كشف مدير الإدارة العامة للأمن المركزى فى طرابلس، العميد محمد الدامجة، تفاصيل هجوم تنظيم داعش الإرهابى على مقر مفوضية الانتخابات فى العاصمة طرابلس، مؤكدا تفجير 4 عناصر من تنظيم داعش الإرهابى لأنفسهم داخل مقر المفوضية.
وأكد مدير الإدارة العامة الأمن المركزى فى طرابلس فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن 4 عناصر من داعش هاجموا بالأسلحة مقر المفوضية، ما استدعى رد القوة الأمنية التابعة للأمن المركزى للرد على الإرهابيين، موضحا أن عناصر التنظيم الإرهابى الأربعة تمكنوا من دخول مقر المفوضية وفجروا أنفسهم بالداخل.
وأشار العميد محمد الدامجة إلى أن التفجير أدى لمقتل 4 أفراد من عناصر الأمن المركزى المكلفين بتأمين مقر المفوضية، مؤكدا إصابة عدد من أعضاء مفوضية الانتخابات بسبب الهجوم الإرهابى، موضحا أنه تم رفع درجة الاستعداد القصوى للمنتسبين لإدارة الأمن المركزى فى طرابلس، متوقعا تنفيذ هجمات آخرى على مؤسسات أمنية وحكومة فى العاصمة الليبية.
بدورها أكدت وزارة الصحة فى حكومة الوفاق الوطنى بطرابلس مقتل 12 شخصا وإصابة 7 آخرين فى تفجير مقر مفوضية الانتخابات بالعاصمة الليبية طرابلس، بينهم امرأة حالتها مستقرة بمستشفى شارع الزاوية.
وقالت الوزارة فى بيان صحفى، حصل "اليوم السابع" على نسخة منه، أن حصيلة القتلى فى مقر مفوضية الانتخابات بغوط الشعال وصل إلى 12 قتيلا وإصابة 7 آخرين، موضحة أن عدد الجثث موزع على عدد من مستشفيات طرابلس منهم جثتين بمستشفى الهضبة العام، إحداهما لشخص يرتدى لباس شرطة، إضافة لجثتين وصلتا مستشفى شارع الزاوية و3 جثث وصلوا إلى مصحة دار الشفاء بغوط الشعال، و5 جثث وصلت مستشفى أبو سليم.
وأكدت على أن عدد الجرحى وصل إلى 7 أشخاص مصابين منهم امرأة حالتها مستقرة موجودة بمستشفى شارع الزاوية؛ ورجل فى حالة إغماء فقط موجود بمستشفى أبوسليم للحوادث بطرابلس، و4 جرحى بمصحة الفردوس، وجريح واحد يمصحة المختار بطرابلس.
فيما أدانت جمهورية مصر العربية بأشد العبارات فى بيان صادر عن وزارة الخارجية اليوم الأربعاء، حادث تفجير مقر مفوضية الانتخابات الليبية بالعاصمة طرابلس، والذى أسفر عن سقوط عدد من القتلى والمصابين من أعضاء المفوضية والمواطنين الأبرياء.
وأعرب البيان عن خالص التعازى لأسر الضحايا متمنيا سرعة الشفاء للمصابين، ومؤكدا على وقوف مصر حكومة وشعبا مع حكومة وشعب ليبيا الشقيقة فى مواجهة كافة أشكال العنف والإرهاب.
وشدد البيان على حرص مصر الدائم على دعم الأشقاء الليبيين على الصعيدين السياسى والأمنى لإقرار الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب بالبلاد وتحقيق التوافق الوطنى المنشود.
وجدد البيان مطالبة مصر للمجتمع الدولى بضرورة الاضطلاع بدوره لتجفيف منابع تمويل ودعم الجماعات الإرهابية وتوفير ملاذ آمن لها، فضلا عن التصدى لكافة المحاولات الخارجية لتهريب السلاح إلى الأراضى الليبية بالمخالفة للقرارات الأممية ذات الصلة.
بدورها استنكرت القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية الهجوم الانتحارى الإرهابى الجبان على مقر المفوضية العامة للانتخابات فى طرابلس.
وأكدت قيادة الجيش الليبى، فى بيان صحفى نشره مكتب المتحدث العسكرى الليبى، حصل اليوم السابع على نسخة منه، أن التفجير محاولة يائسة من الإرهاب لتعطيل المسار الديمقراطى فى ليبيا، الذى تسعى إليه القيادة العامة للجيش الليبى.
وشددت قيادة الجيش الليبى على أنها لن تتوقف عن محاربة الإرهاب حتى ينعم كل مواطن ليبى بالأمان ويمارس حقه الديمقراطى بحرية كاملة.
بدورها أدانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا الهجوم الإرهابى الاّثم الذى تعرض له مقر المفوضية الوطنية العليا للانتخابات فى طرابلس، وتقدمن البعثة بأحر التعازى إلى عائلات الشهداء الذين سقطوا اليوم كما تتمنى للجرحى الشفاء العاجل.
وأكدت بعثة الأمم المتحدة، فى بيان صحفى، أن هذه الاعتداءات الإرهابية لن تثنى الليبيين عن المضى قدما فى مسيرة إرساء الوحدة الوطنية، ودولة القانون والمؤسسات.
ودعت بعثة الأمم المتحدة السلطات الليبية لملاحقة المجرمين والاقتصاص منهم بأسرع وقت.
بدوره أكد المجلس الرئاسى الليبى أن الهجوم الغادر على مفوضية الانتخابات فى طرابلس لن يثنى حكومة الوفاق الوطنى عن دعم المفوضية الوطنية العليا للانتخابات، والتزام الحكومة بالمسار الديمقراطى لإجراء الانتخابات التى ستصل بليبيا إلى بر الأمان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة