أكرم القصاص - علا الشافعي

حكاية فنان.. "ابن مقلة" مخترع خط الثلث

السبت، 19 مايو 2018 04:00 م
حكاية فنان.. "ابن مقلة" مخترع خط الثلث مخترع خط الثلث
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تتنوع الخطوط العربية، بعدة خطوط فنية، تميزها عن أى من اللغات الأخرى، ومن بين تلك الخطوط بالتأكيد خط الثلث، أحد خطوط النسخ، وصاحب الفضل فى تصميمه ابن مقلة، الخطاط الوزير وأحد أشهر خطاطى العصر العباسى.

خط الثلث هو نوع من الخطوط العربية، ظهر لأول مرة في القرن الرابع الهجرى، وهو من أشهر أنواع الخطوط المتأصلة من الخط النسخى، وسمي بهذا الاسم لأنه يكتب بقلم يقط محرفًا بسمك ثلث قطر القلم، لأنه يحتاج إلى كتابة بحرف القلم وسمكه، وهو من أصعب الخطوط العربية من حيث القواعد والموازيين، وهو يمتاز بالمرونة ومتانة التركيب وبراعة التأليف، ويعتقد أن ابن مقلة هو مخترعه لكن لم يبقى من اعماله الأصلية.

وبحسب كتاب "الخط العربى: فن وعلم وإبداع" لـ آلاء محمد الحيارى، فأن ابن مقله وهو أبو على محمد بن على بن الحسين بن مقلة الشيرازى، المولود فى عام 272 هـ وتوفى عام 328 هـ، هو خطاط إيرانى من أشهر خطاطى العصر العباسى واول من وضع أسس مكتوبة للخط العربى، وعمل بن مقلة للخلفاء العباسيين وتولى الوزارة فى عهد الخليفة المقتدر بالله سنة 316 هـ، ثم نقم عليه ونفاه إلى بلاد فارس عام 318 هـ.

وتشير العديد من المصادر التاريخية، إلى أنه أول من وضع قواعد لخط الثلث وتفنن فى هندسة الحروف فى هندسة الحروف، ومن إنجازته أنه أول من هندس حروف الخط العربى، ووضع لها القوانين والقواعد، وإليه تنسب بداية الطريقة البغدادية فى الخط، وأول من كتب مصنفا فى الخط العربى، كما أنه وضع قواعد دقيقة فى ابتداءات الحروف وانتهاءاتها، وفى علل المدات وأنواع الأحبار، وفى أصناف برى القلم.

وقال عنه أدوارد روبرتسن: "إن ابن مقلة قد اخترع طريقة جديدة للقياس عن طريق النقط، وجعل الريشة وحدة للقياس، فقد جعل حرف الألف الكوفى مستقيما بعد ان كان محنيا من الرأس نحو اليمين كالصنارة، وقد اتخذه مرجعا لقياساته وخطا ابن مقلة خطوة أخرى، إذ هذب الحروف، وأخذ الخط الكوفى كقاعدة، وأخرج من هذه الحروف أشكالا هندسية، وبذلك أمكنه قياس هذه الحروف.









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة