صور.. "حامى السويس يا غريب" تلخص حكاية أكبر مساجد المحافظة.. الأربعين دفن به 40 حاجا.. و"الغريب" يعود لقائد عسكرى مغربى استشهد فى معركة على أرض السويس.. انفجار بئر للمياه لتروى الأهالى وأبطال المقاومة الشعبية

الثلاثاء، 22 مايو 2018 06:30 م
صور.. "حامى السويس يا غريب" تلخص حكاية أكبر مساجد المحافظة.. الأربعين دفن به 40 حاجا.. و"الغريب" يعود لقائد عسكرى مغربى استشهد فى معركة على أرض السويس.. انفجار بئر للمياه لتروى الأهالى وأبطال المقاومة الشعبية مساجد سيدي عبد الله الغريب
السويس- سيد نون

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

من يزور محافظة السويس يعلم تماما كيف يقبل أبناء المحافظة على مساجد سيدى عبد الله الغريب - سيدى عبد الله الأربعين خلال شهر رمضان، خاصة أن مسجد الأربعين يقع داخل حى يعيش به 60% من سكان المحافظة، وأطلق اسم الحى على اسمه، كما أن مسجد الغريب له تقدير خاص لدى أبناء منطقة الغريب السكنية أقدم المناطق السكنية بالسويس.

مسجد الغريب من الداخل
مسجد الغريب من الداخل
 

وبجانب تواجد المصلين بأعداد كبيرة فى المسجدين خلال شهر رمضان، فإنه أيضا فى الشهور الأخرى يقبل أبناء المحافظة على المساجد الاثنين ويقومون بزيارة أضرحة المساجد، خاصة أن الرابط الروحى مع أهالى المحافظة بالمسجدين كبير.

 

ويقع مسجد الأربعين بوسط أشهر ميدان بالمحافظة وهو ميدان الأربعين، ويحظى دائما المسجد باهتمام مسئولى الأوقاف بالسويس ولا يمكن أن تذهب للسويس وخاصة ميدان الأربعين ولا يقع نظرك على مسجد الأربعين.

لوحه تاريخ الغريب
لوحه تاريخ الغريب
 

ويؤكد فيصل أحمد، من سكان حى الأربعين، أنهم هنا فى حى الأربعين يحبون مسجد الأربعين وأصحاب المقام بالمسجد، وبمجرد دخولك لمسجد الأربعين تشعر على الفور بالراحة النفسية والاطمئنان، ودائما أبناء حى الأربعين يعرفون بعضهم البعض وتشاهد التجمع فى رحاب الأربعين داخل المسجد دائم.

 

وقال الدكتور كمال بربرى، وكيل وزارة الأوقاف لمدن القناة، إن مسجد الأربعين من أقدم المساجد بمحافظة السويس وله تاريخ كبير فى السويس، ولكن خلال تسطير التاريخ كانت توجد أكثر من رواية تروى تاريخ المسجد، والرواية الأولى تقول إن المدفون فى مقام المسجد هو الشيخ عبد الله الأربعين وتوجد رواية آخرى تقول إن الموجودين بالمسجد هم 40 شخصا كانوا قادمين من المغرب قاصدين بيت الله الحرام فى السعودية للحج وتوفوا جميعا ودفنوا فى مقابر جمعيا وأطلق عليهم فى هذا المكان عبد الله الأربعين.

ساحة الغريب
ساحة الغريب
 

وأشار كمال بربرى إلى أن الرواية الأقرب للتصديق هى أنهم 40 شخصا مدفونين، لأنه عندما تم نقل الضريح من صحن المسجد إلى الحجرة الموجود بها حاليا وجد أن المدفونين بالمسجد 40 شخصا فعلا ما بين طفل وامرأة ورجل وهم ناس صالحين كانوا قاصدين زيار بيت الله الحرام".

 

وأكد كمال بربرى أن الحملة الفرنسية عندما آتت إلى السويس كتبت وسجلت الكثير عن جميع مساجد السويس من بينها مسجد عبد الله الغريب ومسجد النقادى ومسجد أبو الليف وكتبت عن الشيخ الجعفرى وكتبت عن ضريح الشيخ أبو النور، ولم تذكر الحملة الفرنسية قصة مسجد الأربعين أو ضريح سيدى عبد الله الأربعين.

مسجد الغريب
مسجد الغريب
 

أما حكاية سيدى عبد الله الغريب فاسم صاحب المقام بالمسجد هو أبو يوسف بن محمد بن يعقوب بن إبراهيم بن عماد وأطلق عليه لقب عبد الله الغريب خاصة أن الجميع عباد الله ولقب الغريب لكونه من دولة المغرب ويعد غريبا عن المحافظة.

 

وسبب حضوره إلى السويس كان القرامطة قد قطعوا كل الطرق المؤدية للحج لمنع الحجاج من أداء فريضة الحج وعندما علم بذلك عبد الله المهدى مؤسس الدولة الفاطمية فى بلاد المغرب قام بإرسال حملة عسكرية بقيادة أبى يوسف بن محمد بن يعقوب بن إبراهيم بن عماد.

مسجد الأربعين
مسجد الأربعين
 

ويؤكد المؤرخون بالسويس، انه تقدم نحو بلبيس ومنها إلى القلزم "السويس حاليا" عام 320 هجرية والتقى مع القرامطة فى معركة حاسمه عند القلزم.

 

واستشهد فى المعركة ليلة الجمعة فى 17 من ذى القعدة عام 320 من الهجرة ودفن مع بقية الشهداء فى مكانه الحالى ويطلق على المنطقة التى يوجد بها مسجد وضريح سيدى عبد الله الغريب بحى الغريب وهو من أشهر وأقدم الأحياء فى السويس، ويتبارك أهل السويس بهذا الولى الصالح ويطلقون عليه حامى السويس.

المسجد بميدان الأربعين
المسجد بميدان الأربعين
 

ويعتقد بعض المؤرخين أن هذا النداء كان سبب إطلاق اسم السويس على القلزم القديمة وفى الغرفة الخاصة بقبر القائد الفاطمى عبد الله الغريب يوجد مقابر المشايخ الأربعة من رجال الصوفية الذين كانوا معه فى المعركة وهم الشيخ عمر والشيخ أبو النور والشيخ حسين والشيخ الجنيدى، وكان هذا الموقع مزارا لحجاج بيت الله الحرام وبه بئرا للسقاية ومن بركات هذا المكان أنه فى حرب 1973 وعندما حاصر اليهود المدينة وقطعوا عنها المياه من ترعة الإسماعيلية، تفجر فيها أحد الآبار القديمة لتروى أهل السويس وأبطال المقاومة الشعبية أثناء الحصار.

 

وقام الخديوى عباس ببناء مسجد على قبر البطل الفاطمى ثم قامت حكومة الثورة بتجديد المسجد وتوسعة الميدان "تقريبا فى عام 1965 أو 1966 ميلادية"، ونقلت فى المسجد الجديد رفات الولى الصالح عبد الله الغريب وزملائه المشايخ الأربعة.

 
 
 
 
 
 
مقام الأربعين
مقام الأربعين

 







مشاركة



الموضوعات المتعلقة


لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة