اجتماع أوروبى مع دول البلقان لمواجهة نفوذ روسيا دون وعود العضوية

الخميس، 17 مايو 2018 12:20 م
اجتماع أوروبى مع دول البلقان لمواجهة نفوذ روسيا دون وعود العضوية الاتحاد الاوروبى
(أ ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يلتقى قادة الاتحاد الأوروبى بنظرائهم من دول البلقان، اليوم الخميس، للتأكيد على تعهدهم بإقامة علاقات أكثر قربا ازاء نفوذ روسيا لكنهم سيتجنبون فى نفس الوقت الحديث عن أى نوايا لضمها إلى التكتل.

وتأتى القمة بعد عشاء جمع قادة الاتحاد الأوروبى الـ28 ركزوا خلاله على تشكيل جبهة موحدة فى وجه "نزوات" الرئيس الأميركى دونالد ترامب المفاجئة بشأن الاتفاق النووى الايرانى والرسوم الجمركية.

وسيحضر القمة قادة كل من ألبانيا والبوسنة وصربيا ومونتينيجرو ومقدونيا وكوسوفو.

لكن رئيس الوزراء الاسبانى سيمتنع عن الحضور كون بلاده التى تواجه حركة انفصالية فى كاتالونيا لا تعترف بانفصال كوسوفو عن صربيا عام 2008.

وقال رئيس المجلس الأوروبى دونالد توسك "سنجتمع مع جميع شركائنا من غرب البلقان لأول مرة منذ 15 عاما. وسيشكل ذلك فرصة للطرفين للتأكيد على أن المنظور الأوروبى سيظل الخيار الجغرافى الاستراتيجى لغرب البلقان".

وأكد توسك أن التكتل سيستثمر فى خدمات البنى التحتية فى البلقان لتعزيز التطوير وجعل دول المنطقة أكثر اتباعا للمعايير الأوروبية.

ويتطلع الاتحاد الأوروبى بشكل متزايد إلى التحرك بمفرده فى ظل اتساع الهوة بين التكتل والولايات المتحدة فى عهد ترامب الذى أعلن انسحاب بلاده من الاتفاق النووى الإيرانى فيما يسعى إلى فرض رسوم جمركية على الحديد الصلب والألمنيوم الأوروبيى المنشأ.

ووجه توسك انتقادات لاذعة الى الرئيس الأمريكى الأربعاء مضيفا أنه يساعد أوروبا فى طريقة ما كونه "خلصها من جميع الأوهام" بأنه بإمكانها الاعتماد على واشنطن.

وقال توسك للصحفيين فى صوفيا الأربعاء "بالنظر إلى القرارات الأخيرة الصادرة عن الرئيس ترامب، بإمكاننا أن نقول فى وجود أصدقاء من هذا النوع من يحتاج إلى أعداء".

وبعد تعليق أى خطط لتوسيع التكتل قبل أربعة أعوام، كشفت المفوضية الأوروبية مؤخرا استراتيجيتها الجديدة للمنطقة والتى تهدف إلى منح العضوية لبعض الدول بحلول العام 2025 مع مونتينيغرو حيث تبدو صربيا فى مقدمة البلدان المرشحة، وفى المقابل، تطالب بروكسل بإصلاحات وبشن حملة على الفساد فى المنطقة.

لكن صبر هذه الدول الست بدأ ينفذ أمام المسار الطويل للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. فحذر رئيس وزراء بلغاريا مؤخرا من أن التأخر قد يفسح المجال لزيادة نفوذ روسيا والصين فى المنطقة.

وفى مسودة إعلان القمة التى حصلت فرانس برس على نسخة منها، حدد الأوروبيون محور "التواصل" عبر الاستثمارات فى المواصلات والبنية التحتية.

لكن الإعلان يتجنب استخدام كلمات من قبيل "انضمام" أو "توسيع" المستخدمة عادة فى قوانين الاتحاد الأوروبى للإشارة إلى العضوية فى التكتل.

وأصر مسؤول أوروبى رفيع أن "هذا ليس قضية بالنسبة لصوفيا"، مضيفا أن مناقشة مسائل العضوية ستتم فى يونيو عندما يقرر القادة بشأن الموافقة على مفاوضات انضمام ألبانيا ومقدونيا. وحذر رئيس المفوضية الأوروبية جان-كلود يونكر الأسبوع الماضى من أنه بدون "منظور أوروبي"، تواجه دول البلقان خطر العودة إلى "النكبات التى شهدناها فى التسعينات" عندما تمزقت يوغوسلافيا.

وهناك تخوف فى أوساط الاتحاد الأوروبى من السماح بضم اعضاء قبل حل خلافاتهم، تحديدا من منطقة لا تزال تعانى من تبعات تفكك يوغوسلافيا الدامى فى التسعينات.

وبين هذه الخلافات، النزاع المرير بين مقدونيا اليونان العضو فى الاتحاد الأوروبى على خلفية اسمها الذى تصر أثينا أنه يشير إلى إقليم فى شمال اليونان.

ويتوقع أن يجتمع قادة مقدونيا واليونان على هامش القمة رغم استبعاد مسؤولين فرصة التوصل إلى أى اتفاق.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة