سفير ألمانيا فى القاهرة: قرارات الرئيس السيسي شجاعة للغاية ومواصلة الإصلاحات الاقتصادية ضرورة.. جيورج لوى: الدعم الألمانى المالى المباشر لمصر بلغ 500 مليون يورو.. و14% من السائحين بالبحر الأحمر ألمان

الأربعاء، 23 مايو 2018 09:52 ص
سفير ألمانيا فى القاهرة: قرارات الرئيس السيسي شجاعة للغاية ومواصلة الإصلاحات الاقتصادية ضرورة.. جيورج لوى: الدعم الألمانى المالى المباشر لمصر بلغ 500 مليون يورو.. و14% من السائحين بالبحر الأحمر ألمان جانب من حوار السفير الألمانى فى القاهرة
كتبت: إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال السفير الألمانى فى القاهرة، يوليوس جيورج لوى، إن التدابير الإصلاحية التى تجريها الحكومة المصرية مهم مواصلة العمل فيها حتى تصل لنسبة النمو المرجوة عند 7.5%، مشيرا إلى أن القرارات المتعلقة بالإصلاح الاقتصادى التى اتخذها الرئيس عبد الفتاح السيسي شجاعة للغاية سواء فيما يتعلق بتعويم الجنيه أو خفض الدعم.

 

وخلال لقاء مع الصحفيين فى مقر إقامته، مساء أمس الثلاثاء، تحدث سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية، عن العلاقات الوطيدة بين مصر وألمانيا والتى تتضمن التعاون فى مجالات عديدة على رأسها التعاون الاقتصادى، مشيرا إلى أن الدعم الألمانى لمصر فى هذا الصدد حيث تعد ألمانيا بين أكبر المساهمين فى الحزمة المالية التى قدمها صندوق النقد الدولى لمصر. فضلا عن تقديم بلاده دعم مباشر للقاهرة، على صعيد العلاقات الثنائية بين البلدين، بلغ 500 مليون دولار. لافتا إلى ضرورة مواصلة الإصلاحات الاقتصادية مع إجراء إصلاحات هيكلية فى بنية الاقتصاد المصرى وضرورة دعم وتشجيع المشروعات الصغيرة والمتوسطة وإزالة العقبات أمامها لأنه المجال الأهم فى التنمية والذى يخلق فرص عمل جديدة.

 

وأضاف أن حجم الدعم الألمانى للمشاريع الحالية فى مصر بلغ 1.6 مليار يورو فى هيئة منح وقروض، وهى المشروعات التى تنص فى المقام الاول على الطاقة المتجددة واقتصادات المياه والقطاع الخاص، وكذلك دعم التعليم الفنى لتأهيل الطلاب فى مرحلة ما بعد التعليم الجامعى من أجل تأهيل كوادر فنية تلبى احتياجات سوق العمل. وبالإضافة إلى العلاقات الاقتصادية الممتدة فأن السياحة الألمانية لمصر تتنامى، إذ أن 14% من إجمالى السياحة الحالية لمنطقة البحر الأحمر هى من السياحة الألمانية. وقد حدث تطور سريع لقدوم السياحة الألمانية خلال يناير وفبراير الماضى بلغ زيادة قدرها 59% مقارنة بالفترات السابقة.

 

وأشار لوى إلى نمو التبادل التجارى بين البلدين يبلغ حجمه حاليا 6 مليارات يورو سنويا، لافتا إلى أن الاستثمارات الألمانية فى مصر خلقت 22 ألف فرصة عمل. وخلال اللقاء تحدث السفير الألمانى عن مشكلة الزيادة السكانية، مشيرا إلى أن مصر تشهد معدل نمو سكانى "مخيف" يقدر بين 2 و2.5 مليون سنويا وهو ما يشكل إرهاقا على الاقتصاد والبنية التحتية ومرافق الدولة.

 

وأوضح أن هذه المشكلة لا يتم التعاون معها بالاهتمام الواجب، لكن من اللافت أن الرئيس السيسي تحدث عنها مرارا.

جانب من حوار السفير الألمانى فى القاهرة (1)

 

وقال إن مصر شريك مهم للغاية على المستوى السياسى والاقتصادى، وبرلين تسعى جاهدة لتكريس الاستقرار بشكل مستدام بها.

 

وتحدث لوى عن أهمية وجود مجتمع مدنى قوى يضمن تماسك المجتمع وتطوره ونموه فضلا عن أنه يشكل حافز للحكومة، شريطة أن يتوافر له الحرية والانفتاح، مضيفا "نشجع إطلاق حوار مع المجتمع المدنى حتى يصير مجتمع قوى قادر على القيام بمهامه".

 

وأشار إلى أنه هناك دعم للمجتمع المدنى على مستويين الأول من خلال التبادل والشراكة مع نظيره من المؤسسات فى ألمانيا والآخر على مستوى بين الحكومات حيث يتم دعم المجتمع المدنى بشكل غير مباشر.


 

وأوضح أن المؤسسات السياسية الألمانية تمثل آلية من آليات هذا الدعم، وهذه المؤسسات قريبة من الأحزاب السياسية الألمانية لكنها مستقلة عنها وتحصل على دعم من الخزانة العامة الألمانية وتعتبر أنها تقع بين المجتمع المدنى هنا وفى ألمانيا.

 

وأشار إلى أن الحكومتين المصرية والألمانية أبرما اتفاق العام الماضى لتمكين هذه المؤسسات من العمل فى مصر والبروتوكول دخل بالفعل حيز التنفيذ لكنه لا يعمل بالسرعة التى يتوقعها الجانب الألمانى.

 

وأضاف السفير "لم يصلنى حتى الآن انطباع من المؤسسات الألمانية عن الأمر يمكننى منه تكوين صورة أو رأى بشأن كيفية تنفيذ هذا الاتفاق".

 

وأكد لوى على أهمية حرية الصحافة كموضوع مهم للغاية لألمانيا ويعد من علامات الديمقراطية الصحيحة. فالآراء الناقدة من المفترض أن تكون سبيل للحكومة لمراجعة نفسها. مضيفا أن حرية الرأى والتعبير من إكسير الحياة.


 

وردا على سؤال اليوم السابع، بشأن مدى نجاح اتفاق مكافحة الهجرة الذى وقعته مصر وألمانيا، العام الماضى، وما ينطوى عليه من بنود، قال السفير الألمانى إن بلاده لا تلمس حاليا أى نوع من الهجرة غير الشرعية قادمة من مصر حيث توسعت جهود الجانب المصرى فى هذا الصدد، مضيفا أن الاتفاق فى مجمله يسير بخطى طيبة.

 

وأشار إلى أنه فى إطار الاتفاق وفرت ألمانيا للجانب المصرى الدعم الفنى على صعيد تأمين الحدود ومراقبتها، كما وفرت عدد كبير من الميكروسكوبات للكشف عن صحة وثائق السفر وأجهزة قراءة جوازات السفر.

 

وفيما يتعلق بالتجاوزات التركية بحق جيرانها فى منطقة المتوسط، حيث زعمها حقوق قانونية فى اكتشافات الغاز الواقعة بين مصر وقبرص واليونان، قال لوى إن الإشكالية لها جوانب قانونية وسياسية والموقف الألمانى يرفض تماما التهديد والتصعيد أو الامتناع عن الحوار.


 

وكشف السفير الألمانى عن لقاء مقرر فى أكتوبر الجارى بين وزير التعاون الاقتصادى الألمانى ميلر، ووزيرة التعاون الدولى سحر نصر ذلك من خلال اجتماع اللجنة الوزارية العليا للتعاون الاقتصادى بين البلدين يتم خلاله مناقشة برامج التعاون الاقتصادى والاتفاق على مبالغ دعم جديدة.

 

وأشار إلى اهتمام الجانب الألمانى بزيارة مصر بشكل مستمر حيث يصل اليوم الأربعاء، زعيم الأغلبية فى البرلمان الألمانى الذى يترأس كتلة الاتحاد الديمقراطى المسيحى، فولكر كاودر، وهو صديق قديم لمصر ويهتم بتطوير وتقوية العلاقات بين البلدين، كما أنه من المقربين من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ويتمتع بتأثير سياسى قوى ويسعى دائما لاستخدام هذا التأثير لصالح العلاقات بين البلدين. وخلال الأسبوع الجارى أيضا يزور القاهرة النائب ألكسندر رضوان، وهو مصرى ألمانى، وتنصب اهتماماته على المجال الاقتصادى. ونهاية أبريل الماضى زار 3 من أعضاء البرلمان الألمانى مصر لحضور التجمع البرلمانى من أجل المتوسط.

 

وتعليقا على التوتر الحالى فى المنطقة بين إسرائيل وإيران، أشار لوى إلى أن الولايات المتحدة جزء من هذا التوتر منذ إعلان انسحابها من الاتفاق النووى الإيرانى، وشدد على رفض ألمانيا للحل العسكرى باعتباره طريق خاطئ لأنه الصراعات العسكرية لا تحل النزاعات، فالطريق الذى تتبعه بلاده هو الحوار السياسى سواء مع إيران أو إسرائيل أو اولايات المتحدة.

 

وأكد أن ألمانيا متمسكة بالاتفاق القائم بالفعل مع إيران ونرى أنه أفضل الوسائل التى يمكن من خلالها تطوير الحوار السياسى وأن نتحدث فى موضوعات مثل برنامج تطوير الصواريخ البالستية أو التأثير الإيرانى المتغلغل فى المنطقة وما له من تأثيرات سلبية.


 

وتابع أن الإتفاق النووى الذى عقدته القوى الدولية مع إيران فى يوليو 2015 هو ضمانه لاستقرار المنطقة والسلم والسلام، وأشار إلى أن الميزة الكبرى لهذا الاتفاق أنها تضمن وجود رقابة دولية على البرنامج النووى الإيرانى، فإذا غابت هذه الرقابة فى حال إلغاء الاتفاق سيكون هناك خطر بناء قنبلة نووية، لذا أؤكد أن انسحاب الرئيس الأمريكى دونالد ترامب من الاتفاق كان خطأ ونشجع كافة الأطراف على التمسك بالاتفاق.

 

وردا على سؤال "اليوم السابع" بشأن كيفية تعامل ألمانيا مع العقوبات التى تهدد إدارة ترامب بفرضها ضد الشركات الأوروبية التى تواصل التعاون مع إيران فى إطار الاتفاق، قال السفير الألمانى إن هذا التعاون يتم وفق بنود الاتفاق، لكن ما يتعلق بالعقوبات الأمريكية أمر حساس والرد لا يزال موضع بحث فى برلين.

 

وتعليقا على نقل السفارة الأمريكية للقدس، قال السفير الألمانى إن بلاده ترفض تماما نقل سفارتها إلى القدس على غرار الخطوة الأمريكية، مشيرا إلى رفض أى خطوات أحادية لأنها لا تفيد فى حل الصراع.

 

وتحدث السفير أيضا عن التعاون الثفافى بين مصر وألمانيا، مشيرا إلى توسع المدارس الألمانية فى مصر حيث يوجد 7 مدارس ألمانية معتمدة تحصل على دعم مالى من الخزانة العامة الألمانية، مما يجعل مصر الثانية عالميا فى وجود المدارس الألمانية المعتمدة بعد إسبانيا التى تسبقها بـ8 مدارس. مشيرا إلى أنه يتم دعم 30 مدرسة مصرية شريكة بما يعرف بمبادرة PASH.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة