أكرم القصاص - علا الشافعي

سلوى عمر

الرضا لمن يرضى

الأربعاء، 02 مايو 2018 10:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لقد قسم الله أرزاقنا بمنتهى العدل، 24 قيراطا بالتمام والكمال. كل يأخذ نصيبه من الدنيا على أكمل وجه. فبعضنا يتوزع رزقه بين صحة، وأسرة وأصدقاء أوفياء، والبعض الآخر قد يحرم من الصحة، ويمن الله عليه بالمال والرزق الوافر والأسرة المترابطة.

وقد يحرم البعض من الأبناء، ولكن يمن الله عليه بالوظيفة المرموقة والصحة والمال والأصدقاء والأسرة الحنونة .

أيا كان تقسيم الأرزاق، فلنتأكد ولنكن على يقين بعدالة الله عز وجل.

ولكن المشكلة فينا نحن كبشر، فقد نصاب بالإحباط فى بعض الأحيان من العثرات والمشاكل التى نتعرض لها فى حياتنا، وتبدأ دوامة عدم الرضا.

وتكمن المشكلة فى النفس البشرية والتى عند التعرض للعثرات ينحصر تفكيرها فى الأزمات، وتتغاضى عن التفكير فى النعم التى من الله بها عليها.

وفى بعض الأحيان يستكثر ويحسد بعض الناس أقرانهم على نصيبهم من الفرح. والسؤال الذى يطرح نفسه: هل علموا بنصيب هؤلاء الأشخاص من الحزن والألم؟. لماذا نركز فقط على الجزء المرئى والملموس من رزق الآخرين. فلا يوجد إنسان خال من الهموم، ولكن يوجد أشخاص حباهم الله بقدر واف ونصيب وافر من الرضا.

الرضا بتقسيم الأرزاق. الرضا بتقبل الفرح والألم معا. فالحياة لا تقبل التجزئة، فهى منظومة متكاملة one package.  وقد تتغير حياتنا في يوم وليلة.

 

ولكن يجب أن نعود سريعا ونحمد الله على نعمه التى لا تعد ولا تحصى. لا يجب أن نصبوا إلى الـ 24 قيراطا التى من الله بها على الآخرين. وسبحان الله إذا خيرنا، سوف نختار نصيبنا، وما قسمه الله لنا.

لو علمت كامل التفاصيل الحياتية لكل من حولك، لو علمت رزقهم الظاهر لك وكذلك وآلامهم الخفية لاخترت حياتك بل وحمدت الله عليها.

أعلم أننا بشر، وقد يصيبنا الإحباط لا إراديا فى بعض المواقف. ولكن بالتأكيد لا يضع الله شخصا فى مواقف وظروف معينة إلا هو يمتلك المقومات لتحمل تلك الظروف. فحقا لا يكلف الله نفسا إلا وسعها.

وراقت لى جدا جملة من مسلسل "تحت السيطرة" قد لا يكون لها علاقة مباشرة بفكرة المقالة ولكنها تلمس جزءا كبيرا مما تم طرحه فيها.

والمقولة هى: "اللهم امنحنى السكينة لتقبل الأشياء التى لا أستطيع تغييرها، وامنحنى الشجاعة لتغيير الأشياء التى أستطيع تغييرها والحكمة لمعرفة الفرق بينهما".

فالحمد لله رب العالمين على نعمك الكثيرة وعلى كافة عطاياك .

وصدق القول، "الرضا لمن يرضى".

اللهم ارزقنا الرضا دائما وأبدا فيما اختارته لنا يا الله.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

طارق

الشكر لله

الحمدلله علي نعمة الاسلام

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة