تجمع المئات أمام مقر الأمم المتحدة فى بانكوك وفى موقعين آخرين، اليوم الأربعاء، لحث الحكومة العسكرية فى تايلاند على إنهاء ما يعتبرونه ترويع السلطات للنشطاء من طبقة المحرومين.
والاحتجاج أحد أكبر مظاهر الاستياء من حكومة تايلاند غير المنتخبة فى الشهور الأخيرة. ونظمت المظاهرة حركة الشعب لمجتمع عادل (بى-موف) التى تمثل المزارعين والفقراء فى الحضر والسكان الأصليين الذين أُرغموا على ترك أراضيهم.
ويسلط الاحتجاج الضوء على السخط الشعبى المتنامى قبل الانتخابات العامة التى أرجأتها الحكومة العسكرية مرارا. وأحدث موعد تحدد لها هو عام 2019.
وكثيرا ما شهدت تايلاند احتجاجات فى الشوارع بين عامى 2008 و2014 وكبح المجلس العسكرى الحاكم حرية التعبير منذ انقلاب عام 2014 وحظر التجمعات العامة قائلا إن إجراءاته ضرورية للحفاظ على الأمن قبل انتخابات 2019.
وتجمع نحو 900 شخص فى ثلاثة أماكن فى المنطقة التاريخية فى بانكوك اليوم الأربعاء بما فى ذلك أمام مقر الأمم المتحدة. وتم نشر 300 شرطى للسيطرة على الحشود.
وشوهد بعض المحتجين وهم يبسطون السجاد فى الشارع أمام المجمع الحكومى، وقال تاناديت تيناكا نائب قائد شرطة نانج ليونج إن المحتجين يعتزمون البقاء نحو أسبوعين.
واتهمت سوتارى واناسيرى المختصة بأوضاع حقوق الإنسان فى تايلاند بمنظمة فورتيفاى رايتس الجيش والشرطة بترويع أفراد طبقة المحرومين.
وقال لرويترز "من المقلق أن يواصل الجيش والشرطة الترويع والاعتقال التعسفى لأفراد طبقة المحرومين الذين يمارسون ببساطة حقهم فى الاحتجاج السلمى".
وقالت إن أفراد حركة الشعب لمجتمع عادل (بى موف) يتم إجلاؤهم قسرا من منازلهم وفقد كثيرون أراضيهم التى يستخدمونها فى الزراعة بسبب الإدارة العسكرية الحالية.
وقالت (بى موف) إن السلطات اعتقلت أكثر من مئة شخص فى إقليم تشاينج ماى الشمالى لمنعهم من الانضمام للاحتجاج فى بانكوك، وقال سانسيرن كايوكامنيرد المتحدث باسم الحكومة إن الحكومة مستعدة لحل مشاكل هذه الجماعات.
وفى احتجاج منفصل تجمع أكثر من ألف شخص فى تشاينج ماى يوم الأحد للاحتجاج على تنفيذ مشروع سكنى حكومى فاخر على أرض إحدى الغابات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة