ظن الجميع انها لن تخرج هذا العام إلى الشارع لأدء واجبها الذى تقوم به منذ 30 عام فى القيام بدور المسحراتى وايقاظ الناس حتى لا يضيع عليهم السحور ، فرغم كبر سنها وعدم قدرتها على الحركة الا من خلال كرسى متحرك إلا انها رفضت عدم الخروج لتذكير الناس بالسحور ، استعانت بإحدى صديقاتها للامساك بالكرسى المتحرك فقط، تتحول فى الشوارع وتقف قليلا حتى يسمع الناس صوت طبلتها.
انها "فوقية على" تبلغ من العمر 60 عاما ظهرت علامات الكبر على وجهها ،وصوتها الذى لم يعد مثل الماضى فقد كاد أن يختفى لكنه مازال قادرا على أداء وظيفته فى أداء مهنه المسحراتى بمنطقة الأخصاص شمال مدينة المنيا .
تقول فوقية اعمل بمهنة المسحراتى اكثر من 30 عاما وقد ورثتها عن زوجى المتوفى ،بعد وفاته وجدت نفسى لا استطيع ان اقدم له شيئ بحفظ له ذكراه فقررت أن أمسك بالطبله واسحر المواطنين فى المنطقة التى نعيش فيها ، واضافت فوقية لم يكن الأمر سهلا على أن يتقبل المواطن سيده تقوم بتسحيره ،لكن بمرور الوقت بداوا يتقبلوننى وهذا ما تسبب فى عدم ظهور أحد فى المنطقة يعمل بالمهنة من الرجال ،ولفتة فوقية المنطقة كانت صغيره فى الماضى لكن الان أصبحت كبيرة جدا ،وهذا ما يدفعنى الى الخروج مبكرا لتسحير المواطنين ،فاننى اخرج بعد الساعة الحادية عشر وتظل ف الشارع حتى اصل الى اخر منزل فى المنطقة .
واستطردت فوقية : العمر لم يصبح مثل الماضى وانا الان أصبحت عجوزا ولا استطيع الحركة الا على كرسى متحرك وقد ظن الكثيرون اننى لن تخرج هذا العام لكننى استعنت بجارتى وصديقتى فى مساعدتى على الحركة ،والتجوال فى الشوارع .
وقالت فوقية أن مهنة المسحراتى شاقة جدا وليست سهله ورغم أنها تانى شهرا واحدا طوال العام إلا ان من يقوم بها ينال احترام أهالى منطقته بشكل كبير ويصبح أحد علامات المنطقة ، ولفتت أن من ضمن اداب المهنة أنه لا يستطيع نيحراتى أو يتعدى على منطقة زميله الا إذا طلب منه فى حالة المرض أو السفر ،لكن جميعنا نحترم بعضنا البعض .
واكدت: انا لا انصح أى سيده ان تعمل بمهنة المسحراتى لأنها تحتاج مجهود شاق جدا ووقت طويل خارج المنزل ليلا
قالت فوقية ليس لى اي امنيات سوى زيارة بيت النبى وانا لا املك المال لذلك.
فوقية (1)
فوقية (2)
فوقية (3)
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة