هدد مرشح المعارضة الرئيسى فى الانتخابات التركية المقبلة بإغلاق قاعدة عسكرية مهمة امام الأمريكيين بحلول نهاية العام الجارى إذا لم تسلم الولايات المتحدة الداعية الإسلامى فتح الله جولن الذى تتهمه أنقرة بتدبير التحركات العسكرية عام 2016.
وطالبت السلطات التركية واشنطن مرارا بتسليم غولن الذى يعيش فى منفاه فى بنسلفانيا والمتهم بتدبير تحركات الجيش عام 2016 الذى سعى للإطاحة بالرئيس رجب طيب أردوغان، ونفى جولن الاتهامات بحقه بشدة فيما لم تبد واشنطن أى اهتمام حتى الآن فى الاستجابة لطلب أنقرة.
وقال مرشح حزب الشعب الجمهورى المعارض محرم اينجه لقناة "فوكس تى في" التركية فى مقابلة جرت فى وقت متأخر الاربعاء إن على واشنطن "تسليم فتح الله جولن".
وأضاف مخاطبا الولايات المتحدة "اذا لم تسلموه، فسنغلق (قاعدة) إنجرليك وسنعيد الجنود الأمريكيين فى 24 ديسمبر ليحتفلوا بعيد الميلاد مع عائلاتهم".
وتشكل انجرليك قاعدة رئيسية لتمركز القوات الأمريكى. وانجرليك مطار عسكرى يقع فى جنوب تركيا ويعد مركزا للعمليات ضد تنظيم داعش فى سوريا والعراق.
وتضم القاعدة كذلك مخزونا لعشرات الأسلحة النووية الأميركية التكتيكية.
ودهمت السلطات التركية القاعدة بعدما استُخدمت من قبل ضباط متمردين فى محاولة التحركات العسكريه بتاريخ 15 يوليو 2016.
ويسعى اينجه (54 عاما) لإقناع الناخبين بنفسه كخيار موثوق عندما ينافس اردوغان فى انتخابات 24 يونيو التى ستشكل علامة فارقة فى تاريخ تركيا الحديث.
وفاجأت تصريحاته بعض المراقبين لأن حزب الشعب الجمهورى العلمانى يعتبر بشكل عام أكثر تأييدا لواشنطن من حزب اردوغان الإسلامى -- حزب العدالة والتنمية.
وبعد الانتخابات، سيدخل النظام الجديد الذى يمنح الرئيس سلطات تنفيذية حيز التنفيذ.