يقوم الأطفال بالكثير من التصرفات غير الإرادية، الناتجة عن التعود للقيام بها دون توقف ومن بينها وضع الطفل أصابعه في فمه دون أن يعلم لصغر عمره وعدم وعيه بالكثير من المشكلات الصحية الناتجة عن تلوث الأيدي، وذلك على الرغم من محاولات بعض الأمهات الاهتمام بنظافة ابنهم دومًا إلا أن هذا لايمنعه من نقل الثلوث عن طريق الأيد وصولًا إلى الفم.
دكتور محمد شبيب، استشاري طب الأطفال وحديثي الولادة، قال إن وضع الطفل أصابعه في فمه يُعد أمرًا طبيعيًا، وذلك من سن شهرين حتى 4 أعوام، حيث إنه يعتبرها بديلًا عن الرضاعة التي حُرم منها.
وأضاف دكتور محمد خلال تصريحاته لـ"اليوم السابع"، أن وضع الطفل أصابعه في فمه بعد سن الـ4 أعوام، قد ينتج عنها الكثير من المشكلات الصحية التي تُؤثر سلبًا على صحته دون أن تعي الأسرة تلك المخاطر، ومن بينها تشوهات الفك والأسنان.
واستكمل، أنه تلك العادة السيئة قد تنقل الكثير من العدوى عن طريق أصابعه رغم النظافة المستمرة، مثل الديدان والنزلات المعوية المُتكررة، بالإضافة لنقل كافة أمراض الجهاز الهضمي بمنتهى السهولة مابين البيكتريا والطفيليات.
ونصح، أنه يجب القيام على تشتيت الطفل ذهنيًا دون عقاب من الأهل وذلك يتم بطريقة غير مباشرة، ولا يمكن أن يُصرحوا بهذا السلوك أو القيام بتحسينه أمام الأقارب أو بعض الأشخاص حتى لايشعر الطفل بالحرج من التصرف، فضلًا عن الحكي الدائم له عن الكثير من القصص التي يأخذها قدوة حتى يُقلد ما يفعلونه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة