كعادتها إسرائيل تلجأ إلى الطرق الملتوية والقنوات الغير الشرعية من أجل تحقيق أهدافها الخبيثة، تحت شعار كل شىء مباح ، وكمثل اللص الذى سرق أملاك الأخرين بدون وجه حق ويسعى لتبرير فعلته ، تقود إسرائيل حملة دولية شعواء من أجل اقناع الدول العالمية ولا سيما الأوربية بنقل سفارتها من تل ابيب للقدس على غرار القرار المشئوم للرئيس الأمريكى دونالد ترامب بنقل السفارة يوم الأثنين الماضى .
بنيامين نتنياهو
وكشفت الإذاعة العامة الإسرائيلية النقاب عن إن إسرائيل خصصت فى ميزانيتها مبالغ كبيرة لتدفعها للدول التى تعلن نقل سفارتها من تل أبيب للقدس،ويتمثل فى توفير دعم اقتصادى لتلك الدول يقدر بملايين الدولارات، بزعم توفير تسهيلات لاتخاذ هذه الخطوة.
وأضافت الإذاعة أن الجهة المعنية بدفع هذه المبالغ هى وزارة الخارجية من خلال الوكالة القومية للمساعدات ، مما سيسهل عملية نقل السفارة بوتيرة أسرع على حد تعبير الإذاعة .
وقالت الإذاعة فى تقريرها أن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو توجه بنفسه بطلب للحكومة المجرية لكى تعلن نقل السفارة من تل أبيب للقدس لتكون أول دول أوربية تتخذ هذه الخطوة لكن الرد كان سلبياً، رغم وعد "نتنياهو" بتقديم دعم مادى وتسهيلات ، وأشارت الإذاعة إلى أن "نتنياهو" أجرى عدة اتصالات مع العديد من رؤساء الحكومات لإتخاذ القرار بنقل السفارة على درب الولايات المتحدة .
دونالد ترامب
ورجح مراقبون دوليون ومتابعون للشئون الإسرائيلية أن تمارس تل أبيب ضغوطا على دول أفريقية منتهزة الظروف الصعبة لتلك الدول من أجل الضغط عليها اقتصاديا لاجبارها على نقل السفارة للقدس.
وأشار المراقبون إلى أن 11 دولة أفريقية أرسلت ممثلين لها لحضور حفل افتتاح السفارة الأمريكية للقدس والذى عقد بمقر وزارة الخارجية الإسرائيلية فى القدس المحتلة من بينها جنوب السودان وأوغنداوزامبيا والكونغو.
حفل نقل السفارة
وبنفس الوتيرة ، تقود الإدارة الأمريكية حملة دولية من أجل إقناع العديد من دول العالم لنقل سفارات بلادهم من تل أبيب للقدس، ونقلت الإذاعة عن مسئول كبير بالخارجية الأمريكية، أنه من غير المستبعد أن تضغط الإدارة الأمريكية على عدة دول بالعالم لنقل سفارة بلادهم من تل أبيب للقدس، مرجحا استخدام ورقة المعونة الأمريكية للضغط على الدول.
وأشارت الإذاعة إلى أنه فى أعقاب قرار الولايات المتحدة الأمريكية، أعلنت دولة جواتيمالا أنها ستنقل سفارتها إلى القدس وبالفعل تم ذلك، كما أن دولة "هندوراس" تدرس هى الأخرى نقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس من دون أن تعلن ذلك رسمياً.
ومن جانبه ، أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أن العرب سوف يتجهون لمجلس الأمن لطلب تشكيل لجنة تحقيق في الجرائم الإسرائيلية بغزة، وإذا تصدت الولايات المتحدة للتحرك العربي كما هو متوقع سيضطر العرب للجوء الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقال أبو الغيط في مؤتمر صحفي عقده اليوم مع وزير الخارجية السعودي عادل الجبير بعد اختتام اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب بشأن التطوات في الأراضي الفلسطينية وقرار نقل السفارة الأمريكية للقدس إن العرب سيتحركون في مسارات متعددة ، وعبر منظمات دولية مختلفة وكلها تصب في اتجاه التحقيق السياسي والقانوني، مؤكدا إن هناك اجتماع لمجلس حقوق الإنسان بجنيف والذى يحق له تشكيل لجنة في مثل هذه الأحداث.
وقال إن وفد الجامعة العربية في نيويورك سيتحرك بدءا من الليلة لتنفيذ المحاور التي تم التوصل إليها في اجتماع بشأن القرار الأمريكي لنقل السفارة للقدس .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة