قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زخاروفا، اليوم السبت، بأن اتهام فريق التحقيق المشترك لروسيا بالتورط فى حادث تحطم الطائرة الماليزية فى دونباس، يُظهر أن ثمة تحيزا أيديولوجيا فى البحث عن المسؤولين عن الهجوم منذ البداية.
وأضافت زاخاروفا - فى تصريحات بثتها وكالة أنباء "تاس" الروسية - "إن إصدار فريق التحقيق نتائجه ملقيا باللائمة على روسيا لتورطها فى مصرع ركاب الرحلة (إم إتش 17) دون انتظار ردنا، يُظهر عدم استعداد المحققين لدراسة جدية للمواد المقدمة من جانب الاتحاد الروسي، وهو ما يؤكد ما خلُصنا إليه من وجود تحّيز أيديولوجى منذ البداية فى البحث عن المسؤولين عن الحادث".
وألقت زاخاروفا بالضوء على رفض الجانب الهولندى تقييم الظرف الأساسى الذى أدى إلى المأساة، قائلة "الحقيقة أن السلطات الأوكرانية لم تغلق المجال الجوى أمام رحلات الطيران المدنى فوق منطقة الصراع الداخلي"، لافتة إلى أن عدم إجراء تحقيقات مع كييف بشأن نقلها بيانات الرادار والمعلومات حول إجراءات خدمات الإرسال، يؤكد وجود تحيز أيديولوجى فى التحقيق.
وكانت هولندا وأستراليا اتهمتا روسيا رسميا بالمسؤولية عن إسقاط طائرة الركاب الماليزية فى يوليو عام 2014، والتى قتل جميع الركاب الذين كانوا على متنها وعددهم 298 شخصا، بعد إصابتها بصاروخ فى المنطقة التى يسيطر عليها المتمردون فى أوكرانيا، عندما كانت فى طريقها من مدينة أمستردام الهولندية إلى العاصمة الماليزية كوالالمبور.
وخلص فريق التحقيق، الذى تقوده هولندا، إلى أن وراء إسقاطها صاروخا يعود إلى كتيبة روسية.
وتنفى روسيا أى ضلوع لها فى إسقاط الطائرة وتحطمها، حيث قالت وزارة الدفاع الروسية إنها "ترفض نسخة المحققين الهولنديين" فى تفسير الواقعة، وسبق أن شددت على نفى عدم استخدام أى من أسلحتها فى إسقاط الطائرة.
وعندما ضرب الصاروخ طائرة الخطوط الجوية الماليزية، تسبب فى مقتل 193 هولنديا و43 ماليزيا و27 أستراليا، وتوزع الضحايا الآخرين على جنسيات مختلفة من بينها: إندونيسيا وبريطانيا وبلجيكا وألمانيا والفلبين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة