لقاء "العبادى-الصدر" يعجل بالإعلان عن الحكومة المقبلة.. زعيم التيار الصدرى يبحث مع رئيس وزراء العراق الإسراع بالتشكيل الوزارى..مراقبون يرجحون تولى الأخير ولاية ثانية..وتقارير تكشف تفاصيل لقاء الحكيم مع "سائرون"

الأحد، 20 مايو 2018 01:06 م
لقاء "العبادى-الصدر" يعجل بالإعلان عن الحكومة المقبلة.. زعيم التيار الصدرى يبحث مع رئيس وزراء العراق الإسراع بالتشكيل الوزارى..مراقبون يرجحون تولى الأخير ولاية ثانية..وتقارير تكشف تفاصيل لقاء الحكيم مع "سائرون" مقتدى الصدر وحيدر العبادى ونورى المالكى
كتب : أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بعد أقل من 24 ساعة من الإعلان عن نتائج الانتخابات البرلمانية العراقية، التقى رئيس الوزراء العراقى حيدر العبادى مع زعيم التيار الصدرى مقتدى الصدر، لبحث تشكيل الحكومة العراقية المقبلة، بناءا على تحالفات بين الكتل والائتلافات التى حصدت أكبر عدد من المقاعد فى الانتخابات الأخيرة.

 

 

وكشف المكتب الإعلامى لرئيس الوزراء العراقى تفاصيل الاجتماع الذى جمع العبادى مع زعيم التيار الصدرى مقتدى الصدر، لبحث الإسراع فى تشكيل الحكومة العراقية المقبلة والتوافق حول شخصية تتولى تشكيلها.

 

 

ودعا الدكتور حيدر العبادى، جميع الكتل إلى القبول بالنتائج واتباع السبل القانونية للاعتراضات، كما دعا المفوضية إلى النظر بها. وأشار إلى أهمية التحرك بسرعة ليمارس من فازوا بالانتخابات دورهم ومهامهم فى مجلس النواب.

 

العبادى والصدر

وبين العبادى أن اللقاء مع مقتدى الصدر هو للعمل سويا من أجل الإسراع بتشكيل الحكومة وأن تكون الحكومة المقبلة قوية وتوفر الخدمات وفرص العمل وتحسين المستوى المعيشى ومحاربة الفساد، موضحا أن اللقاء شهد تطابقا فى وجهات النظر بضرورة استيعاب الجميع.

 

فيما قدم مقتدى الصدر شكره لرئيس الوزراء العراقى وبارك له النصر الذى حققته قائمة النصر فى الانتخابات البرلمانية.

 

وأضاف مقتدى الصدر، أن اللقاء رسالة طمأنينة بأن الحكومة العراقية المقبلة أبوية وترعى كل الشعب العراقى، مبينا أن يدنا ممدودة للجميع ممن يبنون الوطن وأن يكون القرار عراقيا، مشددا على أهمية الإسراع بتشكيل حكومة تراعى تطلعات أبناء الشعب العراقى.

 

مقتدى الصدر

ويصنف مقتدى الصدر أحد أشرس خصوم الولايات المتحدة الأمريكية منذ وقت طويل ويعارض النفوذ الإيرانى فى العراق.

 

ولا يمكن لرجل الدين الشيعى البارز أن يصبح رئيسا لوزراء العراق لأنه لم يرشح نفسه فى الانتخابات البرلمانية، إلا أن فوز كتلة "سائرون" التى يقودها تضعه فى موقف قوى خلال المفاوضات.

 

وحصلت كتلة سائرون التى يتزعمها مقتدى الصدر على 54 مقعدا برلمانيا بزيادة 12 مقعدا عن ائتلاف النصر الذى يتزعمه الدكتور حيدر العبادى.

 

وقال الصدر فى تصريحات صحفية "يدنا ممدودة للجميع، بابنا مفتوح للجميع ما دام يريد أن يبنى الوطن وأن يكون القرار عراقيا وأن يكون ذا سيادة فى أرضه وفى شعبه".

 

وأكد مراقبون أن لقاء الدكتور حيدر العبادى بزعيم التيار الصدرى، مقتدى الصدر، يشير لقرب الإعلان عن تشكيل حكومة عراقية، مرجحة أن يتولى رئيس الوزراء الحالى ولاية ثانية لرئاسة الحكومة العراقية فى ظل وجود توافق إقليمى وعربى ودولى على شخصية حيدر العبادى.

 

حيدر العبادى

وأوضح المراقبون أن حصول رجل الدين الشيعى مقتدى الصدر على أكبر عدد من مقاعد البرلمان لا يعطيه ضمانات فورية بأنه سيتمكن من اختيار رئيس الوزراء العراقى المقبل، مؤكدين أن التوافق ضرورة ملحة لتكليف شخصية عراقية توافقية بتشكيل الحكومة العراقية المقبلة.

 

وشدد المراقبون على ضرورة أن تتحالف الأحزاب العراقية لتشكيل كتلة كبيرة بما يكفى لتحقيق أغلبية برلمانية مطلوبة لتقديم مرشح، موضحين أن تشكيل الحكومة العراقية يتم خلال 90 يوما من ظهور النتائج الرسمية.

 

وخلال اللقاء الذى جمعهما أكد العبادى والصدر أهمية المرحلة القادمة وضرورة ترجمة قرار الشعب العراقى وتطلعاته إلى واقع ملموس، مشددين على أهمية المرحلة القادمة وضرورة تضافر الجهود أن يأخذ العراق دوره الطبيعى باعتباره عنصر استقرار فى المنطقة.

 

وفى سياق متصل، كشف تقارير إعلامية عراقية عن تفاصيل اللقاء الذى جمع زعيم تيار الحكمة العراقى عمار الحكيم مع زعيم التيار الصدرى مقتدى الصدر، موضحة أن الحكيم بحث خلال لقاءه مع الصدر تشكيل تحالف ثلاثى يضم تيار الحكمة وائتلاف دولة القانون الذى يقوده نورى المالكى وتحالف سائرون بقيادة مقتدى الصدر.

 

عمار الحكيم

ويمثل اكتساح مقتدى الصدر للانتخابات البرلمانية العراقية، لطمة لإيران التى تعادى الصدر بخلاف المملكة العربية السعودية التى ترتبط بعلاقات جيدة ومتميزة مع رجل الدين الشيعى.

 

وتحاول بعض الكيانات السياسية العراقية التشكيك فى نتيجة الانتخابات البرلمانية الاخيرة، داعية للفرز اليدوى لأصوات الناخبين، فيما ذهب عدد آخر إلى ضرورة إلغاء نتيجة الانتخابات والتشكيك فى العملية الانتخابية التى شارك بها عدد ضئيل من أبناء الشعب العراقى خلافا للانتخابات السابقة.

 

أسامة النجيفى

فيما قاطع عدد كبير من أبناء الطائفة السنية الانتخابات بسبب الظروف المعيشية الصعبة والقاسية، بسبب إقامتهم فى خيم اللجوء وتدمير منازلهم وعدم توفير المناخ الآمن لهم للمشاركة فى الانتخابات العراقية الذى تعرضت لنقد شرس من بعض التحالفات العراقية وفى مقدمتها تحالف القرار الذى يقوده أسامة النجيفى.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة