أستاذ غدد صماء يحدد ضوابط الصيام لمرضى السكر.. تعرف عليها

الجمعة، 18 مايو 2018 03:00 ص
أستاذ غدد صماء يحدد ضوابط الصيام لمرضى السكر.. تعرف عليها الغدد الصماء - أرشيفية
دمياط معتز الشربينى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال الدكتور أسامة حمدى أستاذ الغدد الصماء والسكر بجامعة هارفارد والمدير الطبى لبرنامج السمنة والسكر بمركز جوزلين للسكر إن هناك 8 ملايين مصرى مصابين بمرض السكر، وعادة ما يتكرر سؤالهم هل يمكننى صيام شهر رمضان؟

وأضاف حمدى فى تصريح لـ"اليوم السابع" أن غالبية مرضى السكر لا يستمعون للنصح ويصرون على صيام رمضان وهو ما قد يعرض الكثيرين منهم لخطورة شديدة، مشيرا إلى أن  الدراسات رصدت حوالى 94%‏ من مرضى السكر يصومون أكثر من خمسة عشر يومًا من الشهر الكريم وأن حوالى 67% منهم يصومون الشهر بأكمله، ورغم معرفتهم بقول الله تعالى "فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ" إلا أن غالبية المرضى لا يعتقدون أن هذا المرض يمنع مريضه من الصوم، والحقيقة أن مريض السكر معرض لأربعة مشاكل فى منتهى الخطورة مع صيام رمضان خاصة إن كان وقت الصيام طويلًا كما هو الآن.

وأوضح أن أول هذه الأخطار الانخفاض الشديد فى نسبة السكر فى الدم الذى ربما قد يؤدى للغيبوبة أو التشنجات وربما الوفاة، وثانيها الجفاف الذى قد يؤدى إلى الفشل الكلوى الحاد، وثالثها ارتفاع نسبة السموم الكيتونية فى الدم وخاصة لدى مرضى السكر من النوع الأول، وهو من أخطر المضاعفات الحادة، ورابعها الارتفاع الشديد فى نسبة السكر فى الدم خاصة بعد الإفطار.

وأشار حمدى إلى أن رابطة السكر التى أتشرف بالانتماء إليها بالاشتراك مع الاتحاد الدولى للسكر وبعد استشارة دار الإفتاء المصرية، وضعت ضوابط تحدد من يمكنه صيام شهر رمضان ومن يجب عليه الإفطار، وذلك من خلال فريق بقيادة الدكتور محمد حسنين الذى قاد فريق العمل فى رابطة السكر فى رمضان للخروج بهذه التوصيات، هذه الضوابط قد أجازتها دار الإفتاء حتى يطمئن قلب المرضى من الناحية الشرعية، مع التذكرة بما قاله رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم " إن الله تعالى يحب أن تؤتى رخصه، كما يكره أن تؤتى معصيته".

 

وقد قسمت هذه الضوابط جميع مرضى السكر إلى ثلاثة مجموعات:

المجموعة الأولى: لا يجب عليها بتاتًا صيام رمضان لما فيه من خطورة شديدة مع ضرورة الاستماع لنصيحة الطبيب بالإفطار وتشمل هذه المجموعة:

- أى مريض سبق له الإصابة بالانخفاض الشديد للسكر فى الشهور الثلاثة السابقة لشهر رمضان.

- أى مريض أصيب بارتفاع الأحماض الكيتونية فى الدم فى الشهور الثلاثة السابقة لشهر رمضان.

- أى مريض أصيب بالارتفاع الحاد جدًا للسكر فى الدم مع زيادة المعدل الاسموزى وفيه يكون معدل السكر قد تجاوز 500 مجم/مل وذلك فى خلال الثلاثة شهور السابقة لرمضان.

- الإصابة المتكررة بانخفاض السكر فى الدم.

- فقدان الإحساس بأعراض انخفاض السكر.

- مرضى السكر من النوع الأول غير المنتظمين ويعرّف ذلك بارتفاع معدل السكر التراكمى A1C عن ٧٪‏

- الإصابة بأى مرض حاد آخر.

- مريضات السكر الحوامل ممن يعالجن بالأنسولين أو منتجات السلفوناميد كأقراص الدوانيل والديامكرون والاماريل.

- مرضى السكر المصابين بالفشل الكلوى من المرحلة الرابعة والخامسة والمرضى المعالجين بالغسيل الكلوى.

- المرضى المصابين بأمراض الشرايين من المراحل المتقدمة كقصور الشريان التاجى أو جلطات القلب والمخ أو انسداد شرايين الأطراف.

- المرضى من كبار السن أو المصابين باعتلال الصحة.

المجموعة الثانية: لا يجب عليها صيام رمضان والاستماع للنصيحة الطبية وتشمل هذه المجموعة:

- مرضى السكر من النوع الثانى وغير المنتظمين ويُعّرف ذلك بزيادة معدل السكر التراكمى A1C عن 7% .

- مرضى السكر من النوع الأول المنتظمين.

- مرضى السكر من النوع الثانى المعالجين بحقنتين أو أكثر من الأنسولين يوميًا.

- المريضات بسكر الحمل ممن يعالجن بالحميّة أو الحبوب.

- مرضى الكلى من المرحلة الثالثة.

- مرضى السكر المصابين بأمراض الشرايين.

- المرضى بعلل أخرى بالإضافة لمرض السكر.

- مرضى السكر الذين يقومون بمجهود عضلى كبير.

- مرضى السكر الذين يعالجون بأدوية تؤثر على قدرتهم على التركيز والذاكرة ووظائف المخ.

المجموعة الثالثة: يمكنها الصوم بعد مناقشة الطبيب المعالج للتأكد من القدرة على الصوم مع ضرورة سماع النصح إذا قرر الطبيب عدم الصوم، وتشمل هذه المجموعة:

- مرضى السكر من النوع الثانى المنتظمين والمعالجين بالحميّة فقط أو بأى من الأدوية التالية:

- الميتفورمين (جلكوفاج أو سيدوفاج)

- منتجات السلفوناميد (دوانيل أو ديامكرون)

- جميع الأدوية الآخرى عن طريق الفم

- الأنسولين طويل المفعول فقط مع الحبوب

 

وأضاف حمدى  وفِى حال إصرار المريض على الصيام يجب اتباع الآتى:

- تلقى التدريب الكامل على معالجة السكر.

- أن يتابع حالته الصحية بصفة مستمرة مع متخصص فى السكر.

- فحص السكر فى الدم عدة مرات يوميا خاصة الفترة من الظهر وحتى المغرب إذ يزيد معدل انخفاض السكر فى الدم كذلك بعد الإفطار والسحور بساعتين ويرتفع السكر بنسبة كبيرة، ورأى دار الإفتاء أن فحص السكر لا يبطل الصيام.

- تعديل جرعات ومواعيد أدوية السكر بمعاونة الطبيب خاصة الأنسولين ومنتجات السلفوناميد (دوانيل، ديامكرون، أماريل" لتجنب الانخفاض الشديد للسكر فى الدم.

- الاستعداد فورًا للإفطار إذا شعر المريض بأعراض انخفاض السكر فى الدم أو إن كان معدل السكر فى أى لحظة أقل من 70 مجم/مل. فى حالة انخفاض السكر عن 90 مجم/مل ينصح بتكرار قياس السكر مرات عديدة حتى موعد الإفطار مع وقف الصيام فورًا إذا انخفض معدل السكر عن 70 مجم/مل

- التوقف تمامًا عن الصيام إذا تكرر الارتفاع والانخفاض لنسبة السكر فى الدم.

- شرب الماء بكثرة بين الإفطار والسحور لتجنب الجفاف.

- الإفطار على الماء وعلى تمرة واحدة أو اثنتين فقط بعدها القيام للصلاة.

 







مشاركة



الموضوعات المتعلقة


لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة