3 رسائل عشق من أمل دنقل شاعر الثورة والنضال إلى عبلة الروينى

الإثنين، 21 مايو 2018 04:00 م
3 رسائل عشق من أمل دنقل شاعر الثورة والنضال إلى عبلة الروينى أمل دنقل وعبلة الروينى
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أمل دنقل، شاعر الثورة والنضال، أشهر من قال "لا"، "لا تصالح"، قصائده طلقات تعرف هدفها فتصيبه فى كبده، هكذا عرفناه شاعرًا يرفض الحلول الوسط، أما فى العشق، فتراه فارس يغازل محبوبته ويحنو عليها.

وفى ذكرى رحيله الـ35 ننشر ثلاث رسائل كتبها فى زوجته الكاتبة الصحفية الكبيرة عبلة الروينى، ذكرهم الكاتب محمد رفعت، فى كتابه "أقاصيص العشق.. أجمل قصص الحب بين المشاهير"، الصادر عن دار الدار، فى القاهرة، 2017.

أقاصيص العشق  للكاتب محمد رفعت
 

الرسالة الأولى:
 

فى المثلث الشمسى الممتد من الشباك إلى زاوية سريرى أراكِ ممتدة فى الذرات الذهبية والزرقاء والبنفسجية التى لا تستقر على حال، تماما كنفسيتك، ومع ذلك ابتسم لك وأقول صباح الخير أيتها المجنونة الصغيرة التى تريد أن تلف الدنيا على اصبعها، والتى تمشى فوق الماء وتريد ألا تبتل قدماها الفضيتان!.

الرسالة الثانية:
 

المسافة بين أمس واليوم لقاؤنا الممتد طريق ينشق فى قلبى، فى كل مرة اضطر إلى أن أتركك أحس أن لقاءنا الأول هو لقاؤنا الأخير، والعكس صحيح.. لا أعرف تماما لماذا هذا الإحساس، لكنى أرجح أنه نابع من إحساس بتقلبك الدائم وبحثك المستمر عن الحزن، لا أريد أن أفكر كثيرًا فى خلافاتى معك، فهذا الصباح أجمل ما فيه أنه يقع بين موعدين، بين ابتسامتين من عينيك، صحيح أنهما سرعان ما تنطفئان، لكنى أسرقهما منك، واحتفظ بهما فى قلبى، وأتركك تغضبين وتغضبين.

الرسالة الثالثة:
 

حسنا لا يهم؛ فلقد عودت نفسى على أن أعاملك طبقا لإحساسى وليس طبقا لانفعالاتك، أحبك ولا أريد أن أفقدك أيتها الفتاة البرية التى تكسو وجهها بمسحة الهدوء المنزلى الأليف.. صباح الخير أخرى، سأحاول أن أعود للنوم، فالساعة الآن لم تتجاوز العاشرة، هناك أربع ساعات باقية على موعدك، وأنا لم أنم جيدًا، سأحاول أن أنام، آن آخذك بين ذراعى، وأخبئ رأسك العنيد فى صدرى لعله يهدأ ولعلى أستريح.

كتاب الجنوبى أمل دنقل للكاتبة عبلة الروينى
 

وفى كتابها عن أمل دنقل، وصفت عبلة كاملة "الجنوبى" بقولها:
 

"إنه يتلف الألوان جميعها ليظل الأبيض والأسود وحدهما فى حياته.. يحب أو يكره، يبارك أو يلعن، .. هارب دائما من كل مناطق الحياد التى تقتله".. "ظل الاطمئنان الكامل هو جوهر ما يبحث عنه أمل فى علاقاته، ولهذا اتسمت صداقاته دائما بالمسافة التى تمنحه فى لحظات الثقة إمكانية الرؤية، وتمنعه من ذلك الالتصاق النفسى بأحد.. فهو لا يبحث عن سند خارج ذاته، بعد أن اكسبته مرارة الأيام قدراً كبيرًا من انعدام الثقة.. وأكسبته أيضًا درسا حول السفن الغارقة التى لا بد وأن يفر منها الآخرون".










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة