سبوبة "الأنفلونسرز".. المؤثرون يسيطرون على السوشيال ميديا.. شباب يجنون أرباحا بالملايين بفضل "الفلورز".. العلامات التجارية تتسابق لكسب رضائهم.. والإمارات تقنن عملهم برخصة سعرها 150 ألف درهم وغلق حساب المخالفين

الأحد، 20 مايو 2018 12:29 م
سبوبة "الأنفلونسرز".. المؤثرون يسيطرون على السوشيال ميديا.. شباب يجنون أرباحا بالملايين بفضل "الفلورز".. العلامات التجارية تتسابق لكسب رضائهم.. والإمارات تقنن عملهم برخصة سعرها 150 ألف درهم وغلق حساب المخالفين المؤثرين على السوشيال ميديا
كتبت ـ إسراء حسنى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أثناء جولتك اليومية لتصفح فيس بوك وتويتر وإنستجرام ستجد نفسك فى مواجهة العديد من المنشورات الخاصة بالمؤثرين أو كما يطلقون على أنفسهم "influencers"، وهم الأشخاص الذين تمكنوا من الاستفادة من السوشيال ميديا وحصلوا على عدد كبير من المتابعين المتأثرين بهم، سواء من أجل شخصياتهم الجذابة أو أعمالهم أو حتى بسبب ينشرونه من فيديوهات ومنشورات مثيرة، وحتى تلك اللحظة الأمر طبيعى وإيجابى، فمن الجيد أن يكون للشخص تأثير على عدد واسع من الأشخاص وشهرة كبيرة ولو حتى على العالم الافتراضى.

ولكن الأمر لم يتوقف عند تلك النقطة، بل تحول إلى "سبوبة" ووظيفة تدر شهريا أرباحا بالملايين يسعى إليها آلاف من الشباب حول العالم، فالشخص الذى لديه آلاف من المتابعين المتأثرين به أصبح يتم استخدامه بشكل منظم من العلامات التجارية الشهيرة من أجل الترويج لمنتجاتها المختلفة من ملابس وأحذية ومستحضرات تجميل وأدوات طبخ وكل ما يخطر على بالك من منتجات.

من هو الأنفلونسر بالنسبة للعلامة التجارية؟

المؤثرون بالنسبة للعلامات التجارية هم أشخاص لديهم مئات أو آلاف المتابعين على السوشيال ميديا الذين يتناسبون مع السوق المستهدف، وغالباً ما يجدون الشهرة عبر وسائل التواصل الاجتماعى، والشراكة معهم، سواء من خلال الحملات قصيرة المدى أو الاستثمارات الطويلة، تتيح لتلك العلامات الوصول إلى جميع عملائها المحتملين بأقل جهد ممكن.

التأثير على الإنترنت
التأثير على الإنترنت

 

والأمر تطور خلال السنوات القلية الماضية، فالمؤثرون هم رجال أعمال، ويريدون معرفة أن الشراكة مع العلامات التجارية ستكون مفيدة لعلامتهم التجارية، فمقابل كل مقال يكتبونه أو صورة ينشرونها عن العلامة يريدون أن يحصلون على شهرة أكثر وأموالا أكثر، حتى يتمكنون من الاستمرار فى عقد الشراكات.

 

لماذا تحتاج الشركات الكبرى للمؤثرين؟

يثق الناس بمصادر الطرف الثالث، فعندما يخبرك صديق تثق فيه وتعجب بشخصيته أن هناك مطعم جيد، فلن تتردد فى الذهاب إليه وتجربته، بالإضافة إلى أن السوشيال ميديا تضم الآن مليارات من المستخدمين، وجميعهم أهداف تسعى الشركات للوصول إليها وإقناعها بمنتجاتها المختلفة، وهؤلاء المؤثرين أصبحوا أفضل وسيلة لتحقيق هذا الهدف.

على سبيل المثال المراجعات التى يقوم بها المستخدمين على مواقع الويب مثل Yelp و Amazon، تحظى بشعبية كبيرة، فقد لا يكون الأشخاص الذين كتبوها خبراء فى المجال، ولكن لديهم معلومات حول المنتجات والأماكن التى يراجعونها، ، المؤثرون هم مثل مراجعى أمازون ولكنهم يتمتعون بقدر أكبر من التأثير.

 

كم يربح المؤثرين من منشوراتهم؟

وفقا للدراسات الحديثة يمكن للمؤثرين على إنستجرام الذين لديهم حسابات تضم أكثر من 100000 متابع أن يربحوا 800 دولار من كل منشور ينشرونه، على الجانب الآخ ، فإن من لديهم أقل من 1000 متابع ربما لن يحققوا 100 دولار لكل مشاركة، ويمكن لأولئك الذين لديهم 10000 متابع أن يتطلعوا إلى ما يقرب من 200 دولار لكل مشاركة، فى حين أن هؤلاء الذين لديهم مليون شخص يتابعهم يمكنهم أن يحصلوا على عشرات الآلاف لكل منشور.

المؤثرين على السوشيال ميديا
المؤثرين على السوشيال ميديا

 

ووفقا لموقع dummies هناك العديد من الأمور الأخرى التى تحدد مقدار المال، مثل عدد الأشخاص الذين يعلقون فعليًا على المنشورات والصور، فإذا ارتفعت أيضا هذه العوامل يمكن للمؤثر أن يحقق المزيد من المال.

أما إذا كان لدى المؤثرين قنوات على يوتيوب فيمكنهم أيضا ربح أموال إضافية، فالقناة التى لديها من  50000 إلى 100000 مشترك تحقق من 500 إلى 1000 دولار لكل فيديو، والقنوات التى تمتلك من 100000 إلى 500000 مشترك يربح صاحبها من 1000 إلى 3000 دولار لكل فيديو، وأكثر من 500000 مشترك فى القناة يساعد المؤثر فى ربح من 3000 إلى 5000 دولار لكل فيديو.

 

تقنين عمل المؤثرين ورخصة الإمارات

على الرغم من كل الأموال التى يجمعها المؤثرين أو الـ " الأنفلونسرز" كما يطلقون على أنفسهم، والميزانيات التى تخصصها الشركات الكبرى لهم، لا يوجد أى قانون أو سلطة تجبرهم على دفع ضرائب أو معاملتهم كالموظفين أو رجال الأعمال، وهذا لأن عملهم منحصر على السوشيال ميديا والعالم الافتراضى، الذى تعجز أغلب الدول حتى الآن فى السيطرة عليه وعلى التجارة التى تحدث خلالها.

ولكن فى وقت سابق من هذا الشهر بدأت الإمارات فى وضع بعض القواعد لعمل المؤثرين لديها، وأصدر المجلس الوطنى للإعلام فى الإمارات "نظام الإعلام الإلكتروني" الذى ينظم الأنشطة الإعلامية بما فيها المواقع الإلكترونية الإعلانية والإخبارية ووسائل التواصل الاجتماعى من داخل الدولة، وقال مدير المجلس منصور إبراهيم المنصورى أن "الإعلام الرقمى من أكثر القطاعات نموا فى الشرق الأوسط وأن تنظيم هذا القطاع من شأنه استقطاب استثمارات عالمية جديدة".

انفلونسر
انفلونسر

 

وينص التشريع الجديد على أن كل من يقوم بأنشطة دعائية على وسائل التواصل الاجتماعى يجب أن يحصل على رخصة حكومية، وهذا البند يستهدف بشكل مباشر للمؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعى "Social media influencers" الذين يروجون لمنتجات فى حساباتهم ولا يقولون أنهم يتلقون أموال مقابل هذا الأمر.

وتم إجبار المؤثرين على استخراج رخصة بقيمة 15 ألف درهم إماراتى قبل نهاية شهر "يونيو" وستمكنهم من نشر المحتوى الذى يعلن أو يؤيد العلامات التجارية على وسائل التواصل الاجتماعى، ومن يتخلف عن هذا الأمر سيكون عليه دفع غرامة  تصل لـ5 آلاف درهم أو تحذير شفهى أو رسمى، أو إغلاق حساباتهم.

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة