محمد سمير

هل من خيار آخر؟!

الخميس، 17 مايو 2018 07:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بالتأكيد يشعر الكيان الصهيونى اللص الآن أن احتلاله للأراضى الفلسطينية أصبح مؤمناً للغاية بعدما ضمن انحياز «بلطجى العالم الأكبر» إلى جانبه، خاصة وهو يعلم علم اليقين أن كل الأوضاع الإقليمية والدولية الحالية باتت تصب فى صالحه، وأنه لا يمكن أن يجد فرصة ذهبية سانحة أكبر من هذه لشرعنة وتكريس سرقته للأراضى العربية فى كل من فلسطين، والجولان التى أصبح لا يتحدث عنها أحد فى ظل الانشغال بالجهود الشيطانية التى يبذلها بكل جد واجتهاد «بلطجى العالم الأكبر»، لتقسيم سوريا الحبيبة لكى يتم دفن هذا الملف إلى الأبد.
 
أرجو من الله جل وعلا أن يحسن الأشقاء فى فلسطين قراءة المشهد بكل عمق وأمانة، لأنه بات بالطبع لا يلوح فى الأفق القريب أو المتوسط أى بادرة أمل للحلول السياسية، لا سيما أن النظام الدولى الحالى كما نرى أصبح كسيحاً ولا يمكن الاعتماد عليه، والجامعة العربية ليست أكثر من موظف مغلوب على أمره لا حول له ولا قوة.
 
وهنا لابد أن نسأل أنفسنا السؤال الذى لا مفر من الإجابة الأمينة عليه: هل من خيار آخر الآن لاستعادة الحقوق المشروعة غير خيار المقاومة؟! وإجابتى بكل بساطة: بالطبع لا، خاصة أنه لا يوجد أى معطيات فى الوقت الحالى يمكن أن تجبر الكيان الصهيونى البغيض على الجلوس إلى مائدة المفاوضات، أو تقديم أى نوع من أنواع التنازلات التى يعيد بها الحقوق إلى أصحابها الأصليين، خاصة وقد خبرناهم طوال تاريخهم الدموى الدنىء أنهم لا يقبلون بالتفاوض إلا عندما يشعرون بأنه لا طائل من استخدام عربدة القوة، وانتصارات أكتوبر الخالدة خير دليل على ذلك.
التوحيد الحقيقى للجبهة الداخلية فى فلسطين أصبح لزاماً الآن.. ألا قد بلغت، اللهم فاشهد.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة