"الحلقة 11" الدكتور عبد الله الربيعة المستشار المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة فى أول حور لصحيفة مصرية: المملكة قدمت 11 مليار دولار لليمنيين خلال 3 سنوات.. ولدينا 3 ملايين مواطن يمنى

الأربعاء، 02 مايو 2018 11:00 ص
"الحلقة 11" الدكتور عبد الله الربيعة المستشار المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة فى أول حور لصحيفة مصرية:  المملكة قدمت 11 مليار دولار لليمنيين خلال 3 سنوات.. ولدينا 3 ملايين مواطن يمنى عبد الله الربيعة المستشار بالديوان الملكى السعودى فى أول حور لصحيفة مصرية
حاورته بالرياض ـ إيمان حنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

-نفذنا 260 مشروعاً فى اليمن حتى الآن بقيمة 1.54 مليار دولار نصيب الطفل منها 83 مشروعاً.. وقدمنا 550 مليون طن مساعدات طبية ودوائية

- 22 مليون يمنى فى حاجة لمساعدات إنسانية.. والمملكة لم ترحل يمنياً واحداً أوراقه سليمة

- قوى التحالف بقيادة المملكة قدمت 50% من خطة الاستجابة للأمم المتحدة لعام 2018

- مؤتمر جنيف حصد 2.01 مليار دولار لخطة الاستجابة الإنسانية فى اليمن تصدرتها المملكة والإمارات بمليار دولار.. والمملكة أعلنت تقديم 100 مليون دولار لتمويل خطة الاستجابة الإنسانية لسوريا بالتنسيق مع الأمم المتحدة والمنظمات الدولية

- سمو الأمير محمد بن سلمان تبرع بـ66.7 مليون دولار لدعم منظمتى "الصحة العالمية" و"اليونيسيف".. المملكة تمول مستشفيى محافظتى صعدة وحجة

- الحوثيون يتاجرون بالمساعدات الإنسانية ويواصلون الاعتداء على العاملين فى المجال الإغاثى.. وننسق مع القبائل ومنظمات المجتمع المدنى للضغط على الحوثيين لتمرير قوافل الإغاثة.. ونفذنا 71 مشروعاً بقيمة 134 مليون دولار لتمكين المرأة اليمنية

-المملكة دعمت مكافحة الكوليرا فى اليمن بـ 83 مليون دولار منها 7 ملايين دولار قدمت للهيئة الطبية الدولية

-نقدم مساعدات لمستشفيات فى مأرب وتعز وصعدة وندعم 6 مستشفيات خاصة ونقوم بتأهيل 102 مركز صحى باليمن وإمدادها بالأدوية والأجهزة

- العمل الإنسانى فى اليمن فى منتهى الصعوبة ويواجه كثيرا من العراقيل وإن كانت فى المناطق المحررة أقل من تلك التى تحت سيطرة الحوثيين

- السعودية حريصة على ترسيخ التعاون مع الدول لتكريس العطاء والإغاثة لمساعدة المجتمعات المنكوبة وتقديم الدعم
 
 
 
لماذا لا تصل المعونات إلى الشعب اليمنى؟.. سؤال يتردد فى أذهان المتابعين للواقع اليمنى حاليًا، جزء من الإجابة ربما يرجع للانتهاكات ومنها السرقات التى تقوم بها ميليشيا الحوثى تجاه الأعمال الإنسانية وربما آخر تلك الانتهاكات الاعتداء على حنا لحوج ضمن فريق عمل الصليب الأحمر، الذى اغتيل مؤخرًا بمنطقة الضباب على طريق تعز.
 
 
إشكالية الإغاثات الإنسانية باليمن من الملفات الشائكة والملحة، التى وجدناها خلال معايشتنا للواقع اليمنى عبر محافظات اليمن المختلفة عدن ولحج وتعز مأرب، ومن خلال رصدنا آراء المواطنين اليمنيين فى الشارع والمخيمات والمستشفيات للوقوف على مدى وصول المعونات الإغاثية إليهم، ورغم الأرقام المعلنة من المنظمات المختلفة حول ما يوجه لليمن من مساعدات إنسانية، سواء طبية أو غذائية إلا أنه لا يصل منها إلا القليل ولا تغطى جميع الفئات الأكثر احتياجًا من الشعب اليمنى.
 
المواطنون الذين التقيناهم أكدوا لنا أن ما يصلهم من معونات تأتى فقط من مركز الملك سلمان وأنها لا تكفى لتغطية جميع الاحتياجات.
دفعنا هذا للقاء الدكتور عبدالله الربيعة، المستشار بالديوان الملكى، ورئيس مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ووزير الصحة السابق الذى أوضح الكثير من الحقائق حول ملف إغاثات اليمن، وأكد أن المساعدات يتم توزيعها طبقًا لآليات محددة، كما توجد آليات للمراقبة للتأكد من وصولها لمستحقيها.
 
أبرز الدكتور الربيعة، فى حواره الخاص لـ«اليوم السابع»، كأول صحيفة مصرية يتحدث لها، التحديات التى تواجه العمل الإنسانى فى الأماكن، التى مازالت واقعة تحت سيطرة الحوثيون فى اليمن والانتهاكات التى يقوم بها الحوثيين اتجاه العمل الإغاثى والقائمين عليه فى اليمن كما تطرق إلى  خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2018.. مشيرًا إلى أن هناك 22 مليون يمنى فى حاجة لمساعدات إنسانية، منهم 11.3 مليون يمنى يحتاجون لإغاثات عاجلة كما تطرق لنقاط أخرى تعلق بالملف الإغاثى فى اليمن.
 
 

 وإلى نص الحوار..

ما الدور الإنسانى لدول التحالف العربى فى اليمن؟

هناك مساهمات إنسانية كبيرة تقوم بها الدول المشاركة فى التحالف، خاصة أن هناك 22 مليون يمنى فى حاجة لمساعدات إنسانية، منهم 11.3 مليون يمنى يحتاجون لإغاثات عاجلة.
 
دعينى أقول لك إن الأمم المتحدة فى 2018 أطلقت احتياجا إنسانيا لليمن قدره 2.96 مليار دولار، ودول التحالف، بقيادة المملكة استجابت بمقدار مليار ونصف المليار دولار أى ما يعادل 50%، وهذه تعد أكبر استجابة فى تاريخ الأمم المتحدة منذ إنشائها، فالنداء الأول للأمم المتحدة كان فى 2015 قيمته 274 مليون دولار والمملكة قدمت المبلغ كله من خلال المركز، وتم توزيعه على منظمة الصحة العالمية وبرنامج الغذاء العالمى واليونيسيف.
 
مركز الملك سلمان استطاع أن يحل أزمة العالقين اليمنيين وهم 20 ألف يمنى، الذين سافروا لعدد من الدول مثل مصر والأردن للعلاج قبل الحرب ولم يستطيعوا العودة بعد الحرب، والمركز استطاع إعادة غالبيتهم، هناك مشروعات للمرأة بميزانية بلغت 134 مليون دولار.
 
مصر قدمت عن طريق مركز الملك سلمان مساعدات لليمنيين وباكستان والبحرين، وقمنا بإيصالها باسم مصر والمملكة السعودية قدمت حوالى 11 مليار دولار لليمنيين منذ مايو 2015 حتى الآن، منها مليار دولار للاجئين، و3 مليارات مساعدات إنمائية، 3 مليارات لدعم البنك المركزى اليمنى، 2.2 مليار مساعدات للحكومة و500 مليون ضمن خطة الاستجابة الشاملة لعام 2018.
 
المملكة من خلال مركز الملك سلمان، الذى أنشئ بمبادرة من الملك سلمان، نفذت 260 مشروعا بقيمة 1.54 مليار دولار، يأتى الغذاء والصحة والإيواء فى مقدمة القطاعات التى نوجه لها المساعدات.
 
وهناك 628 شاحنة مساعدات قدمت من دول التحالف لليمن.
 
 

هل كان لكم دور فى مكافحة وباء الكوليرا؟

 
نحن تقدمنا بـ550 مليون طن مساعدات طبية ودوائية لليمنيين لمواجهة هذا المرض، الأمير محمد بن سلمان تبرع بـ66.7 مليون دولار لدعم منظمتى الصحة العالمية واليونيسيف، بالإضافة لتوجيهات الملك للمركز بتقديم 8 ملايين دولار، بالإضافة إلى 7 ملايين دولار قدمت إلى الهيئة الطبية الدولية و1.2 مليون دولار مستلزمات طبية ودوائية ليصل إجمالى مساهمة المركز فى مكافحة الكوليرا 83.191.292 مليون دولار، لذلك تم إغلاق مراكز معالجة الكوليرا لأنه تم القضاء على الحالات.
 
أيضًا أنشأنا مراكز للأطراف الصناعية فى مأرب وعدن ونجران وقريبا فى تعز أيضا وهذه حتى نقدم أطرافًا لضحايا الألغام الحوثية من الشعب اليمنى الذى يسقط منه كثير من الضحايا بسبب كارثة الألغام.
 
نفذنا 71 مشروعًا لدعم المرأة فى اليمن بقيمة 134 مليون دولار أما الطفل فكان نصيبه 83 مشروعاً بقيمة 244 مليون فى قطاعات مختلفة منها الصحة والتعليم، وبرامج فصل التوائم السيامية حتى الحالات التى تأتى من صنعاء وصعدة فنحن لا نميز.
 

هل كانت هناك دعاية مبالغ فيها لانتشار هذا الوباء؟

 
الكوليرا انتشرت فى الأماكن، التى سيطر عليها الحوثيون لأنهم توقفوا عن إضافة الكلور للمياه، كما تراكمت القمامة، وفى هذا دعمت المملكة الجهات المعنية بإضافة الكلور والإصحاح البيئى باليمن.
 
 

ما الطرق المتاحة أمام توصيل المساعدات لليمن؟

 
البحر والجو والبر جميعها طرق متاحة لنقل المساعدات وهناك 2300 شاحنة ذهبت لليمن منذ بدء الأزمة حتى الدواب والجمال نستخدمها مثلما حدث وقت حصار تعز استخدمنا الجمال لنقل 5 آلاف أسطوانة أكسجين لإنقاذ الأهالى، بعد أن قطع الحوثى الكهرباء عن 4 مستشفيات والمملكة قدمت 50 سفينة إغاثية تصل عبر ميناء عدن، لأن الحوثيين لا يسمحون بمرور سفن المملكة عبر الحديدة، بينما تسمح لسفن الأمم المتحدة، ونستخدم أيضًا الطيران العسكرى لإسقاط الدواء والغذاء بالتنسيق مع منظمات محلية.
 

حدثنا عن آليات عمل المركز والقطاع الجغرافى الذى يعمل فيه؟

مركز الملك سلمان يراعى القانون الإنسانى الدولى ولا يتحيز لأى طرف أو منطقة فى اليمن فمساعداتنا تغطى المناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين فى صعدة وحجة والحديدة، وهذه رسالة المملكة.
 

ما تحديات العمل الإنسانى والإغاثى فى اليمن؟

العمل الإنسانى فى اليمن فى منتهى الصعوبة ويواجه كثيرا من العراقيل وإن كانت فى المناطق المحررة أقل من تلك التى تحت سيطرة الحوثيين، أيضًا وعورة الطرق من تحديات العمل هناك عدم وجود أماكن وظروف مناسبة لحفظ المساعدات الطبية والمفترض السلطة المحلية والمنظمات الدولية الموجودة على الأرض توفر هذه الأماكن، لكن الظروف المادية هناك صعبة، البعض يتاجر بجزء من هذه المساعدات.
لسنا نحن فقط من نواجه تلك الأزمة، بل المنظمات الدولية والأمم المتحدة أيضًا حتى أنهم هددوا موكب ستيفن أوبرايم خلال زيارته من صنعاء إلى تعز وكاد يقتل.

هل لدى المركز توثيق بجرائم معينة ارتكبتها الميليشيا ضد العمل الإغاثى؟

 
نعم لدينا تاريخ كبير من الانتهاكات الحوثية للعمل الإنسانى فى اليمن، فلم يكفهم الحرب التى أشعلوها والمعاناة، التى يعيشها اليمنيون، بل قدم الحوثيون نموذجًا غير إنسانى فى التعامل مع واحدة من أكبر القضايا الإنسانية فى العالم، كان آخرها ما حدث مؤخرا من احتجاز 19 سفينة إغاثية تحمل 200 ألف طن مشتقات نفطية ليست هذه أول جريمة للحوثيين ضد العمل الإغاثى، فمنذ 2015 حتى العام الجارى بلغ عدد السفن الإغاثية التى احتجزتها الميليشيا 65 وأكثر من 615 شاحنة، 124 قافلة، وتم تفجير 4 منها، والمحتجزة منها يكون أمامها أمران أن تنهب أو تدفع رسوما تذهب للمجهود الحربى، ومن الانتهاكات الأخرى للميليشيا استخدام الأسلحة المضادة للطائرات فى أماكن سكنية.
 
وفى سبتمبر 2015 منعت 16 ناقلة إغاثية تابعة لبرنامج الغذاء العالمى كانت متوجهة لمديرية قعطبة فى الضالع.
 
وفى 3 نوفمبر 2016 منعت دخول شاحنتين تابعتين للمركز لإنقاذ أهل الحديدة تحديدًا فى قرية الجاح، وفى اليوم نفسه استولت على قافلة إغاثة كانت ذاهبة لمنطقة التحيتا وفى أكتوبر2015 احتجزت قافلة مساعدات من المركز لمديرية السلفية فى ريمة.
 
وأيضًا منعت دخول 34 سفينة مساعدات من تفريغ حمولتها فى الموانئ اليمنية، وفى يوليو 2015 منعت قافلة إنسانية لبرنامج الغذاء العالمى مقدمة من المركز كانت متوجهة إلى مدينة دمت فى الضالع، وفى يونيو من نفس العام أجبرت سفينة مساعدات لبرنامج الغذاء العالمى على تحويل مسارها من ميناء عدن إلى الحديدة.
 
 
وفى مايو أوقفت سفينة أخرى للمساعدات لبرنامج الغذاء العالمى فى الحديدة كانت تحمل 7 أطنان من الأغذية مقدمة من المركز، وفى نفس الشهر استولت على مخزون مستودعات ميناء عدن من المواد الغذائية.
 
أيضًا اعتدت على عمل المنظمات الإغاثية الدولية مثلما منعت اليونيسيف من دخول محافظة تعز فى 22 أكتوبر 2016، وبعدها بشهرين أغلقت مكتب المنظمات غير الحكومية الدولية العامل فى اليمن «إنجو فوريم» وفى 30 سبتمبر استولت على قافلة إغاثية تابعة لمنظمة «أن» للتنمية حيث كانت متوجهة إلى المسراخ بتعز، وفى 31 يوليو منعت دخول وفد أممى تابع لمنظمة الأوتشا إلى تعز. 
 

هل تتعرض القوافل الإغاثية للنهب والسرقة بهدف التربح أيضًا؟

 
نعم هذا شكل آخر من أشكال الانتهاكات التى تمارسها الميليشيا ضد العمل الإنسانى فى اليمن، ففى خلال ثلاث سنوات من 2015 حتى 2018 تم الاستيلاء على 13.815 سلة غذائية والمتاجرة بها فى السوق السوداء.
 
كما استولت على 3 مليارات لتر من البترول وتاجرت بها فى السوق السوداء، مما ضاعف الأزمة فى اليمن بشكل كبير، حتى العاملين فى هذا المجال سواء توزيع الإغاثات أو عمل المسوح الميدانية اللازمة لحصر الاحتياجات قبل التوزيع يتعرضون لانتهاكات تتدرج من التوقيف إلى الاعتداء والعنف.
اليمن دولة فقيرة من قبل الانقلاب فى 2014 هى أفقر دولة فى المنطقة وفى 2014 بلغت نسبة الاحتياج الغذائى بها 40% من الشعب، 45% من أطفالها يعانون سوء التغذية، مازالت المملكة من خلال المراكز والإمارات من أكبر الدول المانحة.
 

ما الآليات المتبعة لضمان وصول المساعدات الطبية لمستحقيها من اليمنيين؟

 
الأدوية تنقل فى شاحنات برية من الرياض تدخل عبر المعابر المشتركة بين المملكة واليمن وبالتنسيق مع وزارة الصحة اليمنية والسلطات المحلية والمحافظين لضمان حماية هذه المساعدات، أيضًا لدينا أنظمة مراقبة من خلال مؤسسات محلية يمنية وأخرى دولية، ويوجد لدينا مكاتب فى عدن ومأرب ونقوم بمتابعة واستفتاء المستفيدين هاتفيًا، ثم تنتقل لمستودعات وزارة الصحة فى مأرب وعدن وتعز، وتقوم الوزارة بالتوزيع على المستشفيات.
 
 

وكيف يتم توزيع المساعدات فى الأماكن غير المحررة؟

 
التحديات بتلك الأماكن كبيرة للغاية، فيتم احتجاز الشحنات وتهديدها بالسلاح ويطلبون جمارك مبالغ فيها وتذهب للحرب، وبعض القوافل التابعة لنا استهدفت بالصواريخ والقذائف، احتجاز موظفى المكرز، بالإضافة إلى نهب تلك المساعدات وتقطيعها وبيعها فى السوق السوداء، ونحن من خلال تواصلنا والتعاون مع المنظمات المحلية نحاول إيجاد طرق بديلة، وإن كانت أبعد لكنها بعيدة عن المسلحين.
 

هل تنحصر وسيلتكم للوصول إلى العمق اليمنى فى المناطق غير المحررة عن طريق الاعتماد على المنظمات المحلية فقط؟

 
لا لدينا وسائل أخرى حسب كل منطقة فأحيانًا نستخدم الجو، وننسق مع القبائل الحريصة على مصلحة اليمنيين لمتابعة وصول وتوزيع الشحنات الإغاثية.
 

ما مدى مساهماتكم الطبية فى اليمن؟

 
نحن نقدم مساعدات لعدة مستشفيات فى مأرب وتعز وصعدة، وأيضًا ندعم 6 مستشفيات خاصة فى اليمن، ونقوم بتأهيل 102 مركز صحى باليمن وإمدادها بالأدوية والأجهزة، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، أى ننظم إعطاء الأطفال اللقاحات اللازمة للكوليرا، وندعم أيضًا مستشفى صنعاء الرئيسى وننسق مع وزير الصحة بشكل دائم للوقوف على احتياجات كل منطقة طبيًا.
 

كان للمملكة نصيب من الاعتداءات الحوثية أيضًا.. حدثنا عنها وكيف تواجهونها؟

 
تلقينا 66 ألف مقذوف على المملكة وتم توجيه 131 صاروخًا باليستيًا حتى الآن منها 2 على الرياض وواحد على مكة وراح ضحية هذه الانتهاكات فى المناطق الجنوبية والرياض ومكة 107 سعوديين و870 مصابًا، وتضررت 39 مدرسة و18 مسجدًا و5 مستشفيات ونزوح 20 ألف سعودى.
الحوثيون يطلقون صواريخ باتجاه المدارس والمستشفيات فى الوقت الذى وضع فيه التحالف 14 ألف موقع محظور الضرب تجاهه فى اليمن حرصا على حياة المدنيين.
 

رغم الجهود الإنسانية التى تبذلها المملكة إلا أن وجودها باليمن محل تساؤل من البعض.. حدثنى عن هذا الدور؟

 
المملكة لم تذهب للاستيلاء على اليمن لكن تشارك ضمن قوات التحالف التى دعاها رئيس الجمهورية اليمنية للمشاركة فى حماية سيادة الدولة، وقد احتضنت السعودية منتدى الحوار الوطنى اليمنى وما خرج عنها من نتائج، المملكة أيضًا كانت جزءًا من المبادرة الخليجية وهى سلمية، سعت بكل جهدها لإنجاح مؤتمر الكويت 1 والكويت 2 ودعمت أيضًا مؤتمر جنيف 1 و2، كل هذه الجهود تؤكد حرص المملكة على أرواح واستقرار الشعب اليمنى، وعندما اختار الشعب حكومته ورئيسه جاء الحوثى مدعومًا من إيران وانقض على هذا الاختيار، وجعلوا الشعب يقاسى ويعانى الويلات، وعندما أجهضت كل الطرق السلمية طلب الرئيس عبدربه منصور التدخل وتم تكوين التحالف، الذى تقوده السعودية وندعم كل قرارات الأمم المتحدة والمبعوث الأممى لكل مبادرة سلام.. المملكة تريد السلام لليمن.
 

إذن من وراء تصدير صورة مغلوطة عن الدور السعودى فى اليمن؟

للأسف نواجه حربًا إعلامية موجهة فإيران لديها آلة إعلامية كبيرة، لكن من يشاهد الواقع ستتضح له كل الحقائق، ونحن لدينا أرقام معلنة والمنظمات موجودة ونزور وسائل الإعلام الغربية ومجلس الشيوخ والاتحاد الأوروبى والبرلمانات البريطانية، ونشرح لهم دورنا ويبدون تفاعلا وتجاوبًا.
عرفت المملكة بجهودها الداعمة لليمنيين فى هذه المرحلة.. لكن ترحيل عدد من اللاجئين اليمنيين رآه البعض متناقضًا مع الدور الوطنى للمملكة كيف تفسر هذا؟
لدينا 3 ملايين مواطن يمنى بالمملكة، اللاجئون منهم 561 ألفا، المرحلون أعداد قليلة جدًا والأرقام التى ترددت فى بعض وسائل الإعلام مبالغ فيها، أؤكد أن السعودية لم ترحل شخصًا معه أوراق رسمية، ولكن قصدت فقط ترحيل من ليس لديهم أوراق أو وثائق، وهناك بعض المتسللين بدون أوراق، وهذا خطر على الأمن الداخلى للمملكة، فطلبت تصحيح الأوراق لكل يمنى لاجئ هنا وأعطتهم فى هذا مهلة عامين وفتحت مكاتب خاصة للتسجيل من لم يقم بالإجراءات المطلوبة يمثل خطرًا على المملكة.
 

وما الآليات الرسمية للتعامل مع اللاجئين اليمنيين؟

وزارة الداخلية تقوم بتسجيلهم وإدخالهم من على الحدود ولنا مكاتب تابعة لمركز الملك سلمان على الحدود أيضًا لضمان توفر الدعم الإنسانى، وننسق مع مؤسسات المجتمع المدنى هنا لضمان حصولهم على الدعم ونسقنا مع وزارة التعليم لمنحهم فرصًا تعليمية، وأيضًا نسقنا مع وزارة العمل والمستشفيات لدعمهم طبيًا.
 

ما خطط عملكم خلال الفترة القادمة بالنسبة لملف المساعدات الإنسانية فى اليمن؟

 
مؤتمر جنيف قد حصد 2.01 مليار دولار لخطة الاستجابة الإنسانية فى اليمن من 40 دولة مانحة تصدرتها المملكة والإمارات بمليار دولار نصيب السعودية منها 500 مليون دولار، تلتهما دولة الكويت بمبلغ 250 مليون دولار، والاتحاد الأوروبى بمبلغ 132 مليونا و716 ألف دولار، والولايات المتحدة الأمريكية بمبلغ 87 مليون دولار.
 
وبلغت مساهمة الصندوق المركزى لمواجهة الطوارئ التابع للأمم المتحدة مبلغ 50 مليون دولار، وألمانيا الاتحادية بمبلغ 40 مليونًا و740 ألف و741 دولارا، أما اليابان بمبلغ 38 مليونا و885 ألفا و316 دولارا، فيما بلغت مساهمة سويسرا والسويد وهما الدولتان الراعيتان للمؤتمر 40 مليونا و86 ألفا و693 دولارا أمريكيا، وتوزعت باقى المساهمات على الدول المشاركة.
 
 

كان لك لقاء مؤخرًا مع الأمين العام للأمم المتحدة..ما الذى تناوله من نقاش؟

 
نحن أسسنا شراكات مع أهم منظمات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية، وقد زارنا مؤخرًا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس وهذه الزيارة الثالثة له اطلع على مشروعات المركز، وأشاد بجهود المملكة العربية السعودية الإغاثية والإنسانية ممثلة بمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وأكد أنه يعد أحد أهم العاملين المتواجدين فى العشرات من الدول، وتطور كثيرًا ويعمل بكل حرفية ومهنية وأصبح أحد أهم صانعى الأمل لمن يعانون من الكوارث والصراعات والأحداث حول العالم.
 
وأشاد بتجربتنا فى احتواء الأطفال المجندين فى اليمن وهو عمل نبيل وربما نستفيد من هذه التجربة فى الأمم المتحدة، مؤكدًا أن المركز أحد أقوى المؤسسات التى تتعاون مع وكالات الأمم المتحدة الإنسانية، مبينًا أن هذه ثالث زيارة يقوم بها للمركز.
 
وقال الأمين العام أيضًا، نحن ممتنون بالشراكة التاريخية ونثمن ونقدر مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بتقديم 50 مليون دولار لمنظمة الأونروا، لدعم الشعب الفلسطينى وهذا مثال يحتذى به من قبل المانحين الآخرين. 
نحن نؤكد على أهمية التعاون المشترك والمهم بين المركز ومنظمات الأمم المتحدة لقد قدمت المملكة خلال 20 عاما 65.9 مليار دولار للمنكوبين فى العالم، وهى تتجاوز دائمًا 0.07 % مما قررته الأمم المتحدة من الدول المانحة.
 
 
ويراعى المركز الالتزام بمبادئ القانون الإنسانى الدولى، وقد استطاع خلال 3 سنوات منذ إنشائه تنفيذ 367 مشروعًا إنسانيًا فى 40 دولة بأربع قارات حول العالم حظى اليمن بالنصيب الأوفر منها عبر تنفيذ 260 مشروعًا بقيمة 1.54 مليار فى المحافظات اليمنية كافة دون استثناء.
 

ما تقييمك لدور التحالف فى الأزمة الإنسانية باليمن؟

 
أحب أن أشيد بدوّل التحالف فى دعم العمل الإنسانى وإطلاق خطة العمليات الإنسانية الشاملة فى اليمن والجهود الكبيرة لفتح 21 من الموانئ والمعابر البرية والجوية، ودعم قدراتها لدخول الوقود والمساعدات الإنسانية والتجارية، تأكيدًا على حرص المملكة على الشعب اليمنى، إضافة إلى جهودها فى دعم البنك المركزى اليمنى لضمان استقرار الاقتصاد وأهمية دخول جميع الموارد اليمنية إلى البنك المركزى لتتمكن الحكومة اليمنية من دفع الرواتب، وتطبيق آليات تضمن الشفافية المالية اللازمة.
 
 

كيف تنظر للوضع الإنسانى فى اليمن؟

إن الانتهاكات الجسيمة التى ارتكبتها المليشيات الحوثية فى حق المدنيين تصل إلى مستوى جرائم الحرب، ومنها منع الأهالى من الحصول على الماء والغذاء وتفجير آبار ومحطات المياه وقصف الأحياء السكنية مما أدى إلى مقتل وجرح المئات من المدنيين بينهم نساء وأطفال وانتهاكهم لمواثيق حقوق الإنسان خصوصًا فيما يتعلق بعملية تجنيد الأطفال والزج بهم كدروع بشرية فى الصراع المسلح وما قدمه المركز من برامج لإعادة تأهيلهم.
 

ما تعليقك على مقتل حنا لحوج التابع لفريق عمل الصليب الأحمر واحتجاز19 سفينة نفطية؟

 
ندين بشدة اعتداءات المليشيات الحوثية على مساعدات المنظمات التابعة للأمم المتحدة والهيئات الإغاثية والعاملين معها منذ العام 2015 حتى اليوم، ومصادرتهم السفن الإغاثية والشاحنات التى تحمل المساعدات، وزرعهم الألغام، فضلًا عن إطلاقهم الصواريخ الباليستية والمقذوفات العسكرية على مدن المملكة.
 

هل تشاركون بتقديم مساعدات للشعب السورى فى محنته؟

 
نعم المملكة أعلنت تقديم 100 مليون دولار لتمويل خطة الاستجابة الإنسانية لسوريا، حيث سيتم تقديم هذا الدعم من خلال المركز ووفق آلياته، بالتنسيق مع منظمات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية.
 
وأعلنت المملكة ذلك من خلال وزير الخارجية عادل الجبير فى المؤتمر الدولى حول مستقبل سوريا والمنطقة، المنعقد فى بروكسيل لمدة يومين.
وأؤكد حرص المملكة العربية السعودية عبر تاريخها على ترسيخ مبادئ التآلف والتعاون بين الدول والشعوب وتكريس قيم البذل والعطاء لإغاثة المجتمعات المنكوبة، وتقديم الدعم والمساندة لهم فى جميع أنحاء العالم بكل حيادة بعيدًا عن الدوافع الدينية والعرقية فقد كان للمملكة حكومة وشعبًا تفاعل ملموس مع القضايا الإنسانية والمناشدات الأممية لدعم مناطق الاحتياج الإنسانى فى أى مكان على مستوى العالم، وقد بلغ حجم العطاء الإنسانى الذى قدمته المملكة العربية السعودية خلال السنوات العشر الماضية 32.8 مليار دولار لأكثر من ثمانين دولة.
 
وفى سياق المواقف الإنسانية للمملكة تجاه الشعب السورى الشقيق فى الداخل السورى، وكذلك اللاجئين السوريين فى لبنان وتركيا والأردن بادرت المملكة عبر المركز بتنفيذ مشاريع إغاثية وإنسانية بمبلغ 953 مليون دولار، بالتعاون مع منظمات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والإقليمية، كما استقبلت المملكة على أراضيها اللاجئين السوريين وقدمت لهم الخدمات الصحية والتعليمية وفرص العمل ليتمكنوا من ممارسة حياتهم بشكل طبيعى أسوة بالمواطنين السعوديين، وقد بلغ إجمالى الدعم المقدم لهم 1.85 مليار دولار أمريكى.
 

 - ما المرتكزات التي ينطلق منها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في تنفيذ أعماله؟

 
يعتمد المركز في أعماله على ثوابت تنطلق من أهداف إنسانية سامية، ترتكز على تقديم المساعدات للمحتاجين الفعليين وإغاثة المنكوبين في أي مكان من العالم بآلية رصد دقيقة وطرق نقل متطورة وسريعة، تتم عبر قنوات إيصال ذات موثوقية عالية بإشراف مباشر من المركز، ويراعى في المشاريع والبرامج التي يقدمها المركز، أن تكون متنوعة بحسب مستحقيها وظروفهم التي يعيشون فيها أو تعرضوا لها، ومن ذلك المساعدات الغذائية والطبية والرعاية الإنسانية.
والمركز يسعى دوماً إلى أن يكون نموذجاً عالمياً رائداً لهذا النوع من الأعمال، مستنداً على مرتكزات عدة، من بينها، مواصلة نهج المملكة في مد يد العون للمحتاجين في العالم، تقديم المساعدات بعيداً عن أي دوافع غير إنسانية، التنسيقوالتشاور مع المنظمات والهيئات العالمية الموثوقة، تطبيق جميع المعايير الدولية المتبعة في البرامج الإغاثية، احترافية وكفاءة العاملين في المركز، ضمان وصول المساعدات لمستحقيها وألا تُستغل لأغراض أخرى، بالإضافة إلى ضمان توافر الجودة العالية وموثوقية المصدر في المساعدات المقدّمة.
 

- ما عدد البرامج التي نفّذها المركز حتى الآن؟

نفّذ المركز منذ تأسيسه وحتى نهاية العام 2018 نحو 417 برنامجاً في مجالات الأمن الغذائي، الإيواء، الصحة، المياه والإصحاح البيئي، التغذية، التعليم، الحماية، التعافي المبكر والخدمات اللوجستية، في أكثر من 40 دولة موزعة على أربع قارات.
 

الدكتور الربيعة فى سطور

 
  عبدالله عبدالعزيز بن محمد الربيعة، ولد فى 11 نوفمبر 1954 بمدينة الرياض.
 
  وزير الصحة السعودى السابق «14 فبراير 2009 - 21 أبريل 2014» ورئيس مستشفى الملك فيصل التخصصى بالرياض «15 أغسطس 2010 - إلى الآن».
 
   يعمل أستاذ بكلية الطب بجامعة الملك سعود بالرياض  «2005 إلى 2009»، اشتهر بإجراء عمليات فصل التوأم السيامى.
 
  يختص الدكتور عبدالله الربيعة بحالات التصاق التوائم، حيث أشرف على حالة «79» توأمًا ملتصقًا من «17» دولة وأجرى بنجاح «37» عملية فصل معقدة لتوائم سيامية، ثلاثة منهم توائم طفيلية، وكانت هناك محاولة للفصل، أما البقية فكانت توائم سيامية كاملة، أما بالنسبة لبقية الحالات فلم تكن قابلة للفصل من الناحية الطبية والإنسانية.
 
  الدكتور ربيعة حاصل على بكالوريس طب وجراحة من جامعة الملك سعود عام 1979م
الامتياز مستشفى الملك خالد الجامعى من 1 سبتمبر 1979م إلى 31 أغسطس 1980م.
ماجستير العلوم الجراحية بجامعة ألبرتا بكندا يونيو 1985 م، وزمالة جراحة الأطفال، دالهاوسى بكندا عام 1987.
 
  حاصل على العديد من الأوسمة منها وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الممتازة فى نوفمبر 2003م و وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى فى نوفمبر 2003م.
 وسام الاستحقاق من جمهورية بولندا من الدرجة الأولى فى أغسطس 2005م بدرجة قائد. وسام الاستحقاق العسكرى الطبى من الجيش الأمريكى 2002م.
  وسام هيئة الأطباء البولنديين للخدمات الإنسانية 2007م.
حصل على ميدالية التميز فى جراحة الأطفال وفصل التوائم  فى يناير 2008م من الأكاديمية الطبية البولندية.
 

معلومات وأرقام 

  
20 ألف يمنى سافروا إلى مصر والأردن للعلاج قبل الحرب ولم يستطيعوا العودة بعد الحرب.
66.7 مليون دولار تبرع بها سمو  الأمير محمد بن سلمان لدعم منظمتى الصحة العالمية واليونيسيف.
 
P.11









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة