تمام يا افندم، تم السيطرة والضبط.. تلك الكلمات كانت ملخص المأمورية التى نفذها اللواء رشيد بركة مساعد وزير الداخلية السابق، عام 2003، والذى كان يتولى حينها منصب مدير العمليات الخاصة بوزارة الداخلية، عقب اقتحم أخطر البؤر الإجرامية لتجارة المخدرت بمنطق الصف، التى كان يسيطر عليها عدد من البدو.
ويروى اللواء رشيد بركة كيفية اقتحام البؤرة، والسيطرة عليها، فيقول أن معلومات وردت للأجهزة الأمنية تفيد أن مجموعة من البدو يسيطرون على بؤرة إجرامية بمنطقة الصف، لتجارة المواد المخدرة والأسلحة النارية، وأن تلك البؤرة يصعب اقتحامها، بسبب اتخاذ المتهمين الظهير الصحراوى وكرا لهم للهرب، حال حدوث أى محاولة للقبض عليهم.
وقال بركة إن البدو كانوا يستعينون بما يطلق عليهم "الناضورجية" لمراقبة الطرق المؤدية إلى البؤرة الخاصة بهم، لإفشال أى محاولة للاقتحام من جانب قوات الأمن، حتى تم وضع خطة أمنية تهدف إلى القضاء على تلك البؤرة، وفى الموعد المحدد، توجهت قوات العمليات الخاصة إلى حلوان، حيث تم التخلى عن مدرعات الشرطة، الاستعانة بسيارات نصف نقل، استقلتها الجنود، ثم تم وضع أغطية عليها لإخفاء الجنود والضباط، وتمت عملية الاقتحام بنجاح، حيث تم القبض على عدد من المتهمين، إلا أن المفاجاة كانت بعدم العثور على أى مواد مخدرة أو أسلحة نارية بحوزتهم.
وأضاف "بركة" أنه عقب السيطرة على المنطقة بدأت الكلاب البوليسية تمارس عملها، حيث نجحت فى التوصل إلى أماكن دفن المواد المخدرة بمحيط منازل المتهمين، وتم العثور على 34 جوالا يحتوى على مخدر الأفيون، وطن من مخدر البانجو، بالإضافة على حقائب مدفونة تحتوى على مبالغ مالية كبيرة.
ويتابع اللواء رشيد بكرة حديثه، فيقول أن أحد المتهمين عقب تضييق الخناق عليه، أرشد عن مكان دفن الأسلحة النارية داخل حديقة أشجار، حيث تم العثور على حقائب تحتوى على 5 أسلحة آلية، وكمية كبيرة من الذخيرة، وانتهت المأمورية بالقضاء على أخطر البؤر الإجرامية لتجارة المخدرات والأسلحة النارية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة