أدهم السمان

سوهاج أسوان الزراعي .. طريق الموت المحتوم

الإثنين، 21 مايو 2018 08:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

عندما تسافر من القاهرة إلى صعيد مصر خاصة إلى سوهاج عبر الطريق الصحراوى، أو كما يطلقون عليه أهلنا فى الصعيد "طريق الجيش" فإنك تسافر بأمان نظراً لجودة الطريق وتميزه بالمساحة العرضية التى تضمن للسيارات السير عليه بطمأنينة واستقرار.

 

ولكن عندما ينتهى من هذه الطريق الرائع، تبدأ مرحلة معاناة وسخط لم تشهده طوال رحلة القاهرة سوهاج، وهى رحلة تتعدى الـ 600 كيلو متر تقريبا، بل يصل بك الأمر لأن تقرأ الفاتحة والشهادة "أشهد أن لا الله إلا الله وأن محمداً رسول الله" أكثر من مرة وسط خوف ألا تلتقى أولادك أو أهلك مرة أخرى قبل أن تنتهى بك هذه الرحلة المخيفة، لأنك ببساطة شديدة تسير على "كف عفريت" كما يقولون.

 

فالطريق من سوهاج مروراً بمراكزها المختلفة غير ممهد البته ،وغير آمن نهائياً ، وضيق بدرجة كبيرة ، وليس به حواجز صد جانبيه ، بل على يقع على حافة النيل من ناحية ، والترعة الفاروقية من الناحية الأخرى ، يعنى بالبلدى " بين غرقين" ، بحيث تتأكد أنك " ميت ميت " لا محالة ، إلا إذا قدرت المشيئة عودتك لأهلك سالما.

كل يوم نفقد من اهلنا فى سوهاج بشكل عام و مركز دار السلام بشكل خاص العديد من شبابنا والسبب تراخى وتجاهل من المسئولين فى محافظة سوهاج بالنظر إلى المواطنين ومعاملتهم بآدمية أكثر من ذلك .

بالأمس القريب فقدت قرى مركز دار السلام الدكتور أبو زيد على محمود المدرس بكلية الآداب جامعة سوهاج والمحاضر بأحد الكليات الكويتية العائد من سوهاج لمركز دار السلام والمهندس الشاب محمد عبده القاضى فى حادث نظراً لضيق الطريق مما أدى لسقوط السيارة فى الترعة الفاروقية ، ليفارقا الحياة فى الحال .

الأمر لم يتوقف ولن يتوقف عند هذا الحد حتى يصدر قراراً بتوسعة الطريق وازدواجه بشكل يضمن مرور السيارات بأمان، أو على الأقل عمل مصدات خرسانية على جانبى الطريق من ناحيتى الترعة والنيل .

الاهتمام بالصعيد كما قال الرئيس عبد الفتاح السيسي يأتى من الأولويات لخطة الحكومة للمرحلة المقبلة ، لابد من تطوير الطرق وتمهيدها بشكل يضمن المحافظة على الأرواح ، الطريق ينتظر قراراً واضحاً يا محافظ سوهاج.

طريق الموت.. مقولة أصبحت على لسان الكبير والصغير فى مركز دار السلام بسوهاج.. أصبحت الكلمة السائدة بين الكبار والصغار بعد فقدان ذويهم.. هناك حالة من الاستغراب حول تراخى القيادات التنفيذية فى مواجهة مثل تلك الحوادث والعمل على تقليلها من خلال المصدات الخرسانية، وهى لن تكلفنا الكثير مقابل المحافظة على اولادنا من الموت المحقق فى هذه الطريق.

ليس كثيراً يا محافظ سوهاج ان تقتطع جزء بسيط من ميزانية المحافظة فى عمل تلك المصدات ، وانا أعلم علم اليقين لو شرعت فى مثل هذا الأمر وطلبت من المواطنين المساهمة معك فى إنجاز هذا العمل سيكون هناك رد فعل إيجابى من الأهالى فى المساعدة بالجهود الذاتية .

يا محافظ سوهاج.. انزل من مكتبك واجبر بخاطر أهالى دار السلام وشاهد بنفسك هذا الطريق الذي مررت عليه مئات المرات وانت ذاهب لحضور العشرات من المصالحات الثأرية فى مركز دار السلام.. ألم تر بنفسك ضيق الطريق ؟ ألم ترى بنفسك تزاحم السيارات وراء بعضها وبجوار بعضها البعض ؟ ألم ترى ان من حق مواطنى دار السلام العيش فى سلام وليأتى قدر الله تعالى دون وجود تراخى منكم أو من هيئة الطرق ؟

يا محافظ سوهاج.. نحن أبناء دار السلام بسوهاج نطالبك ونحملك المسئولية كاملة عن المحافظة على أرواحنا وهذه أبسط حقوقنا.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

قدرى

طريق الموت دار السلام _سوهاج

حسبنا الله ونعم الوكيل فى كل مسئول لا يراعى الله فى عمله وخاصه محافظ سوهاج اللى متجاهل مركز دار السلام كأنه بينه وبينه ثأر . نرجو من المسئولين سرعه النظر فى طريق الموت سوهاج دار السلام خوفا ان يحدث ما لا يحمد عقباه ونقول ياريت اللى جرى ماكان

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة