صور.. ماذا بعد فوز مادورو بولاية ثانية فى فنزويلا؟.. قلق فى واشنطن ومحاولات لمنع خليفة تشافيز من البقاء فى السلطة.. ومحلل سياسى يتساءل: هل ستلجأ أمريكا إلى التدخل العسكرى بعد فوز عدوها بولاية جديدة؟

الإثنين، 21 مايو 2018 08:14 م
صور.. ماذا بعد فوز مادورو بولاية ثانية فى فنزويلا؟.. قلق فى واشنطن ومحاولات لمنع خليفة تشافيز من البقاء فى السلطة.. ومحلل سياسى يتساءل: هل ستلجأ أمريكا إلى التدخل العسكرى بعد فوز عدوها بولاية جديدة؟ الرئيس الفنزويلى مادورو
كتبت فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تعيش العلاقات الفنزويلية ـ الأمريكية حالة من الفتور منذ 1999، وحتى الآن، حيث تسعى كلتاهما إلى حفز جهودهما، لتغيير أو تعديل مسار هذه العلاقات، ولكن نظرا لتباين الأهداف والسياسات والرؤى والتوجهات السياسية والأيديولوجية الخاصة بهما، لم تجد الدولتان مفرا من الحفاظ على حد أدنى مستوى مقبول لاستمرارية هذه العلاقات على المسارين السياسى والاقتصادى ويحول دون الصراع بينهما، لكن بعد فوز الرئيس نيكولاس مادورو بولاية رئاسية ثانية هل تتصاعد حدة الخافات وتلجأ واشنطن إلى الخيار العسكرى لحسم الجدل فى هذا الملف؟!

 

ما بعد فور مادورو

بعد فوز الرئيس نيكولاس مادورو بولاية ثانية، يبدو أن القلق يضرب الولايات المتحدة الامريكية، ما جعلها تكثف ضغوطها على حكومة مادورو متهمة إياه بالاستفادة من شحنات مخدرات غير قانونية، وفرضت عقوبات على ديوسدادو كابيلو، وهو المسؤول الثانى فى الحزب الاشتراكى الحاكم، وترى فنزويلا أن الولايات المتحدة تحاول تخريب الانتخابات المنعقدة الآن في كاراكاس.

 

 

وفرضت الولايات المتحدة بالفعل عقوبات على مادورو بسبب انتهاكات حقوق الإنسان، وألقت باللائمة عليه فى أزمات فنزويلا الاقتصادية والسياسية الحالية، لكن واشنطن ربطت للمرة الأولى بين مادورو وتجارة المخدرات.

ووصفت حكومة مادورو فى بيان العقوبات بأنها جزء من "حملة عدوان منظمة" تقوم بها إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، ومن المتوقع غياب 33% من الفنزويليين أى 7 ملايين شخص لن يذهبوا إلى التصويت.

 

واشنطن والتدخل العسكرى

وفقا لصحيفة "أين" الإسبانية فإن فنزويلا بلد حر، وبالرغم من الحياة غير المستقرة التى تعيشها منذ فترة بسبب الأزمة الاقتصادية، وأزمة الغذاء، وأزمة نقص الأدوية، والأزمة الاجتماعية والسياسية، إلا أنها اليوم تحتفل بانتخابات شفافة، ولكن مع استمرار الرئيس نيكولاس مادورو فى الحكم وفوزه مجددا فى تلك الانتخابات يثير الأمر قلق الولايات المتحدة الأمريكية؛ لأن فوزه يعنى استمرار الأزمة الفنزويلية القائمة، ما يجعل تهديد الرئيس الأمريكى دونالد ترامب يتحول لحقيقة، وتلجأ واشنطن إلى التعامل العسكرى لحل الأزمات مع فنزويلا.

 

 

الرئيس الأمريكى تحدث من قبل عن خيار عسكرى ممكن فى فنزويلا، وتوعد الرئيس مادورو الذى تفرض عليه الأسرة الدولية عزلة، بالمزيد من العقوبات.

وقال وزير الخزانة الأمريكى ستيفن منوتشين فى بيان إن "الشعب الفنزويلى يعانى من السياسيين الفاسدين الذين يحكمون قبضتهم على السلطة، ويملأون جيوبهم الخاصة"، مضيفا: "نفرض عقوبات على شخصيات مثل ديوسدادو كابيو يستفيدون من مناصبهم الرسمية للاتجار بالمخدرات، وتبييض الأموال واختلاس الأموال العامة، وغيرها من الأنشطة الفاسدة".

وأشارت الصحيفة، إلى أن فنزويلا تمثل الفناء الخلفى للقوة الأمريكية العظمى، وكان وزير الخارجية السابق، كولن باول، أقر من قبل بشكل صريح أن اتفاقيات التجارة الحرة التى توقعها واشنطن تعمل على ضمان السيطرة للشركات الأمريكية على الأراضى التى يمر من القطب الشمالى إلى القطب الجنوبى وحرية الوصول دون أى عوائق أو الصعوبة.

 

رأى المحللين

ويرى المحلل السياسى الفنزويلى "مارسيلو كلاوسى" أن الولايات المتحدة الأمريكية تشعر بملكيتها لهذه القارة، حيث أن أمريكا اللاتينية تعبتر المورد الرئيسى للمواد الخام ومصادر الطاقة كما أن 25% من جميع الموارد الطبيعية التى تستهلكها الولايات المتحدة تأتى من منطقة أمريكا اللاتينية.

 

 

وأضاف المحلل السياسى: "أما من الناحية الاستراتيجية، فمنطقة أمريكا اللاتينية حيوية لإبقاء وإدامة الطبقة الحاكمة الأمريكية، ممثلة فى السياسات الإمبراطورية للبيت الأبيض، فمن المهم أن نلاحظ أنه فى أمريكا اللاتينية 35٪ من سعة الطاقة المائية للكوكب بأكمله (الأنهار الكبرى وأحواض ضخمة مثل الأمازون، وأورينوكو، وبارانا، التى هى أيضا مصدر هائل للمياه السطحية العذبة، ذات أهمية حاسمة على نحو متزايد فى العالم نظرا لندرة متزايدة.

 

كما يوجد فى هذه المنطقة 27٪ من الفحم فى جميع أنحاء العالم، والنفط 24٪ والغاز بنسبة 8٪، إلى جانب 5٪ من اليورانيوم فضلا عن ودائع كبيرة من الحديد والمعادن الاستراتيجية (البوكسيت والكولتان والنيوبيوم والثوريوم ويمكن أن تكون في المستقبل بديلا محتملا لنفط.

منافس الرئيس يطعن فى شرعية الانتخابات

وأكد المجلس الوطنى للانتخابات في فنزويلا فوز الرئيس نيكولاس مادورو بولاية رئاسية ثانية في الانتخابات التي جرت يوم أمس الأحد، لكن منافسه الرئيسى هنرى فالكون طعن في شرعيتها وطالب بإعادتها.
 

وقال المجلس، إن نسبة الإقبال على التصويت بلغت 46.1%، وهو ما يقل كثيرا عن إقبال بلغت نسبته 80% في آخر انتخابات رئاسية، ويرجع ذلك إلى مقاطعة المعارضة.

وقالت رئيسة المجلس تيبيساى لوسينا، إنه استنادا إلى نتائج فرز 90% من الأصوات فقد حصل مادورو على 67.7% من الأصوات، متقدما بفارق شاسع على منافسه الرئيسى هنرى فالكون الذى حصل على 21.2% من الأصوات.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة