اقتراب مقتدى الصدر من الفوز بانتخابات العراق صدمة لشرعية إيران ووكلائها.. رجل الدين مد جسورًا مع السعودية.. والإيرانيون ينظر إليه بعين الريبة.. فايننشال تايمز: على واشنطن وطهران دعم استقرار بغداد رغم عداوتهما

الجمعة، 18 مايو 2018 08:00 م
اقتراب مقتدى الصدر من الفوز بانتخابات العراق صدمة لشرعية إيران ووكلائها.. رجل الدين مد جسورًا مع السعودية.. والإيرانيون ينظر إليه بعين الريبة.. فايننشال تايمز: على واشنطن وطهران دعم استقرار بغداد رغم عداوتهما نورى المالكى ومقتدى الصدر وحيدر العبادى
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ألقت افتتاحية صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية الضوء على نتائج الانتخابات العراقية البرلمانية الأولية، والتى شهدت تقدم رجل الدين الشيعى مقتدى الصدر المعارض لتدخل طهران وواشنطن فى شئون بلاده، وقالت تحت عنوان "العراقيون يفجرون مفاجأة بانتصار الصدر"، إن العراق يخاطر بأن يتورط فى النزاع بين واشنطن وطهران. 
 
 
وأضافت الافتتاحية، أن الحكمة ربما كانت تقتضى أن يفوز حيدر العبادى، رئيس الوزراء الشيعى، وذلك كمكافأة له على هزيمة تنظيم داعش. وكان من المتوقع أن يحظى هادى العامرى، قائد فصائل الحشد الشعبى المدعومة من إيران، بجانب من تلك المكافأة بأن يحل فى المركز الثانى فى الانتخابات. وحتى نورى المالكى، رئيس الوزراء السابق الذى همشت سياساته الطائفية الأقليات السنية والكردية، كان يتمتع بفرصة، مدعومًا من حزب الدعوة الإسلامى وكذلك من إيران.
 
لكن مقتدى الصدر، رجل الدين الشيعى الشاب المعارض للتدخل الإيرانى فى شئون العراق السياسية، هو الذى جاء فى المركز الأول، يليه العامرى، ثم العبادى، وذلك فى صدمة لشرعية إيران ووكلائها، بحسب الافتتاحية.
 
ومنذ عامين، قاد الصدر حملة شعبية غاضبة ضد إخفاق الصفوة السياسية الفاسدة فى العراق الغنى بالنفط فى توفير خدمات أساسية للمواطنين مثل المياه والكهرباء، فضلاً عن الأمن فى مواجهة الجهاديين السنة وفوضى الفصائل الشيعية المسلحة.
 
اقتحام أنصار الصدر للبرلمان العراقى
اقتحام أنصار الصدر للبرلمان العراقى
 
وفي عام 2016، اقتحم متظاهرون ألهمهم الصدر البرلمان العراقى. واليوم اقتحم الصدر البرلمان عبر صناديق الاقتراع، بحسب "فايننشال تايمز". 
 
لكن اعتبرت الصحيفة أن إيران لن تتخلى عن سيطرتها على العراق، خاصة بعد انسحاب الرئيس الأمريكى دونالد ترامب من الاتفاق النووى الذى أبرمته طهران مع قوى غربية فى عام 2015. وقد توجه قاسم سليمانى قائد الحرس الثورى الإيرانى إلى بغداد فى محاولة لتشكيل تحالف بالتعاون مع العامرى والمالكى.
 
أما الصدر، الذى يريد خروج الولايات المتحدة وإيران من العراق والذى مد جسورا مع السعودية، فينظر إليه الإيرانيون بعين الريبة.
 
وتحذر الصحيفة من أن السعى لنيل المزيد من المزايا لفصيل بعينه بدلا من تحقيق المصلحة العامة، والطائفية بدلا من تداول السلطة سيفتح الباب أمام عودة الجهاديين.
 
وتختم بالقول لقد حاربت الولايات المتحدة وإيران على الخط نفسه، دون تحالف، فى مواجهة تنظيم داعش. وبغض النظر عن شدة العداوة بينهما، ينبغى عليهما البقاء على الخط نفسه وراء استقرار العراق الذى يجاهد ليظل على قيد الحياة.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة