رغم تراجع المعدلات خلال 2017.. مصر تحتل المرتبة الثالثة عالميًا فى ارتفاع الطلاق.. الإحصاء: 190 ألف حالة العام الماضى.. وأستاذ علم اجتماع: انخفاض نسب الانفصال "طفيف".. وعدم الزواج أفضل من الطلاق

الجمعة، 18 مايو 2018 09:00 م
رغم تراجع المعدلات خلال 2017.. مصر تحتل المرتبة الثالثة عالميًا فى ارتفاع الطلاق.. الإحصاء: 190 ألف حالة العام الماضى.. وأستاذ علم اجتماع: انخفاض نسب الانفصال "طفيف".. وعدم الزواج أفضل من الطلاق انفصال - أرشيفية
كتبت - هبة حسام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مصر ضمن أكثر 5 دول فى ارتفاع حالات الطلاق بها، وتحديداً فى المركز الثالث، تصنيف مؤكد وفقاً لإحصاءات عالمية، وبحسب البيانات المحلية الصادرة عن الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، تراجعت حالات الطلاق فى آخر رصد لها والخاص بعام 2017، والذى سجل 190 ألف حالة، مقابل 192 ألف حالة فى 2016.

 

ولكن، يعنى هذا الأمر أن هناك تضارب فى المعلومات والإحصاءات؟، وهل مصر مرتفع بها الطلاق بحسب التصنيفات العالمية أم متراجع بها بحسب الإحصاءات المحلية؟، يجيب هذا التقرير على تلك التساؤلات ويوضح مدى صحة الإحصاءات المرصودة حول هذا الإطار "الطلاق" سواء العالمية أو المحلية.

 

2- فى الألف.. معدل الطلاق فى مصر
 

لا يوجد تضارب بين الإحصاءات العالمية والمحلية، بالفعل مصر تعد من أكثر الدول المرتفع بها معدل الطلاق، حيث تحتل مصر فى هذا الأمر المرتبة الثالثة بعد الأردن والكويت، وذلك بعد أن بلغ معدل الطلاق بها 2 حالة طلاق لكل ألف شخص، بينما بلغ فى الأردن، والتى احتلت المركز الأول 2.6 فى الألف، وفى الكويت بلغ المعدل 2.2 لكل ألف شخص.

 

 

أما الإحصاءات المحلية والتى يرصدها جهاز الإحصاء، فهى صحيحة ومدققة أيضاً ولا تتعارض مع الإحصاءات العالمية، فتراجع حالات الطلاق فى عام معين عن العام السابق له، لا يعنى أن معدل الطلاق فى مصر ليس مرتفع فى العموم، خاصة إذا كان التراجع فى حالات الطلاق "طفيف"، كما هو الحال فى عام 2017 "أحدث رصد سنوى لحالات الطلاق حتى الآن".

 

تراجع حالات الطلاق خلال 2017
 

تراجعت حالات الطلاق فى العام الماضى عن العام السابق له، بواقع ألفين "2000" حالة فقط، حيث بلغ عدد الحالات فى عام 2016 نحو 192 ألف حالة طلاق، وتراجعت إلى 190 ألف حالة فى 2017، ويعد هذا التراجع فى حالات الطلاق "محدود" وغير دال على انخفاض معدل الطلاق بشكل عام فى مصر، بحسب ما قالت الدكتورة هدى ذكريا أستاذ علم الاجتماع بجامعة الزقازيق.

 

 

وأوضحت "ذكريا" فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن التراجع لمعدل الطلاق لن يقاس من خلال انخفاض حدث فى عام عن العام السابق له، ولكن يقاس ويتحول لمؤشر جيد ومؤثر فى معدل الطلاق بالإيجاب نحو الانخفاض، إذا استمر فى حالات الطلاق على مدار سنوات متتالية وبانخفاض كبير وليس محدودا كما هو فى عام 2017 عن عام 2016.

 

منظور عالمى.. الطلاق أحد مراحل الزواج الحتمية

وأضافت، أن العالم أصبح يعتبر الطلاق أحد مراحل الزواج الحتمية، خاصة بعد ارتفاع معدلات تلك الظاهرة فى دول كثيرة خلال السنوات الأخيرة، من بينها مصر، لافتة إلى أن الحل الأهم الآن، قبل مراقبة معدل الطلاق إذا كان ينخفض أم يرتفع، هو رفع الوعى بأهمية الاستمرار فى الزواج قبل التشجيع على الزواج ذاته، ودعم دوافع البقاء والاستثمار فى العلاقة الزوجية.

 

وقالت أستاذ علم الاجتماع، إن عدم الزواج أفضل من زواج بدون وعى بأهمية الاستمرار فى العلاقة الزوجية، ينتج عنه فى النهاية طلاق وانفصال، مشيرة إلى أن هناك بعض الدول، تجرى اختبارات وبروفات للشباب والفتيات على الحياة الزوجية، لقياس مدى قدرتهم وتحملهم لمسئوليات الزواج واختلاف الحياة بعد الزواج.

 

أستاذ علم اجتماع: الطلاق يظلم المجتمع وليس طرفى العلاقة فقط
 

وتابعت: "عندما يحدث الطلاق لا يُظلم شخص أو شخصين فقط "طرفى العلاقة"، وإنما يُظلم ويُعذَب المجتمع بأكمله"، موضحة أنه لا يمكن الجزم بتراجع معدلات الطلاق فى مصر، إلا من خلال عدد الحالات خلال الخمس سنوات المقبلة على الأقل، حتى نستطيع المقارنة ومراقبة المؤشر هلى هو فى حالة صعود أم هبوط، مؤكدة أن التراجع فى المعدلات لن يحدث إلا برفع الوعى.

 

 

بيانات رسمية عن معدل الطلاق من 1996- 2017

بدءا من عام 2007، ارتفع معدل الطلاق فى مصر عن السنوات السابقة، ثم استقر عند 1.9 فى الألف خلال الفترة (2010-2013)، مرتفعاً مرة أخرى فى عام 2015 حتى وصل إلى أعلى المعدلات بـ2.2 فى الألف، وتراجع فى عام 2016 بشكل طفيف حتى سجل 2.1 فى الألف، وفى عام 2017 بلغ المعدل 2 فى الألف.

 

وبحسب بيانات رسمية صادرة عن جهاز الإحصاء ضمن دراسة عن تطور ظاهرة الطلاق خلال الفترة (1996- 2015)، استقر معدل الطلاق عند 1.2 فى الألف خلال السنوات (1996- 1999)، ثم انخفض مستقراً عند 1.1 خلال الفترة (2000-2002)، وشهد نهاية العقد الأول ومطلع العقد الثانى أقل المعدلات، حيث وصل المعدل إلى 0.9 فى الألف منخفضاً بنسبة  25% عن المعدل فى بداية الفترة "1996".

 

 واستمر المعدل فى الارتفاع بدءا من عام 2007، حتى وصل إلى 2.2 فى الألف خلال عام 2015، كما هو مذكور عالياً، بزيادة 83% عن المعدل خلال عام 1996، فى حين ارتفعت معدلات الطلاق فى الحضر عنها فى الريف خلال العقدين الأخيرين، فخلال الفترة من 1996 إلى 2008، كان الارتفاع بنسبة 50% تقريباً، واعتباراً من 2010 تضاعف معدل الطلاق بالحضر.

 

 

تفاصيل  190 ألف حالة طلاق فى 2017

بيانات أولية رصدها الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء عن حالات الطلاق التى تمت خلال العام الماضى، حيث يصدر الجهاز نشرته السنوية بإحصاءات الطلاق "النهائية المدققة" عن كل عام فى منتصف العام التالى له، ومن المقرر أن تصدر النشرة السنوية لإحصاءات الطلاق لعام 2017، خلال شهر يونيو المقبل.

 

وجاءت البيانات الأولية التى رصدها الجهاز الآن، والتى حصل "اليوم السابع" على نسخة تفصيلية منها، موضحة أن إجمالى حالات وإشهادات الطلاق فى 2017 بلغ 190.032 ألف إشهاداً، بانخفاض 2047 إشهاد عن عام 2016، الذى بلغ إجمالى عقود الطلاق خلاله 192.079 ألف إشهاد، وبنسبة تراجع قدرها 1.06%.

 

رغم التراجع العام خلال العام الماضى.. 11 محافظة تخرج عن السيطرة ويرتفع بها الطلاق

فيما لفتت البيانات الإحصائية، إلى أنه بالرغم من التراجع العام فى حالات الطلاق خلال العام الماضى إلا أن هناك 11 محافظة خرجت عن السيطرة وارتفعت حالات الطلاق بها عن عام 2016، تمثلت تلك المحافظات فى "القاهرة، البحيرة، بورسعيد، بنى سويف، الدقهلية، سوهاج، الشرقية، الأقصر، البحر الأحمر، مطروح، جنوب سيناء".

 

 

لم تدخل محافظة القاهرة ضمن قائمة المحافظات التى ارتفع بها عدد حالات الطلاق خلال 2017 مقارنة بـ2016 فقط، بل اعتبرت المحافظة الأعلى فى عدد حالات "الانفصال" العام الماضى مقارنة بباقى المحافظات، حيث استحوذت وحدها على نسبة تجاوزت 19% من إجمالى حالات الطلاق فى 2017 البالغة نحو 190 ألف حالة، وبلغ عدد الحالات بها "القاهرة" 36.8 ألف حالة، مقابل 36.7 ألف حالة فى 2016.

 

أما فى البحيرة ارتفع العدد إلى 8519 إشهادا، بعد أن سجل 8230 عقد طلاق فى 2016، وبباقى المحافظات الـ11، فجاء الارتفاع كالتالى، فى بورسعيد ارتفع العدد إلى 2456 إشهادا خلال 2017، بعد أن سجل فى 2016 نحو 2404 إشهارات، وفى بنى سويف بلغت عقود الطلاق فى العام الماضى 4420 إشهاداً، مقابل 4177 إشهاد خلال عام 2016، فيما سجلت محافظة الدقهلية ارتفاعاً أيضاً فى إشهادات الطلاق بـ2017، بالغة 15.1 ألف إشهاد، مقابل 14.5 ألف إشهاد فى 2016.

 

القاهرة ضمن المحافظات المرتفع بها الطلاق والأعلى من حيث عدد الحالات

وتضمنت المحافظات المرتفع بها عدد حالات الطلاق خلال العام الماضى مقارنة بالعام السابق له، محافظة سوهاج، حيث بلغت حالات الطلاق بها 6006 حالة، مقابل 5399 حالة فقط فى 2016، فيما أشارت البيانات الإحصائية أيضاً إلى المحافظات التى سجلت أعلى عدد حالات فى العموم خلال عام 2017، وقد جاءت القاهرة فى المركز الأول بعدد 36.861 ألف حالة طلاق من إجمالى الحالات فى العام الماضى " 190.032 ألف حالة".

 

00
 
 

 

0
 
 

تلاها محافظة الجيزة بـ23.696 ألف حالة، ثم محافظة الإسكندرية بـ17.257 ألف عقد طلاق، وفى المقابل، سجلت محافظتى جنوب سيناء والوادى الجديد، أقل عدد فى حالات طلاق خلال العام الماضى مقارنة بباقى المحافظات.

 

لم تشهد محافظة جنوب سيناء سوى 184 حالة طلاق من إجمالى حالات الطلاق التى شهدها عام 2017 والبالغة - كما هو مذكور عالياً- 190.032 ألف حالة بالجمهورية، أما محافظة الوادى الجديد، فسجلت 286 حالة من إجمالى حالات العام الماضى.

 

 

55
 
 
 
5
 

 







مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

جمال ياسين

الموروث الثقافي

تدخلات الاهل مثلما كان يحدث العقود السابقة وظهور الاهل امام الابن او الابنة انهم مصدر الامان من هذا الشريك الخطر سبب تمزيق قدسية العلاقات بالاضافة اننا مجتمعيا نرلي تبنائنا علي التمثيل والنفاق ولا نزرع فيهم الثقة بالنفس التي نؤهلهم ان يختاروا ويستقلوا في علاقاتهم اغلب الاسر المصرية اصبحت متسلطة ومتحكمة في بيوت ابنائهم مما دمر كيان الاسر.... الاضطرابات النفسية السبب الرئيسي في الطلاق ناقوس الخطر يدق والجميع واضع رأسه في الرمل ما بين مؤسسات قضائية مهلهلة ومؤسسات ديينية متطرفة في الاحكام ولا تربط ولا تحل

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة