نشطاء من سوريا وميانمار يتهمون فيس بوك بالازدواجية تجاه قضايا بلدانهم.. الشبكة الاجتماعية ساهمت فى تأجيج الإبادة الجماعية فى ميانمار.. وائتلاف يجمع 8 دول يطالب زوكربيرج بالشفافية والمساواة

السبت، 19 مايو 2018 12:00 م
نشطاء من سوريا وميانمار يتهمون فيس بوك بالازدواجية تجاه قضايا بلدانهم.. الشبكة الاجتماعية ساهمت فى تأجيج الإبادة الجماعية فى ميانمار.. وائتلاف يجمع 8 دول يطالب زوكربيرج بالشفافية والمساواة مارك زوكربيرج
كتبت إسراء حسنى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أصبح من الواضح أن فيس بوك لديه خطط مختلفة عند التعامل مع المشكلات التى يسببها فى الدول حول العالم، فإذا كانت الدولة ذات نفوذ قوى وقادرة على معاقبة الموقع بسهولة، يتخذ إجراءات صارمة لحل المشكلات وحماية مستخدميها من المنشورات المخالفة، أما إذا كانت دولة نامية أو لا تحظى بنفس القوة فهناك سياسة أخرى يتم اتباعها، وهو الأمر الذى دفع النشطاء من عدة دول لمطالبة الموقع بالكف عن التعامل بتلك الطريقة التى تفتقر إلى العدالة مع قضايا بلدانهم.

إذ دعا ائتلاف من الناشطين من ميانمار وسوريا وستة بلدان أخرى موقع فيس بوك إلى اتخاذ نهج أكثر اعتدالًا وشفافية تجاه قضايا بلادهم، وهذا يأتى بعد أن تعرض موقع التواصل الاجتماعى العملاق لانتقادات بسبب دوره فى تأجيج الإبادة الجماعية فى ميانمار، فضلاً عن تمكين التلاعب السياسى على نطاق أوسع حول العالم.

وقال ثينومزى ساونداراراجان، المدير التنفيذى لمؤسسة Equality Labs: " شاركت العديد من البلدان مع فيس بوك لسنوات فى محاولة لتلقى العدالة فى مجتمعها، وما نجده الآن هو أن الشركة الأمريكية لديها معايير مختلفة مع الدول المختلفة".

 

فيس بوك
فيس بوك

 

ويضم الائتلاف أيضًا ناشطين من بنجلادش وفيتنام وسريلانكا والهند والفلبين وإثيوبيا، وهى بلدان سعى فيها فيس بوك إلى توسيع قاعدة مستخدميه، ويأتى هذا الائتلاف الجديد بعد أقل من شهرين من إرسال الجماعات الناشطة فى ميانمار رسالة عامة إلى مارك زوكربيرج تدعو إلى مزيد من الشفافية والعدالة فما يتم مشاركته محليا وإزالة المحتوى الذى يحرض على العنف، وقد أقر زوكربيرج علناً بالوضع، وقال خلال شهادته أمام الكونجرس "إن ما يحدث فى ميانمار مأساة مروعة، ونحن بحاجة إلى بذل المزيد من الجهد".

ووفقا لموقع theverge الأمريكى، يحظى الائتلاف الجديد باهتمام بشكل خاص لأنه يناقش فكرة النهج المختلف الذى تتخذه فيس بوك فى معالجة القضايا وفقا لطبيعة كل بلد على حدة، وهذا يعنى أن ما تتخذه الشركة من خطوات لمحاربة المحتوى العنيف فى الولايات المتحدة، لا يكون بنفس القوة عندما تتعامل مع قضايا أخرى فى بلدان مثل مانيمار.

وعندما سُئل أعضاء الائتلاف عما إذا كانت المحادثات الخاصة بكل دولة على حدة كانت منتجة، أجابوا "هل سبق لك أن أجريت محادثة مثمرة مع Facebook؟".

وحدد الائتلاف ثلاثة مطالب، داعياً إلى شفافية مستدامة، ومراجعة عامة مستقلة وعامة للمنشورات، والتزامًا عامًا بالتطبيق المتساوى للمعايير عبر جميع البلدان التى يعمل فيها فيس بوك، وعلى وجه الخصوص، طالب التحالف بنشر الجهود الأخيرة التى قام بها فيس بوك فى الولايات المتحدة.

 
مستخدمو فيس بوك
مستخدمو فيس بوك

 

جدير بالذكر أن أزمة دور فيس بوك المؤثر فى المجتمعات التى تعانى من مشكلات هى مصدر قلق خاص للنشطاء الأفارقة، خاصة فى ضوء الانتخابات المقبلة فى توجو وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وقالت بيرهان تايى، وهى ناشطة وباحثة فى إثيوبيا، "لم نحصل على أى إجابة واضحة من فيس بوك بشأن دوره فى الانتخابات الكينية وما سيحدث فى الانتخابات المقبلة".

وفى سريلانكا، جادل النشطاء بأن الافتقار إلى المشرفين المحليين - تحديداً المشرفين الذين يجيدون اللغة السنهالية التى تتحدث بها الأغلبية البوذية فى البلاد - قد سمح لانتشار المنشورات الذى يحض على الكراهية على فيس بوك بشكل كبير، وهو ما دفع الائتلاف لمطالبة فيس بوك بالإعلان علنا ​​عن قائمة المنشورات التى تعتبر غير مقبولة محليا على المنصة، خشية أن تكون القائمة تمارس عنصرية ضد الأقلية المسلمة فى البلاد.

وقال أحد الناشطين السريلانكيين: "نود أن نعرف من يدير المحتوى على فيس بوك محليا، وإذا كان شخصًا ما متوافقًا مع الجماعات المتطرفة، فهذه هى المشكلة لأن هذا المحتوى سيظل متاحًا عبر الإنترنت".

 

سوريا
سوريا

 

ويرى النشطاء أن فيس بوك يسعى لزيادة عدد مستخدميه من خلال الانتشار فى بلدان نامية ذات كثافة سكانية مرتفعة، وإذا أراد ذلك عليه أولا أن ينفذ الطلبات الخاصة بهم ويحميهم من محتواه بنفس الطريقة التى يحمى بها الولايات المتحدة وبريطانيا وغير من الدول القوية، وتم إرسال خطاب لمارك زوكربيرج المدير التنفيذى للشركة يضم كل الطلبات ويطالبه بمراجعة الحسابات وتحقيق التكافؤ العالمى.

وتأتى تلك الانتقادات بعد أيام من إعلان فيس بوك عن أن عدد المنشورات العنيفة على الشبكة ارتفع فى الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجارى، وأشار إلى هذا يمكن أن يكون مدفوعا بالحرب فى سوريا، فى حين أنه لم يفعل اللازم لوقف هذا الأمر.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة