البداية فين.. تعرف على أول مسحراتى فى الإسلام وكيف بدأت المهنة

الجمعة، 18 مايو 2018 11:21 ص
البداية فين.. تعرف على أول مسحراتى فى الإسلام وكيف بدأت المهنة المسحراتى
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مهنة المسحراتى واحدة من سمات شهر رمضان الفضيل، ورغم أنها فقدت الكثير من رونقها وشعبيتها فى السنوات الأخيرة، إلا أنها لا تزال مرتبطة بأذهان كبار السن أو الشباب من جيل الثمانينيات.

والمسحراتى لقب يطلق على الشخص الذى يتولى مهمة إيقاظ المسلمين فى ليالى شهر رمضان لتناول السحور، والمشهور عنه أنه يحمل طبلة أو مزمارا ويقوم بالعزف عليها لإيقاظ الناس اتاول السحور قبل أذان الفجر.

ومن خلال  سلسلة "البداية فين" التى نقدمها كل يوم نبحث عن أصل للعديد من العادات والطقوس الدينية والاجتماعية خلال الشهر الكريم، اليوم نتحدث عن مهنة المسحراتى ومتى بدأت.

وكان أول مسحراتى فى العهد الإسلامى هو الصحابى الجليل بلال بن رباح، وبحسب ما تذكره مجلة اليمامة السعودية فى عددها 2023 الصادر فى عام 2008، فإن بلال كان يجوب الطرقات ليلا لإيقاظ الناس للسحور بصوته العذب، كما طلب منه النبى ضلى الله عليخ وسلم، وكان أول مؤذّن فى الإسلام ومعه ابن أم مكتوم، يقومان بمهمة إيقاظ الناس للسحور.

فيما يذكر كتاب "رياض المعرفة" للكاتب الدكتور عبد الله أبو علم عن مهنة المسحراتى (ص360)، أنها ظهرت بشكل رسمى فى عهد الحاكم بأمر الله الفاطمى، حيث كان قد أصدر أمرا بأن ينام الناس مبكرا بعد صلاة التراويح، وكان جنوده يمرون على البيوت ويوقظون الناس لتناول السحور.

وفى عصر الدولة العباسية يعتبر عتبة بن إسحاق أول الولاة، وكان واليا على مصر، أول من كانوا يسحرون الناس، فكان يخرج بنفسه سيرا على قدميه لإيقاظ الناس مرددا "يا عباد الله تسحروا، فإن فى السحور بركة".

وتطورت تلك الظاهرة كما يصفها الكتاب على أيدى المصريين، الذين ابتكروا الطبلة التى يحملها المسحراتى ويدق عليها دقات منتظمة، وكانت تسمى "بازة" ثم تطورت إلى طبلة كبيرة أثناء تجوله فى الأحياء وهو يقول أشعارا شعبية وزجلا خاصا، ثم تطورت المهنة لتضم فريقا معهم طبلة وصاجات برئاسة المسحراتى، يؤدون أهازيج خفيفة، يؤلفها الشعراء الشعبيون.

وكان المسحراتى قديما يرافقه رجل آخر يحمل فانوسا، حتى يشاهد المسحراتى الطريق فى ليالى رمضان حالكة السواد، حيث لم تكن توجد إنارة فى الشوارع والطرق الوعرة الضيقة قديما.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة