الخارجية الفلسطينية: تقديمنا الإحالة للجنائية الدولية ممارسة لحقنا وواجبنا

الثلاثاء، 22 مايو 2018 12:25 م
الخارجية الفلسطينية: تقديمنا الإحالة للجنائية الدولية ممارسة لحقنا وواجبنا وزير الخارجية الفلسطينى رياض المالكى
رام الله (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكدت وزارة الخارجية والمغتربين لدولة فلسطين أن القيادة الفلسطينية قدمت خلال اجتماع رسمى بين وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكى مع المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا، إحالة إلى المحكمة الجنائية الدولية للحالة فى فلسطين، حول الجرائم المستمرة التى ترتكبها إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، التى وقعت فى الماضى، والحاضر، وأى من الجرائم التى تقع فى المستقبل، وخاصة تلك المرتبطة بمنظومة الاستيطان الإسرائيلية غير الشرعية فى الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية.

وذكرت الخارجية الفلسطينية، فى بيان اليوم الثلاثاء، أن تقديم الإحالة يعتبر ممارسة لحق وواجب دولة فلسطين، كدولة طرف فى ميثاق روما المؤسس للمحكمة الجنائية الدولية، فى أن تحيل لمكتب المدعية العامة أدلة متعلقة بجرائم الحرب، والجرائم ضد الإنسانية، وجرائم أخرى تقع ضمن اختصاص المحكمة، وذلك بهدف التحقيق، وخدمة لمبادئ العدالة، والمساءلة، ومنع إفلات المجرمين من العقاب، ورادعا لسلطات الاحتلال عن ارتكاب المزيد من الجرائم بحق شعبنا الفلسطينى ومقدراته.

وأشارت الخارجية إلى أنه، وفى ظل جسامة وتصاعد الجرائم الإسرائيلية المرتبطة بالمنظومة الاستيطانية، فإنه من واجبنا كدولة طرف فى ميثاق روما الأساسى، أن نسلك السبل كافة، القانونية والسياسية المتاحة لحماية الشعب الفلسطينى وأرضه، بما فى ذلك الوسائل والآليات المتاحة فى إطار ميثاق روما الأساسى للتعجيل بفتح التحقيق.

وفى هذا الصدد، أكدت الوزارة أن التأخير فى الدراسة الأولية التى بدأتها المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية قبل ثلاثة أعوام ونصف، لا يخدم مبادئ العدالة، أو ممارسة المحكمة لاختصاصها فى تحقيق الردع عن ارتكاب الجرائم من خلال المساءلة.

وشددت أن منظومة الاستيطان الإسرائيلية تشكل أكبر خطر على حياة الفلسطينيين، ومصادر رزقهم، وحقوقهم الوطنية، إذ تقوم إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، بتوسيع وحماية منظومتها الاستيطانية فى الأرض الفلسطينية المحتلة من خلال ارتكابها لجرائم الحرب، والجرائم ضد الإنسانية، وجريمة الفصل العنصرى ضد الشعب الفلسطيني، وتشمل هذه الجرائم تشريد الفلسطينيين، والقتل العمد، والإعدام خارج إطار القانون، والمصادرة غير القانونية للأراضي، وهدم منازل الفلسطينيين وممتلكات أخرى تعود لهم، وكذلك ممارستها للاعتقال التعسفى والتعذيب على نطاق واسع، وتعد هذه الجرائم من أكثر الجرائم التى تم توثيقها فى التاريخ المعاصر، بما فى ذلك ما تم توثيقه من قبل مصادر موثوقة ودولية متعددة.

وأكدت وزارة الخارجية أن جرائم الحرب الإسرائيلية، والجرائم ضد الإنسانية، تقع ومرتكبيها يتمتعون بالحصانة وفى ظل غياب المحاسبة والمساءلة حتى الآن، وتسعى دولة فلسطين لتحقيق المساءلة والمحاسبة، وذلك وفق التزامها تجاه شعبنا الفلسطينى، وكذلك التزامها تجاه عالمية حقوق الإنسان والقانون الدولي.

وفى الختام طالبت وزارة الخارجية والمغتربين مكتب المدعى العام للمحكمة الجنائية الدولية بالنظر فى الجرائم المستمرة بما فيه تلك الجرائم المنبثقة عن منظومة الاستيطان، وأن تعمل على ملاحقة المسؤولين عن ارتكابها، وأن تقوم بواجبها وأن تمارس اختصاصها فى هذا الصدد وفتح التحقيق الجنائى، فالقضية الفلسطينية اختبار للعدالة الدولية على المحكمة الجنائية الدولية عدم الفشل فيه.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة