أعلن الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، الثلاثاء، أن كبرى الشركات الفرنسية ستخضع فى الأعوام الثلاثة المقبلة إلى اختبارات لتحديد إن كانت تميز ضد الأقليات العرقية وذلك فى إطار جهود الحكومة لمكافحة الفقر والتهميش، ولدى إعلانه رؤيته للتعاطى مع المشاكل الاجتماعية فى المناطق التى تعانى من ارتفاع فى معدلات الجريمة، أكد ماكرون، أن على فرنسا بذل مزيد من الجهود للتعامل مع مشكلة التمييز التى يتأثر بها من هم من أصول افريقية والمسلمون خصوصا.
وأفاد أن التمييز فى بيئة العمل دفع العديد من العمال المتحدرين من أصول مهاجرة إلى الشعور بأنه يتم تهميشهم وهو ما يقوض محاولات التشجيع على بذل مزيد من الجهود فى المدارس أو الجامعات ويغذى مشاعر الغضب فى المناطق الأكثر فقرا، وقال ماكرون أمام مجموعة من رجال الأعمال والنواب والجمعيات "سنوسع الاختبارات للتحقق من السلوكيات والتأكد من عدم وجود تمييز فى التوظيف.
وأجرت فرنسا تجربة لاختبار عشوائى عبر ارسال سير ذاتية متطابقة لكن باسماء مختلفة لمقارنة الردود، وأظهرت دراسة أجراها اكاديمى فرنسى لصالح معهد "مونتان" للابحاث أن هناك احتمال أقل بأربع مرات لدعوة رجل مسلم لاجراء مقابلة عمل مقارنة بفرص نظيره الكاثوليكى، فيما قال ماكرون إن 40 من الشركات المدرجة فى مؤشر سوق الأسهم الفرنسى الذى يضم كبرى شركات البلاد ستخضع للاختبار العام المقبل، وأكد أن الاختبارات ستشمل كذلك القطاع العام الذى يوظف أكثر من 5 ملايين شخص.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة