استطاعت صفحات الغش الإلكترونى الظهور بقوة فى امتحانات الدبلومات الفنية، التى انطلقت منذ أيام قليلة مستخدمة تطبيق "واتس آب"، تزامنا مع تصدى وزارة التربية والتعليم لها، فهل يتكرر سيناريو نفس السيناريو فى امتحانات الثانوية العامة؟.
التعليم: تسريب امتحانات الثانوية العامة غير وارد على الإطلاق
وللإجابة على هذا التساؤل، أكد الدكتور رضا حجازى، رئيس قطاع التعليم العام ورئيس امتحانات الثانوية العامة، أن احتمالية حدوث أى تسريب غير واردة على الإطلاق ولا يجب أن نتحدث عن أن صفحات الغش قد تقوم بتسريب الامتحانات لأن هذا الأمر لن يتكرر مرة أخرى بعد واقعة العام قبل الماضى وقبل تغيير شكل الكراسة الامتحانية من النظام القديم إلى نظام البوكليت، إَضافة إلى أن الطباعة ووضع الأسئلة انتقل من المطبعة السرية إلى إحدى الجهات السيادية ومن ثم يعتبر هذا الإجراء أكثر قوة وصرامة تضمن عدم حدوث تسريب.
وأضاف رئيس امتحانات الثانوية العامة، فى تصريحات خاصة لـ" اليوم السابع"، بالنسبة لظاهرة الغش الإلكترونى فالوزارة اتخذت عدة خطوات هامة فى إطار تصديها لمحاولات الغش، موضحا أن محاولات الغش ستكون أقل من العام الماضى بكثير لعدة أسباب أهمها وضع علامات داخل كراسة الامتحان (البوكليت) نفسها تكشف الشخص الغشاش وفورا وسوف تصل غرفة عمليات متابعة الامتحانات إلى الورقة المتداولة فى وقت سريع وأقل من العام الماضى، فعلى سبيل المثال لو كانت غرفة العمليات تكشف عن هوية الغشاش فى 5 دقائق العام الماضى فهذا العام ستكون المدة أقصر وأقل من السنة الماضية.
تشديد الرقابة على اللجان.. والتوسع فى استخدام العصا الإلكترونية
وأكد رئيس الامتحانات، أنه سيتم تشديد الرقابة على اللجان وأيضا تفتيش الطلاب بشكل دقيق باستخدام أجهزة " العصا الإلكترونية وزيادتها فى اللجان لـ" 8 أجهزة، مشيرا إلى أن توزيع الطلاب فى اللجان تم بشكل مختلف بحيث يتم استبعاد الطلاب المحولين إلى لجان بعينها من التكتل داخل مدرسة واحدة أو لجنة بعينها، قائلا: "على الطلاب مساعدة الوزارة فى توفير الجو المناسب للامتحان بالشكل الذى يحقق الهدوء وحفاظا على وقتهم".
وأوضح رئيس الامتحانات، أن هناك تكاتف من جميع مؤسسات الدولة لنجاح امتحانات الثانوية العامة، لأنها تمثل أمن قومى للدولة ومن ثم فالكل يعمل فى مكانه من أجل نجاح الاختبارات، مؤكدا أن فريق الغش الإلكترونى يعمل بشكل محترف ومستعد بشكل كبير لخوض هذه المعركة الكبيرة مع صفحات الغش سواء على فيس بوك أو على واتس آب ولا داعٍ للقلق أو الحديث بشكل مستمر بسبب هذه الصفحات.
اختراق "واتس آب" يحتاج مجهودا أكثر من فريق مكافحة الغش
وفى السياق ذاته، أكدت مصادر مسئولة بالوزارة، أن عملية الغش عن طريق صفحات "فيس بوك" أصبحت "موضة قديمة" وصفحات الغش قد تعمل على استقطاب الطلاب على صفحات فيس ولكن الغش يكون عن طريق الواتس، موضحة أن خدمة الواتس آب تحتاج إلى وقت ومجهود أكبر من الناحية الفنية حتى يتم اختراقه من قبل فريق مكافحة الغش بالوزارة، مشيرة إلى أن الغش عن طريق الواتس يعتبر تحدٍ يواجه امتحانات الثانوية العامة إلى حدٍ كبير.
وأشارت المصادر، إلى أنه بعد تضيق الخناق على صفحات الغش قامت بنقل نشاطها من فيس إلى "واتس آب" ولكن الوزارة تعتبرها معركة يجب عليها الانتصار فيها، مضيفة أن الامتحانات ستمر بسلام دون حدوث أى خروقات، ويجب على الطلاب أن يفهموا جيدا أنه لن يستفيد أى طالب من محاولات الغش حتى لو تم تصوير ورقة الأسئلة وتداولها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة