تقبل نفسك وعيوبك.. كيف ينعكس لُطفك مع نفسك ومع الآخرين على صحتك

هل سئمت من التركيز على تعديل نفسك، من جلد ذاتك كل ليلية على بعض العيوب أو الأفعال التى لا تجعلك شخصًا مثاليًا؟ من الأفضل ان تكون أكثر لطفًا مع نفسك وأن تهون عليها لأن هذا هو العلاج الأفضل .

يعتقد الطبيب النفسي بادرايج أومورين، مؤلف كتاب Kindfulness الذي نشر في يونيو الماضى أن أحداث صخب بداخلك من أجل تحسين ذاتك قد يصل بك إلى حد أن تكون أكثر قسوة على نفسك ، فى حين أننا يجب أن نتقبلها كما هى  "فاللحظة هي أن تكون صديقًا للشخص الذي أنت عليه الآن ، ولا تضعه حتى تصبح شخصًا مثاليًا ، والذي لا يصل إليه معظمنا ".

وأكد الطبيب النفسى ، فى تقرير نشرته صحيفة الديلى ميل البريطانية، أنه إذا كنا أكثر لطفاً لأنفسنا، فسوف يجعلنا أكثر قدرة على تحويل هذه المشاعر تجاه الآخرين.

ويدرس هذا الكتاب سلسلة من التمارين التي تركز على قبول نفسك بكل عيوبك، على سبيل المثال ، جرب هذه التمارين ثلاث مرات في اليوم:

 تخيل أن هناك من تحب يجلس أمامك ويحتاج إلى التعاطف. أغلق عينيك وحاول توليد تلك المشاعر ، ثم قل بصمت: "كن سعيدًا ، وكن آمنًا ، وكن على ما يرام."

ووفقا لأومورين ،  فإن تقبلك لنفسك سيجعلك والتعامل معها بلطف يؤهلك أيضا للتعامل مع الآخرين بنفس القدر من اللطف والطيبة ، مما يجعل المنفعة متبادلة .

وتعتقد الكاتبة برناديت راسل ، مؤلفة  كتاب The Little Book of Kindness  أكدت أن الأفعال الصغيرة لمساعدة الغير قد تحدث فارقًا ، فهناك اعتراف بأن الأعمال الصغيرة في مجتمعاتنا يمكن أن تحدث فرقاً ، ففي عام 2011 ، تعهدت برناديت بالقيام بشيء ما لشخص غريب كل يوم لمدة عام ، ووثّقته في كتابها.

وبعد مرور سبع سنوات ، ما زالت تفعل ذلك وتقول إنها غيرت حياتها: "تشعر بالرضا لأنك كنت جيدًا .

 

التعامل بلطف يؤثر على صحتك النفسية والجسدية أيضا

أكد الدكتور ديفيد هاميلتون مؤلف كتاب "الآثار الجانبية الخمسة للطفولة "، أن الشعور بالطيبة يعود بالفائدة على صحة الجسدية والعقلية على حد سواء.

وأوضح أن التعامل بلطف مع نفسك ومع الآخرين يساعد فى تفعيل  هرمون الأوكسيتوسين" الذى يعرف بهرمون "الحب" ، والذى يلعب دورًا رئيسيا فى الحفاظ على الشرايين  ،ويخفض ضغط الدم عن ، ويبطئ من عملية الشيخوخة المبكرة .

ويبدو أن اللطف أيضًا يؤثر على العصب المبهم الذي ينظم ضربات القلب ويتحكم في استرخاء أجسامنا.

هناك آثار نفسية إيجابية من اللطف ، أيضا ، حيث تشير الدراسات إلى أن المتطوعين لديهم معنويات مرتفعة دائما لان طبيعة عملهم تساعد على اطلاق مادة الأفيون الطبيعية والدوبامين فى المخ واللتان تساعدان فى ذلك .

ويقول الدكتور هاملتون: "عندما نكون طيبين ، فإننا نلهم الآخرين ليكونوا لطفاء ويخلق تأثيرًا مضاعفًا ينتشر إلى أصدقاء أصدقاء الأصدقاء".

 

9

هون على نفسك

عندما تسوء الأمور ، بدلاً من انتقاد نفسك هون عليها فمثلا  إذا كنت تتبع نظامًا غذائيًا وكنت قد تناولت شريحة كبيرة من الكعكة ، فبدلا من الاستمرار فى تأنيب نفسك ، من الافضل قل ساتركها وأذهب الى السيارة.

كن منتبها

ضع الهاتف في التحدث إلى الناس.."يُقال أن الاهتمام هو أكثر أشكال الحب الأساسية ، ولكننا لا نعطيها دائمًا."

اهتم بالتفاصيل

الأشياء الصغير دائما ما تحدث فرقًا ، مثل الاتصال بأحد الأصدقاء الذين لم تشاهدهم منذ فترة أو حيث تقول برناديت راسل: "لا تقلل من شأن قوة هذه الروابط الصغيرة".

افعل شيئًا ما بدون مقابل

استخدم مهاراتك لمساعدة شخص ما ، سيعطيك شعور بالدفء والتوهج ، وسيحسن علاقتك بنفسك وبالآخرين .

قل اسف

إذا  اخطأت فى حق شخصًا ما عد واعتذر ، سيطهر هذا نفسك ويحسن علاقتك بغيرك .

كن لطيفا مع غير  اللطفاء

التعامل بلطف مع الأشخاص المزعجين أو غير اللطفاء سيساعد فى تحسين حالتك المزاجية أوصلا ، وستجعلهم يعيدون التفكير فى طريقة تعاملاتهم .

تقدم بالمساعدة

إذا  قابلت شخصًا يحتاج للمساعدة حتى وان كانت بسيطة مثل أن تجد من لا يستطيع حمل حقائبه تقدم وساعده سيساعد ذلك فى تغيير يومه بشكل كامل وكذلك يومك .

التمس العذر للأخرين

يجب أن تعطى الآخرين العذر فى فعل الأشياء التى أثارت غضبك مثل إذا قطع شخص طريقك بسيارته، يجب أن تعطيه العذر مثل أن يكون لديه مشكلة جعلته يضطر أن يسرع فى القيادة ويتجاوزك فى حركة المرور .

غادر منزلك قبل موعدك بدقائق

تأخرنا على بعض المواعيد يجعلنا مندفعين بشكل أكبر ، وبالتالى فان المغادرة قبل موعدك قد يعطيك احساس افضل بالصبر والرضا.