لأن كلًا منهم يريد أن يكون نجمًا بذاته.
 

وكيف تختار وتحضر لكلمات وألحان الابتهالات؟

- حينما أكون على الهواء لا أحضّر شيئًا، ولكن يجود الله علىّ وقتها بالكلمات، كما أن الألحان فى الابتهالات بشكل عام هى ارتجال، وأى مبتهل لا يجيد الارتجال فى اللحن لا يصلح لأن يكون مبتهلًا.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة