حصلت «اليوم السابع» على نص محضر تحريات الأمن الوطنى فى القضية رقم 10383 لسنة 2016 المقطم، والمعروفة إعلاميا بـ«الخلية الإعلامية الدولية لجماعة الإخوان الإرهابية»، والمتهم فيها 81 شخصا من بينهم صحفيون وإعلاميون، بقائمة اتهامات تشمل استهداف المنشآت الحيوية والتخطيط لإشاعة الفوضى فى البلاد وهدم الدولة المصرية، وتضمنت التحريات لضابط الأمن الوطنى اضطلاع عدد من عناصر اللجان الإلكترونية لتنظيم الإخوان الإرهابى بالعمل على تصعيد الدعوات التحريضية لما يسمى بـ«ثورة الغلابة»، وقيامهم بالترويج للتظاهر تنفيذا لمخطط عام للتنظيم عقب فشلهم فى إثارة المواطنين من خلال استغلال بعض الموضوعات المطروحة على الساحة، لإفشال الخطط التنموية والمشاريع القومية وعرض ذلك بقنواتهم والمواقع الإخوانية لتدويل المشهد والإساءة لسمعة البلاد بالخارج.
وأشارت التحريات إلى أن المخطط الإخوانى اعتمد على عدد من النقاط المهمة، ومن بينها الاتفاق مع بعض الإعلاميين ببعض القنوات الفضائية لعمل لقاءات مع بعض المواطنين وإبراز أحوالهم المعيشية المتدنية والادعاء بعدم قدرة الدولة على تحقيق مطالبهم، التى كانوا يأملون فيها عقب ثورة 30 يونيو، وذلك بشكل مبالغ فيه ومغلوط، يهدف إلى إثارة الرأى العام وحشد المواطنين للنزول والمشاركة فيما يسمونه بثورة الغلابة، كما اعتمد المخطط على حشد المواطنين بالطرق والميادين العامة، ودفعهم إلى التظاهر والتجمهر والقيام بأعمال عنف لخلق حالة من الفوضى والإيحاء أمام وسائل الإعلام بالداخل والخارج بأنها ثورة شعبية اعتراضا على ارتفاع الأسعار.
وتابعت التحريات بأن المخطط اعتمد أيضا أسلوب استهداف المحال الكبرى وأسواق الجملة للمواد الغذائية «العبور و6 أكتوبر» والاستيلاء على المواد الغذائية بها، وإتلاف ماكينات الصراف الآلى وسرقة محتويتها ومحاولة اقتحام بعض البنوك ونهب الأموال الموجودة بها، إلى جانب اقتحام المجمعات السكنية «الكمباوندات» والمنتجعات وإضرام النيران بالمساكن والسيارات الموجودة بها للإيحاء بأنها ثورة الجياع، وإتلاف المواصلات العامة، وقطع الطرق لإحداث حالة من الشلل المرورى داخل البلاد، فضلا عن اقتحام مدينة الإنتاج الإعلامى ومبنى الإذاعة وإضرام النيران بهما، والاتفاق مع بعض العناصر الجنائية للمشاركة فى تلك الأحداث مقابل مبالغ مالية.
وتضمن مخطط الجماعة الإرهابية أيضا اقتحام المنشآت الشرطية ومقار الأمن الوطنى ونيابة أمن الدولة العليا ومكتب النائب العام بالتجمع الخامس وإضرام النيران بها والتعدى على العاملين بها من ضباط وأعضاء النيابة العامة والقضاة والنائب العام ومساعديه، إلى جانب استخدام الأسلحة النارية وزجاجات المولوتوف والأسلحة البيضاء فى مواجهة قوات الشرطة، فضلا عن العمل على إحداث إصابات ووفيات فى صفوف المتظاهرين مدعين أنها نتيجة استخدام قوات الشرطة للسلاح فى محاولة لإثارة الشغب ضد الشرطة واستحضار مشاهد أحداث يناير 2011.
وأكدت المعلومات والتحريات قيام المتهمين ببث وإذاعة ما يتم إعداده من مواد إعلامية مناهضة على المواقع الإلكترونية الخاصة بتلك الكيانات والجمعيات وتداولها على حساباتهم وصفحاتهم لإعادة بثها ونشرها عبر الأبواق الدعائية المختلفة للجماعة الإرهابية على القنوات الفضائية وشبكة الإنترنت، ومنها «قناة مكملين وبوابة الحرية والعدالة، ووراء الأحداث، شبكة المرصد الإخبارية، وموقع مصرس»، فضلا عن تنسيق عملهم التنظيمى مع عدد من الحركات ومنها «حركة حرائر نيويورك، ونساء ضد الانقلاب» وذلك تنفيذا لمخططاتها الإجرامية الرامية إلى معاودة توجيه الدعوات التحريضية لانطلاق التحركات والتظاهرات المناهضة وأعمال العنف داخل البلاد.
وكانت قد توافرت معلومات من المصادر السرية أنه فى أعقاب الضربات الأمنية المتلاحقة التى كان لها بالغ الأثر فى إجهاض مخططات تنظيم الإخوان الإرهابى وإفشال تحركه الرامى إلى نشر الفوضى وإسقاط مؤسسات الدولة، وفى أعقاب القبض على العديد من قيادات التنظيم وهروب آخرين من هؤلاء القيادات خارج البلاد، فقد اضطلعت قيادات التنظيم الدولى بالخارج بعقد لقاءات تنظيمية بدولة تركيا، اتفقوا خلالها على إعادة صياغة بنود تحركهم بالداخل والخارج خلال الفترة المقبلة، بهدف التشهير بالدولة المصرية بالخارج وتحريض المجتمع الدولى وهيئاته ومنظماته الحقوقية ضدها، وذلك من خلال تفعيل عمل اللجان الإلكترونية، واعتمدت الخطة على محور الإعلام الخارجى ويتولاه قيادات التنظيم بالخارج ومحور الإعلام الداخلى ويتولاه المتهمون.
الخلية 2
الخلية 4
الخلية 5
الخلية
الخلية1
الخلية3
الخلية 2
الخلية 4
الخلية 5
الخلية
الخلية1
الخلية3
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة