7 أسئلة لوزير الإسكان.. لماذا رفعت الوزارة سعر كراسات شروط أراضى الإسكان الاجتماعى والمتميز بنسبة 100%؟.. وهل تم دراسة هذه الزيادات؟.. ولماذا يتم طرح أراض غير جاهزة المرافق؟

الدكتور مصطفى مدبولى، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية الجديدة، تحية طيبة وبعد، دون الدخول فى تفاصيل كثيرة ومقدمات إنشائية وعبارات رنانة، اسمحلى أوجه لك مجموعة من الأسئلة، حول الطرح الأخير الذى أعلنت عنه وزارتكم، ويتضمن قطع أراضى للإسكان الاجتماعى، والمتميز، والأكثر تميزا، فى مجموعة من المدن الجديدة، كمواطن يهتم بمتابعة أخبار وزارة الإسكان والخدمات التى تقدمها للجمهور.

السؤال الأول

لماذا رفعت الوزارة سعر كراسات الشروط الخاصة بقطع الأراضى بنسبة 100% لأراضى الإسكان الاجتماعى والمتميز، و50 % بالنسبة لأراضى الإسكان الأكثر تميزا؟! فقد تم طرح كراسات شروط الإسكان الاجتماعى بسعر 500 جنيه للكراسة، بعدما كان سعرها 250 جنيها فقط فى القرعات السابقة، وكراسات الإسكان المتميز بسعر 1000 جنيه للكراسة بعدما كانت 500 جنيه، بينما تم رفع سعر كراسة شروط الإسكان الأكثر تميزا من 1000 إلى 1500 جنيه.

السؤال الثانى

هل درست وزارة الإسكان نسب هذه الزيادات على كراسات الشروط؟ وهل بررتها لوسائل الإعلام أو المواطن العادى، أو الشرائح المستهدفة من طرح هذه الأراضى؟! كأن تتعلل مثلا بأنه سيتم توجيه الأموال الخاصة بكراسات الشروط لمحطات الصرف فى " القاهرة الجديدة" أو لدعم مشروع الصرف الصحى للقرى الفقيرة أو حتى توجيهها لصناديق خيرية.

السؤال الثالث

لو افترضنا أن وزارة الإسكان لن تبرر الزيادات الكبيرة فى أسعار كراسات الشروط، بدعوى أن هذا الأمر يعود لها أولا وأخيرا، وتبحث كغيرها من وزارات الدولة عن موارد إضافية، خاصة وأنها بحق تتحمل على مدار السنوات الأربعة الماضية أعباء كبيرة جدا، وتمكنت من إنشاء وحدات سكنية أضعاف ما تم بناؤه فى العشرين عاما الماضية، ولكن هل هذه الزيادة جاء معها تحسن فى مستوى الخدمة المقدمة للمواطن، كأن يتم استقبال المواطنين فى بنك التعمير والإسكان بشكل أفضل، وتقليل الطوابير والزحام، أو تم إتاحة إمكانية إرسال كراسة الشروط من خلال البريد، أو عرضها من خلال تطبيق على الموبايل على يتمكن كل من يرغب فى التعرف على القرعة والأراضى المطروحة فيها من دراستها جيدا واتخاذ القرار المناسب بشأنها.

السؤال الرابع

قد ترد وزارة الإسكان بأن رفع سعر كراسات الشروط لإثبات جدية المواطن الراغب فى التقدم لشراء قطعة الأرض، وهنا يأتى السؤال.. لو كان مبلغ كراسة الشروط يثبت جدية، فما الداعى إذن لمبلغ الحجز، الذى يصل إلى نحو 10% تقريبا من ثمن قطعة الأرض، ويتم دفعه عند التقدم بكراسة الشروط؟.

السؤال الخامس

لماذا لا تطرح وزارة الإسكان كراسات الشروط لكل مشروعاتها بسعر التكلفة الحقيقة للطباعة والورق؟ خاصة وأنها أحوج للإعلان عن خدماتها ليستفيد منها أكبر عدد من المواطنين، ولو تم طرح كراسات الأراضى بسعر 10 جنيهات للكراسة الواحدة، سيكون الإقبال كبير وبالطبع ستتأثر شريحة كبيرة وتقبل على هذه الأراضى.

السؤال السادس

لماذا تتعامل وزارة الإسكان دائما بمنطق " التاجر" عند طرح أى خدمة خاصة بها " أراضى – وحدات سكنية.. إلخ " وتقود السوق نحو ارتفاعات غير مبررة فى الأسعار، خاصة وأنها رفعت أسعار وحدات سكن مصر بمعدلات تصل إلى 30 % فى أقل من عام، فى حين تم تأخير مواعيد التسليم إلى عام ونصف وعامين؟

السؤال السابع

لماذا تطرح وزارة الإسكان أراضى غير جاهزة المرافق والخدمات؟ كأن يتم تسليم وحدات فى 31 ديسمبر 2020 بعد طرحها بأكثر من عامين ونصف، وهل الغرض من طرح هذه الوحدات التعمير والبناء وإعطاء فرصة جيدة للمواطن بتملك سكن ملائم، أم أن الهدف سداد ثمن هذه الأرض فعليا قبل تسليمها للمواطن، بمنطق " هات اللى فى جيبه".. أخيرا نحتاج من وزارة الإسكان إجابة على عدد قطع الأراضى الجاهزة للتسليم من إجمالى 30 ألف قطعة فى الطرح الأخير؟ الحقيقة لم أحصر أعداد القطع الجاهزة للتسليم من واقع كراسات الشروط، ولكن من واقع الرصد البسيط لن تزيد النسبة عن 20% فى أحسن الأحوال.